أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار عباس - لماذا تحلم الطيور بالديمقراطية














المزيد.....

لماذا تحلم الطيور بالديمقراطية


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عشرات السنين وحلم الإنقاذ يراود الطيور من براثين الأنظمة الشمولية المتعاقبة عليها
, حلم يكسر الأصفاد ويطلق العنان لفضائات الحرية والعدل والمساواة ويرفع عن كاهلها الظلم والقتل على الهوية واختلاف الرأي وسياسة تكميم الأفواه وتصفية الوطنيين والأحرار والعلماء ورجال الدين,حلم يخلصها من عقلية العسكرة البوليسية و إدخال البلاد في أتون حروب ضروس أكلت الأخضر واليابس وتنتج شريحة واسعة من الأيتام والأرامل وتفشي الفساد وانعدام الأمن, بوادر رياح الحلم لاحت ولكن بما لاتشتهي السفنُ, وجاء الخلاص مزمجراً يحمل القتل المغلف بالانقاذ, دمرت البني التحتية والفوقية وغيرت سايكلوجية الخطاب السياسي والإعلامي وفق أيدلوجية غريبة عن الواقع تروج لسياسة جديدة بعيدة عن العادات والتقاليد والعرف الاجتماعية ,جاء الحلم بثوب يحمل بقع الدم جعل الطيور تتريث باتخاذ القرار حول التغير و تراقب عن كثب ما تأول إلية تداعيات السيناريو الجديد الذي عولت علية الطيور في تحقيق جزء من أمالها وليس الكل,"فهم أهل الدار وتاريخهم متخم بأفعال الغرباء ويعرفون بان لا خير يأتي من الغرباء" ولكن لا بديل لمعالجة فيروس الانطمة الشمولية ومسح برنامجها من حسابات الطيور فالكي أخر العلاج بعد أن عجزت القوى التي تختلف مع النظام من إسقاطه بسبب عسكرة المجتمع و أمساكه بيد من الحديد والنار وتصفية كل من يختلف معه بدون سابق إنذار,حتى وصل الأمر بان تأكل الأفاعي بعضها البعض من اجل السلطة,الطيور المغلوبة على أمرها استقبلت الفرحة على مضغ وتمنى ان يكون التغير وطنياُ ,ولكن الغاية تبرر الوسيلة في الفكر السياسي البشري, وعسى ان تنجلي الغمامة,تتأمل الطيور خيرا من النظام الديمقراطي الجديد أذا أستطاع ان تحقق أدواته فهو يعني العدل والحرية والمساواة وحرية الراى والتعددية والتبادل السلمي للسلطة و إقامة الدولة المدنية دولة المؤسسات وإلغاء عسكرة المجتمع, لكن ما اخفي كان أعظم وكأن امرأ دبر بالبلل الذي وضع التجربة في دائرة الشك والترقب وأن هناك أطراف تحاول أفراغ التجربة من محتواها ,دول الجوار التي كانت تعرف بان ربيع هذه التجربة يهدد عروشها حاولت جاهدة بؤدها في مهدها وتتخلص منها وهونت من سياسات النظام السابق من احتلال وحروب وبدل ان تكون العون لطيور التي قاسمتها المعانات أشعلت النيران وبدأت برمي الزيت كلما حاولت إخمادها, واحدة من المؤشرات التي وضعت علامة الاستفهام وحذر منها هو السياسة الخاطئة للغرباء بحل الموئسة العسكرية وترك الحدود مفتوحة على مصراعيها ساعدت بدخول أدوات القتل والتدمير والفساد ,دمرت الصناعة والزراعة وأصبح البلد مستهلك وغير منتج وغاب القطاع الخاص وظهرت ثقافة الدجل والاحتيال والنصب والمقاولين والتجار الوهميين وازدادت وتيرة الفساد على ما كانت علية, والمؤشر الأخر هو بناء الموئسات على أساس ومسميات ظاهرها يختلف عن البواطن وطاف على السطح النفس الطائفي والعرقي والديني وبداء الكل يتسابق على تقاسم الكعكة الدسمة المطلية بثروة النفط والحصول على اكبر عدد من المقاعد وميعة الهوية الوطنية وظهرت هويات فرعية مستفزه بيدها زمام القرار السياسي وعادت الأمور إلى سابق عهدها بجلباب مزيف والخطابات الوطنية الفارغة,وعاد الطيور بخفي حنين وهمش المثقف الحقيقي ودخلت الأيتام والأرامل وضحايا النظام السابق وضحايا الإرهاب في دائرة المزايدات السياسية يغدق عليهم في أوقات ومناسبات معينة من المال العام المجير لحساب تلك القوى للأهداف محدده و إشعارهم بالتبعية والذل والمهانة بدونهم, وبدأ حلم الديمقراطية يتبدد شياً فشا وبدأت الطيور تفكر يحلم جديد وعاد المثقف خائفاً يترقب لا حل أمامه أما أن يرتمي بأحضان السياسي ويكون بوقا له أو يرتكن في زاوية الصمت و ألا فانه محدق بالخطر من بعض الأطراف التي لا ترغب بإرساء الديمقراطية وتحقيق حلم الطيور 0



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية إلى أين
- المثقف العراقي غائب أم مغيب
- طويت صفحة الطغيان الليبي وبغير رجعة
- المواطن والوطن في ظل النظام الديمقراطي
- الربيع العربي: الفضائيات وانتقائية المعلومة
- نزيهة الدليمي:كارزما المرأة العراقية في التاريخ الحديث
- قوانين زيت الزيتون ومكافحة التدخين
- قانون العفو العام:أنصاف لشريحة واسعة من المجتمع
- الشخصية الجنوبية:بين مطرقة الاستخفاف الفني وسندان الصمت الثق ...
- الخوف من الفراغ مهد الطريق لمرور الفساد
- أزمة الوقود :الكيا من نقل الاشخاص الى البحارة
- العراق بين السجالات الداخلية والتجاوزات الخارجية
- ثورة الرابع عشر من تموز أكليل الثورات الوطنية
- ثورة العشرين والمرتكزات الاساسية لبناء الدولة العراقية
- النفط ونار العشك
- الصحافة ملاذ من لاملاذ له
- لازالت ألافعى في البستان
- ألاْفق الجديد لصحافة العراقية
- الطفل العراقي في ذكرى الاحتفاء به
- سمفونة الحياة00تعزف على رصيف قطار الموت


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار عباس - لماذا تحلم الطيور بالديمقراطية