أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - آخر صرعة ..ارقام سيارات عراقية –المانية














المزيد.....

آخر صرعة ..ارقام سيارات عراقية –المانية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3540 - 2011 / 11 / 8 - 11:25
المحور: كتابات ساخرة
    


في اكثر الدول تخلفا وفي اكثرها تقدما تسعى الحكومة عبر وزارة داخليتها الى تشغيل السجناء،اما بانتاج مشغولات يدوية يعرفون كيف ينتجونها قبل دخولهم السجن او بصناعة لوحات ارقام السيارات او غيرها.
هذه المنتجات تعرض سنويا على الناس في معارض خاصة وهي بذلك توجه رسالة الى الجميع مفادها ان هؤلاء السجناء اصبحوا منتجين ولهم دخل شبه ثابت والاهم انهم تأهلوا للعمل في المجتمع كبشر صالحين بعد الافراج عنهم.
ولكن في العراق العظيم الذي انقلبت فيه كل الموازين نرى ان وزارة الداخلية، تلك الوزارة الشبح، قد تعاقدت مع شركة المانية لتزويدها بلوحات ارقام السيارات.
انها واهل لسخرية ما بعدها سخرية.
فهاهو المتحدث بأسم مديرية المرور العميد عمار وليد يعلن ان المرور
ستستأنف خلال الشهر المقبل عملية منح لوحات السيارات الجديدة بعد توقف استمر أكثر من شهرحيث تم الاتفاق مع الشركة الألمانية المصدرة للوحات بهدف تزويد العراق بكمية أخرى منها بعد نفاذ الكمية السابقة كما يتم التسجيل الدائمي للسيارات.
ولم يخل الامر من "خناقة" كالعادة فبعد توقف صرف الارقام شهرا كاملا رمت مديرية المرور اللوم على الشركة العامة للسيارات
في الإسكندرية مسؤولية التأخر والإرباك في توزيع الأرقام لأنها ضخت أعدادا كبيرة من السيارات إلى السوق العراقية وكان يفترض أن لوحات الارقام المتوفرة التي وصلت عند افتتاح المشروع بالعقد الأول تكفي لحين انجاز المعامل الموجودة في المحافظات".
عجيب امر هذه الحكومة التي عجزت عن انتاج لوحات ارقام لسيارات واعطت فرصة كبيرة لمجرمي الارهاب باستعمال بعضها للتفخيخ وقتل الآخرين الابرياء.
هل يريدون ان نصدق ان هذه الصفقة الالمانية مرت بقصد شريف وبدون عمولات ؟وهل يريدون ان نصدّق ايضا ان الشركة العامة للسيارات التي استوردت سيارات ايرانية انشطرت بعضها الى نصفين وهي تتحرك في الشارع؟ غير ضالعة "ارهابيا" في تفجيرات السيارات التي حصلت وستحصل؟.
العميد وليد يؤكد هذه المعلومة ولكن بطريقة مهذبة جدا ربما لانه يخاف على حياته من كاتم الصوت اذ يقول "هناك آلاف السيارات بدون أرقام إلا أن قانون البلاد يمنع تجوال أي مركبة بدون لوحات".
ومعظم اصحاب السيارات من العراقيين يعرفون أن الشركة العامة لتجارة السيارات أدخلت الالاف من سيارات الأجرة والحمل والسيارات الخاصة الى العراق وتعهدت بمنح أرقام مجانية جديدة لمن يشتري سياراتها الا انها كالعادة لم تف بوعدها.
وتشيرإحصاءات مديرية المرور العامة إلى أن أكثر من مليون ونصف المليون سيارة دخلت العراق منذ العام 2003 من دون تسجيل، وهو ما أدى بحسب المسؤولين الأمنيين إلى تيسير استخدامها في أعمال التفجير، فتم إحصاء استخدام أكثر من أربعة آلاف سيارة في تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العراق.
لاندري كم العمولات التي قبضها المسوؤلين في هذه الشركة ولكن الذي نعرفه ان بعضهم ادى مناسك الحج هذه السنة،كما نعرف ان معظم تلك السيارات كانت قنابل موقوتة ادت بحياة الآلآف من الابرياء.
لاندري ايضا ماذا سيقول مدير عام الشركة العامة لتجارة السيارات وكيف سيتدبر امره امام عوائل الذين اغتيلوا في سوق شعبي او حفلة عرس او حديقة عامة؟.
لن تنفع مناسك الحج ايها السادة في محو ذنوبكم لانها اكبر من كل الذنوب في العالم ولأن من قتل مؤمنا فكأنما قتل الناس اجمعين.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم عطشان ..ماذا عن العراق؟
- هل يقبل الله حجة آل -كابوني-؟؟
- شيخ يبيع -السوشي- في النجف الاشرف
- ولكم والله صارت مهزلة ياناس
- بول البعير والحضانات الاربعة
- دودة البطيخة منها وفيها
- احفادنا سامحونا .. فقد اضعنا دجلة والفرات
- ماذا حدث في بغداد العرجاء بعد داحس والغبراء
- ربطة العنق الكافرة
- يما ترى انكسرت الشيشة
- اسئلة الحوار المتمدن
- الكذابون اخوان الشياطون
- وحش الطاوة
- استقبال المعزين بمناسبة وفاة الحكومة العراقية
- العراق يصّدر التجارب الانسانية في عجائب البله والانانية
- يابعد عيني يابت كاصد
- عبادة الاوثان البشرية
- مسرحية من ثلاثة فصول غير مفهومة
- ظلمة ودليلها الله
- القائد الضرورة محمود أحمدي نجاد


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - آخر صرعة ..ارقام سيارات عراقية –المانية