أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - كل عام وأنتم في حراك...!














المزيد.....

كل عام وأنتم في حراك...!


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عيد بأحسن حال عد لنا عيدُ بنهضة مثلما تزهو الأناشــيد
الشعب قرر أن تعلـو إرادته في كل أمر فلا مولى ولا سيد
فليستجب قدر حر لغضبـته حتى لتسمعه في صمتها البـيد
يجئ العيد هذا العام مختلفا :

يجيء بنكهة الثورة والوعي العميق والحرية والحراك ورفع الراس عاليا وكسر هيبة المستبدين والفاسدين وتحطيم كل خطوطهم وبشتى ألوانها سيما الحمر منها والتي اختلقوها فزاعات وهمية كفسادهم لإرهاب الشعوب الصابرة كي لا تشير لذلك الفساد والاستبداد .. وكي لا تطالب بحقها في سيادتها على قرارها ومقدارات أوطانها


يجيء والشعب العربي يهدر بنداء الحرية والكرامة والعدالة مثل جياد عربية حرة أصيلة لم تروضها ايدي السائسين ولم تسمها اكف النخاسين ولم تعلف في حضائر الذل والاستخذاء.


يجيء والأمة تعلن بأعلى الصوت أن لم نعد صِبية بل ولم نكن في يوم ما .. ولا يلزمنا أوصياء على وعينا وقرارنا وإرادتنا .. لقد شببنا عن الطوق فيا أيها الأوصياء الذين لم نوصهم ولم يوصهم علينا غير جبروتهم وتسلطهم أعيدوا لنا الوصية التي لم تراعوا فيها حتى حق الوصاية لمن أوُصي فضلا عمن استوصى نفسه بنفسه ولم يوصه احد ... أعيدوا لنا الوصية .. أعيدوا لنا الوطن .. أعيدوا لنا القرار .. أعيدوا لنا السلطة .. أعيدوا لنا الإرادة .. أعيدوا لنا ذواتنا التي غيبتموها رغما عنا وإلا انتزعناها منكم بنفس الطريقة التي اختطفتموها منا حين غيبتمونا ونصبتم أنفسكم علينا أوصياء.


عاملتمونا كأطفال رضع لا يدركون شيئا فتعريتم أمام أعيننا وكشفتم سواتكم لنا وضاجعتم الفساد ومارستم كل الموبقات أمام أعيننا وقامرتم بمصيرنا ومقدراتنا وحرّمتم علينا حتى أن نقول لكم اتقوا الله فينا .. بل واعتبرتم ذلك تطاولا على ذواتكم غير العلية ولا الكريمة بما اقترفتم بحقنا ..فأي بشر انتم ومن أية طينة جبلتم .. وما ظنكم بنا حتى تستصغرون شاننا إلى هذا الحد ؟؟

نعم يجيء العيد بأحوال أخرى والشعب العربي يصهل في براري الحرية بالنداء العبقري الملهم : الشعب يريد .....!


ولكي يعلن به ومن خلاله ويكرس مفهوما جديدا مفاده إن الإرادة إرادة الشعب والقرار قراره والسلطة سلطته والمقدرات مقدراته والسيادة سيادته لا سواه.


نداء عبقري مُلهَم مُلهِم لن يهدأ ولن يكل حتى تتحقق أشواق الأمة بالحرية والانعتاق من الاحتلال المقنع المتمثل في احتلال الإرادة والقرار من قبل المستبد البلدي المتزيي بزي نظام وطني مزيف على رأسه فرد يحتكر كل شيء ليرهنه ويجيره بدوره لمن لا يودون لهذه الأمة نهوضا ولا كرامة .. ولكي يشتري منهم بقاءه مستبدا محتكرا لكل شيء ، صفقة أو معادلة أشبه " بالقوادة " - عذرا للتعبير - الشعب فيها مثل رقيق يباع ويشترى دون أن يكون له أي رأي ولا حتى علم بما يجري عليه وبه صفقة غبن الخاسر الأكبر فيها هو صاحب الشأن وهو الشعب المغيب.. صفقة ومعادلة مهينة لا يمكن لأي شعب حر أن يرضى بها مهما كلفه من تضحيات..


فكل عام وانتم في ثورة وفي نهضة وفي حراك حر ضد كل المستبدين والفاسدين حتى تتحقق أشواقكم في الحرية والكرامة والقرار الحر..وتكون الإرادة إرادتكم والسيادة سيادتكم والسلطة سلطتكم .


فهل لنا ان نستأذن المتنبي أن نعيد صياغة ابياته المعروفة من جديد :

عيد بأحسن حال عد لنا عيد بنهضة مثلما تزهو الأناشيد
الشعب قرر أن تعلو إرادته في كل أمر فلا مولى ولا سيد



#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلمامة سريعة في الأول من أيار ...
- الأنظمة العربية .. هل يصلح العطار ما أفسد الدهر ...؟ (2)
- الأنظمة العربية .. هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟ ... (1)
- ايها الحكام المستبدون .. كونوا شجعانا لمرة واحدة !
- الشعب يريد .. سلاح العرب الفتاك.
- النخب العربية الحاكمة ، تجهيل وإنكار بقصد الاستغلال !
- الشعب يريد ....(2)
- الشعب يريد ....!
- ميكانيزمات الاستبداد وآلية عملها .
- في سبيل مفاهيم حداثوية لإعادة تشكيل علاقة السلطات بمصدرها
- الاستبداد أمة واحدة
- تلك الجماهير الثائرة مالذي حركها ؟؟
- متلازمة الفاد والاستبداد وثنائية الفصل والوصل .. (2)
- متلازمة الفساد والاستبداد وثنائية الفصل والوصل.
- مدرسة بالية ومهنة غير مشرفة ..
- -جميعنا البوعزيزي.. جميعهم ذلك المخلوع-


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسَلم الكساسبة - كل عام وأنتم في حراك...!