أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - اكذوبة وخرافة (حق تقرير المصير)!!!














المزيد.....

اكذوبة وخرافة (حق تقرير المصير)!!!


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من الاكاذيب الكبرى التي نجح بتمريرها علينا الشيوعيين وجماعتهم القوميين العنصريين، ما يسمى بمبدأ حق تقرير المصير. وهو مبدأ اطلقه الرئيس الامريكي (ولسون) بعد الحرب العالمية الاولى، ثم اكدت عليه الامم المتحدة عام 1960 . وهذا المبدأ بالحقيقة يخص اساسا وحصرا (البلدان المستعمرة) ولا يخص ابدا داخل البلد الواحد مهما تعددت فئاته القومية والدينية. لهذا فقد تم تطبيقه بصورة فعلية من قبل الدول الاستعمارية بمنح الاستقلال لمستعمراتها في انحاء العالم.
ولم تفكر أي من الامم الغربية تطبيقه على نفسها ابدا. فليس هنالك امريكي واحد يطالب به بالنسبة للسود مثلا، او الهنود او الناطقين بالاسبانية. بل هنالك الكثير من الباحثين يقولون لو ان امريكا طبقته على نفسها، لطالبت الكثير من الولايات الجنوبية باستقلالها، لانها حتى الآن تشعر بالانكسار من هزيمتها في الحرب الاهلية.
ولو طبقته بريطانيا على نفسها لاثر ذلك على وحدتها مع الايرلنديين والاسكتلنديين والغاليين.
ولو طبقته فرنسا على نفسها لاثر ذلك على وحدتها مع الكورس والباسك والالزاس والبروتون والاوكسيتان..
وهكذا دواليك الصين والهند وايران وروسيا وافغانستان واسبانيا وووووو 80 % من امم العالم.
نعم نقول ونكرر القول ان (مبدأ حق تقرير المصير) لا يخص داخل البلد الواحد، بل البلدان الاجنبية المستعمرة!
ولو طبق على دواخل البلدان، لحدث مئات الحروب الاهلية والدولية.
اما بالنسبة لتطبقيه على داخل البلد الواحد، فهذه اكذوبه استعمارية امريكية مدعومة شيوعيا، وغايتها فقط السيطرة وتقسيم الامم الضعيفة، لخدمة مصالح الهيمنة الاستعمارية.
فمنذ سنوات طويلة لم يتم تطبيق هذا المبدأ الا على البلدان الضعيفة المناوئة للاستعمار الغربي: يوغسلافيا، جيكوسلفاكيا... واخيرا السودان!!!
فحتى الان لم يطبق على بلد مثل فلسطين تم احتلاله وطرد شعبه منذ سنوات قريبة وامام اعين العالم؟!!

لماذا الاكراد وحدهم؟؟؟؟!!!
لا احد يفهم، لماذا اذن يصر يسارينا وقوميينا العنصريين المستكردين على تكراره مثل الببغاء السكرانة بلا ضمير ولا تفكير. مستغلين بذلك انكسار امتنا العراقية ومعاناتها من الهزيمة وتكالب الاعداء عليها مثل الضباع المسعورة؟؟!!
ولا احد يفهم، لماذا فقط الاكراد وحدهم يحق لهم التحدث عن حق تقرير المصير؟!!
لماذا لا التركمان ايضا، والسريان كذلك، والشبك واليزيدية.. بل يمكن ايضا للشيعة والسنة كذلك؟؟!!
ثم لماذ لا نطالب به ايضا بالنسبة للفئات الاخرى التي تعيش في داخل المحافظات الكردية الثلاثة، حيث يقطن حوالي مليون تركماني وسرياني الى جانب الاكراد!!
ثم محافظة (كركوك) التي يطالبون بها، اكثر من نصف سكانها من غير الاكراد(تركمان وعرب وسريان)، فهل يحق لهم ايضا (تقرير المصير)؟؟!!!
وهذا يعني ان العراق سيصبح (يوغسلافيات) عديدة، والف مبروك لاسرائيل ولامريكا لوحدتهما الابدية.
ثم ان هذا الشعار القومي العنصري لا يؤثر على بلادنا داخليا فقط، بل اقليميا ايضا اذ يجلب لنا المشاكل مع دول الجوار ويجعلها تتدخل وتتآمر على بلادنا، خوفا من ان يشيع(حق تقرير المصير) بين شعوبها، وهذا هو الحاصل.
فما ذنب المساكين فلاحي القرى الكردية العراقية يعانون القصف التركي والايراني الظالم والتعسفي، لان قادة الاقليم لا يكفون عن المتجارة بشعاري(حق تقرير المصير)و(كردستان الكبرى)!!

وحدة الامة العراقية
المطلوب هو التأكيد المبدأي والحقيقي على وحدة الامة العراقية، بتنوعاتها القومية والدينية والمذهبية، مع احترام حقوق الجميع واشراكهم الفعلي بادارة الدولة والمجتمع.
آن الان ان يصرخ اصحاب الضمائر بصوت وطني واحد:
كفى للشعارات القومجية الثورجية التي ما كفت عن تمزيقنا وتوريطنا في حروب داخلية وخارجية لا تنتهي..
لا للشعار(حق تقرير المصير) الظالم والكاذب والعنصري..
ونعم لشعار: (الوطن كيان واحد، مثل بدن الانسان، صحته وسلامته بوحدته)!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
اهلا وسهلا بكم في مجموعتنا في الفيسبوك:
http://www.facebook.com/groups/mesopotamia.iraq/

لمزيد من المعلومات عن (مبدأ حق تقرير المصير) طالع ويكيبديا:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%82_%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1



#سليم_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليساريون العرب والعنصرية الذاتية وعقدة الخواجة
- الامة العراقية ماذا تعني: تعالوا شاركونا مشروع احياء هويتنا ...
- مشروع الامة العراقية، ودسائس البعث الكردي!
- صدور اول موسوعة عن البيئة العراقية
- دور البييئة في تكوين الهوية العراقية
- قال لي الحكيم الامريكي: اخطر اسرار الاستراتيجية الامريكية في ...
- نعم للحوار المباشر بين الشعوب العربية والشعب الاسرائيلي .. و ...
- قال لي الحكيم الامريكي: هذه هي الأسباب السرية جدا لأحتلال ال ...
- يا ابناء الشرق الاوسط، مسلمين ومسيحيين ويهود:هذه هي حقيقة اخ ...
- من اجل مرجعية شيعية عراقية عربية متحررة من ايران!
- ياقادة اكراد العراق، لا تضحوا بهذه الفرصة التاريخية النادرة!
- ماهي : الهوية الوطنية العراقية؟!
- يا كتاب العراق: كفانا شعرا وسياسة، وعلينا بالدراسة والتحليل!
- من اجل تيار كردي وطني عراقي يقف بوجه العنصرية التوسعية للقيا ...
- السر العجيب في موت السياب وقاسم والغزالي وسليم!
- الهوية العراقية وثنائية دجلة والفرات
- وداعا نينوى، مع حبي الى الابد
- نصائح مغترب تعبان لكل من يركض ورا النسوان!
- ايها العراقيون اعترفوا بثورتكم اليتيمة!
- القضية الكردية وخطر الانقراض!


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - اكذوبة وخرافة (حق تقرير المصير)!!!