أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صباح كنجي - نداء من الباحث نبيل فياض..














المزيد.....

نداء من الباحث نبيل فياض..


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 12:54
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


نداء إلى القوى العلمانية الديمقراطية:

الأصدقاء والأخوة:

البارحة حكا معي صديق من المطلعين للغاية على مسار الأمور في سوريا. قال لي الصديق، إن هنالك نية من النظام لإعادة ترتيب الأوراق، وإن هنالك قائمة من الأسماء المرشحة للقتل، من أجل خلق حالة ارتباك إقليمية عالمية تتيح للنظام أخذ النفس والوقت في حربه مع السلفيين الذين كان هو من أوجدهم، ولا نعتقد أن تسليحهم كان بغير معرفته، في بلد حيث كل شيء لا يمر إلا بمعرفة القوى الأمنية. ولا أعتقد أن رأسي سيكون بمنأى عن هذه العملية.
الأربعاء الماضي، الثاني من تشرين الثاني 2011، جاء إلى مكان عملي شخص ليخبرني أن الشرطة يبحثون عني لأخذي موقوفاً إلى سجن عدرا بتهمة تشكيلي لجماعة مسلحة لبنانية جاءت إلى المنطقة حيث أعيش في شهر أيار الماضي وأطلقت النار على بعض الشبان واختفت. وكان المشتكي شقيق الشاب المتهم بإحراق سيارتي، والذي تنازلت عن شكواي بحقّه يوم الأحد، الثلاثون من تشرين الأول، 2011.
غادرت المكان بسرعة لأن إلقاء القبض علي يعني ببساطة وضعي في سجن عدرا طيلة فترة عيد المسلمين. والتجأت إلى دورية الأمن الجوي في المنطقة حيث هم على دراية مطلقة بكل التفاصيل. ومن هناك اتصلت بالصديق د. إلياس حلياني، لأن رقمه كان الأوحد الذي ورد إلى ذهني المشوش وقتها. اتصل د. إلياس بالأستاذ أحمد الخازم، الذي اتصل بمدير ناحية جيرود، الذي كان هو من أرسل دورية مدججة بالأسلحة لاعتقالي، أمام مرأى كل البلد. قال لي الأستاذ الخازم إن المسألة سببها أمر إحضار صادر عن قاضي التحقيق في بلدة القطيفة، محمد زبداني، من قرية رنكوس في ريف دمشق.
اتصلت بمحامي السيد جميل الغيث الذي نصحني بتأجيل الموضوع إلى فترة ما بعد العيد، لأن القضاء السوري، الذي لا يشبه أي قضاء في العالم، يضع المتهم في السجن، بغض النظر عن الشهود أو منطقية الحدث.
اتصلت بالصديق د. عماد شعيبي. وكان رده علي مفجعاً. فقد قال د. شعيبي إن علي التعامل بعقلانية مع الحدث. ولا أفهم كيف أتعامل بعقلانية مع دورية شرطة مدججة بالسلاح!! إن طلب كهذا هو كمن يرمي بكتاب تعلّم السباحة لشخص يوشك على الموت غرقاً في وسط المحيط.
البارحة، كما قلت، أنبأني صديق بأن النظام سيسعى إلى تصفية كل الكتّاب العلمانيين في الداخل، وأنت على رأسهم؛ وما حصل معك من القاضي إياه هو بداية الغيث.
هنا لا بدّ أن أسأل: من أين جاءت هذه المجموعة المسلحة التي أطلقت النار بالفعل؟ وأين اختفت الأسلحة المستخدمة؟ وكيف يمكن أن نضمن حياتنا في سوريا بعد أن عطلوا سيارتي الأولى يوم 4 حزيران 2010، وكان حادثاً مريعاً أقعدني في الفراش مكسور الكتف والأضلاع أكثر من شهرين؟ وأغرقوا قاربي آخر جمعة بآب 2010 على بعد أكثر من ساعة وربع عن طرطوس؟ وأحرقوا سيارتي الثانية في 24 نيسان 2011 بهدف تفجيرها، خاصة وأنها كانت ملاصقة للحائط الذي أنام بقربه؟ دون أن تقوم السلطات باية خطوة لمعرفة الجناة!!
وهكذا، أرسلت رسائل إلى أصدقائي الأقرب في أوروبا وأميركا؛ اتصل في البداية الصديق ماركوس ساوثورث من سولت ليك سيتي، يوتاه. قال ماركوس إن الأفضل لي مغادرة سوريا بأسرع ما يمكن. وقال إن صديقنا المشترك، ستيف بيكروفت، السفير الأميركي الحالي في بغداد، على استعداد لإعطائي الفيزا؛ خاصة بعد أن زار الصديق د. بهمن بختياري وزارة الخارجية الأمريكية، وشرح لهم موقفي بالتفصيل.
بعدها اتصل الصديق سمير مطر من التجمع العلماني الديمقراطي السوري في برلين؛ وقال إنه على استعداد لإرسال دعوة سريعة لي للمغادرة يوم الإثنين القادم. لكني أخبرته أن رد ماركوس هو الأساس، خاصة وأن إمكانيات العمل في الولايات المتحدة أفضل من أوروبا.
لقد حاربنا التطرف والسلفية على مدى عقود، وقت كان النظام يستقبل القرضاوي على أعلى مستوى. ونعتقد أن بقاءنا على قيد الحياة لا يمكن إلا أن يفيد مسيرة العلمنة والتحضر، خاصة في سوريا. كذلك لا نقبل أن نكون أحد ضحايا " محارق " الصراع الطائفي في سوريا اليوم.
إني أحمل النظام وقضاءه ذا السمعة العالمية كل المسئولية في محاولة اعتقالي لتصفيتي لأجندات أجهلها. وأطلب من كل القوى العلمانية الديمقراطية في العالم الوقوف إلى جانب العلمانيين اللاطائفيين في سوريا، لأنهم هم الحامل الحقيقي للديمقراطية في الشرق.
عشتم وعاشت سوريا العلمانية.
نبيل فياض
الناصرية
تشرين الثاني/5/2011

ـــ
وصلني النداء قبل ساعات.. حاولت خلالها الاتصال بالصديق نبيل فياض لأكثر من مرة لكنني لم افلح في الحديث معه.. ارجو ان يكون في مكان امين لا تطاله ايادي الغدر
صباح كنجي



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسار الدم المراق بين أرمينيا والعراق..
- ياسين ذكرى فراق من أجل لقاء في زمن الرعب والموت!..
- مهمة خاصة في زمن الحرب ..
- مجهول يشتم حكومة البعث في مقر للشيوعيين في الموصل!..
- حوالة أبو عبود..
- الرحيل المؤلم لعاشق الحرية..
- حوار مع المعقبينَ على الرسالةِ المفتوحةِ..
- شاهد على جريمة العصر سائق الجرافة الذي دفن مجموعة من المؤنفل ...
- لقاء مع الكاتب والنصير صباح كنجي
- رسالة مفتوحة إلى السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي..
- مِنْ حَكايَا الأنفال..
- خلف جنيب ذلك البدوي والنصير الشيوعي الأصيل..
- أبو ظفر.. الطبيب الماهر والإنسان النادر
- حياة شرارة .. شعلة الكفاح وجريمة السفاح..!
- اختفاء نبيل فياض....
- سوريا الشعب وسوريا الدكتاتورية..!!
- جيش البعث السوري وجيش الاحتلال الإسرائيلي..
- أفياء وليل حمودي الطويل..
- -المنسيون-.. بقايَا ذكرى وبقايَا جُرح..
- إلى صديق غاب من بيننا ولم يرحل..إلى أبو جنان في ذكراهُ الأول ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صباح كنجي - نداء من الباحث نبيل فياض..