أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد صالح سلوم - غليون و جبريل واجهة للقوى الاسلامية الصهيونية















المزيد.....

غليون و جبريل واجهة للقوى الاسلامية الصهيونية


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 3538 - 2011 / 11 / 6 - 09:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ليس صدفة ان تم اختيار برهان غليون لرئاسة مجلس يقتدي ويعتبر ان مجلس الناتو الليبي هو المثال والقدوة ..
فهنا ينسجم غليون مع اطروحاته الايديولوجية الفوقية والغيبية عبر تاريخه الاكاديمي..
فهذا الفكر الذي حمله غليون هو الى حد ما فكر بعثي اخوانجي اسلامي خارج عن قراءة الوقائع والتحديات في كل مرحلة تاريخية ..
فهو اي غليون يقف في برجه غير العاجي متصورا كما الوهابية ان اي اشكال تاريخي او انحطاط اسلامي او حتى غير اسلامي اساسه العلاقة بين فهم الدين الصحيح والتطبيقات وهنا يكون فتح مناخا ملائما للدجل فمن سيعطينا الفهم الصحيح للدين سوى السلطة الزمنية وفي حالتنا العربية احتكرت عائلات ظلامية خليجية فاسدة التفسير الاوحد للدين لتنتج اسلاما صهيونيا حول قطر التي يعجب بها غليون وتموله الى اسرائيل ثانية اي انها عبر القرضاوي والاخوان هي حاملة طائرات ارخص من حاملة الطائرات الصهيونية التي تسمى اسرائيل حيث ان قطر هي من تمول اغتصابها امريكيا وتضم اكبر قاعدة عسكرية امريكية لاحتلال العراق وافغانستان والعالم العربي وايضا اكبر قاعدة اعلامية للغزاة عبر قنوات الجزيرة الاخوانجية وتفرعاتها كفضائية الحوار و و الخ..
بكل سهولة يمكن القول ان غليون منظر الفكر السلفي بشكله الحالي ولو انه لايصل الى التطرف الديني الذي وصلت اليه الوهابية الا انه يقدم لها التبرير والمسوغات وهو الى حد ما يقدم خدمة جليلة الى التيارات الظلامية الصهيونية بخطاب مفوه في اجزائه النقدية هو يستعير ادوات ماركسية في تقييم مثلا دور قناة الجزيرة في انحطاط العالم العربي واستسلامه عندما ينتقد دورها في ترويج الخطاب الرسمي العربي غير الشرعي كقطر وحتى النظام السوري قبل هذه الانتفاضة ومن جهة ثانية ترويج فكر المافيات الاسلامية الصهيونية كالاخوان المسلمين عبر طاقم الجزيرة القرضاوي واحمد زيدان و احمد منصور وسائر جوقة السيكوباتيين التي تتكون منهم قناة الجزيرة بفروعها المختلفة ..
الا انه في سياق تحليله العام هو لايختلف عمن ينتقدهم عندما يلجأ الى استخدام ادوات تحليلة فوقية يرددها تنظيم القاعدة كما الاخوان المسلمين كما سائر الهمج الوهابيين التابعين للمجرم نايف بن عبد العزيز وبندر وخالد بن سلطان والوليد بن طلال عندما يلجأ الى البنيان الفوقي الايديولوجي ليقول ان المشكلة في فهم العلاقة بين الدين الصحيح والمجتمع اي المشكلة في التطبيق وليس في مستويات البنى الانتاجية والوعي التي تنتجه وارتباطاتها بالسياق العام للرأسمالية وتوسعها وان اسلام اليوم هو اسلام الرأسمالية الوكيلة التي تجد فيه تلبية لرغباتها الفاسدة والعميلة كما أوجدت الصهاينة و دولة اسرائيل بدين يهودي جدي يناسب المصالح الامريكية الاستعمارية..
يعتقد غليون ان غياب الديمقراطية هو بسبب العلاقة الخاطئة بين الدين والسياسة وهنا يستجدي غليون الخطاب الاسلامي وانه يتمثل في هوية العالم العربي اي ان غليون يسجل عجزه عن مواجهة التحديات عندما يستغرق في سؤال وهمي عن الهوية الاسلامية بينما اي تحد جدي للمشاكل التي يعاني منها اي المجتمع لاتتطلب اللجوء لا الى الاسلام ولا للدين عموما فالمجتمعات التي استغرقت في بحث عن هويتها الدينية انتحرت ومارست انتحارها الجماعي
فتجاوز مسألة الاديان اساسي لمواجهة التحديات التي لاعلاقة لها بدين..لنتابع مثلا مجتمعا يعتبر ان هويته الاسلام ويطبق كما يقول الشريعة الاسلامية منذ اكثر من مئة عام عبر عائلة متخلفة كال سعود ..اي قدر من مواجهة التحديات انجز.. انه مجتمع معتوه بالمعنى المجازي فهو لم يمتلك اليات النقد والتحليل والرقابة لثروته من تريلونات البترودولارات التي اهدرت على الكباريهات والحروب والجزر السياحية وعلى دعارة عائلة ال سعود وسرقاتهم التي تبلغ مئات مئات المليارات من الدولارات..اي ان السلطة الزمنية الاحتلالية السعودية فرضت فهمها للاسلام فأصبح يناسب مصالح الغزاة واجنداتهم الاستعمارية عبر الدفع لشيوخ العهر الديني كالشعراوي والقرضاوي والغزالي وابن باز وال الشيخ وو الخ ..اي ان الفهم الصحيح مسألة افتراضية يحدد فهم هذا الاسلام طبيعة السلطة الزمنية التي هي نتاجا لتوسع رأسمالي موضوعي يلزم هذه العائلة بحكم تحالفاتها باعادة صياغة المفاهيم الدينية بما يتناسب مع مصالح اسياد الرأسمالية الامريكية
في مجال العمل السياسي الحالي يعتقد غليون بتزعمه رئاسة المجلس الوطني السوري انه يطبق مقولاته النظرية بفصل الدين عن فهم القوى الاجتماعية المختلفة فهذا وهم فالجماعات التي يتكون منها هذا المجلس بجسده الاساسي لا تختلف عن التحالفات التي يقيمها النظام السوري المافياوي.. فمجلس غليون لايستمد شرعيته من الشعب السوري كما النظام لا يستمد شرعيته من الشعب بل انهما اي النظام والمجلس يراهنان على ذات التحالفات وان بمستويات معينة وباستحقاقات يرغب كل طرف بانجازها على حساب الشعب السوري ..فبناء تحالف مع مافيا الاخوان المسلمين والعراعرة المجرمين وهم فئات تصنف في دائرة العمالة والخيانة والارتهان للاجندة الرجعية والامريكية الصهيونية هو تحالفا من نفس طبيعة النظام السوري الذي بنى تحالفا داخليا مع طبقات الوكالات التجارية التابعة للشركات الفوق قومية ودمر اسس المجتمع الزراعية الصناعية الخدمية المستقلة ..ان الانتفاضات العربية كما الانتفاضة السورية هي انتفاضة حقيقية ضد كل اسس النظام السوري وعصابات الاخوان المسلمين والعرعوريين الا ان اغتصاب هذه الانتفاضة والتضحيات تتم عبر الاخوان المسلمين رغم انهم لاعلاقة لهم بها ولم يشاركوا بها وهذا الى حد مفارقة هذا المستوى من الارهاب المجتمعي الذي فرضته انظمة عميلة للغرب الاستعماري كالنظام السوري والتونسي والمصري بحيث ان اي تجمعات يسارية تم سحقها بهمجية لانظير لها لانها خطر على النظام ولانها ضد قانون الاستقطاب المالي الرأسمالي الذي نظمه النظام عبرسرقة وتكديس الثروة بيد عائلة الاسد مخلوف المنحطة بينما وجد ان الوهابية والاسلام الصهيوني السعودي لايمثل تهديدا جديا عليه وعلى قانون الاستقطاب المالي والسسرقات لهذا ترك لهم المساجد ودور النشر فقط لنلاحظ معاهد تحفيظ القرآن والكم الهائل من الكتب التي نشرها دجال من نمط محمد رمضان البوطي بينما مجرد اجتماع ببعض الناس في يوم معين كان ثمنه تعذيب لايصدقه عقل بشري في مقر الامن السياسي الاساسي في مدينة حلب لمحرر هذه السطور بتهمة رئاسة تنظيم شيوعي وقس على هذا للكثير من اتباع اليسار النقدي لنلاحظ مستوى التعذيب الوحشي لنزار نيوف ومستوى التعذيب النفسي والسجن لعارف دليلة بينما كان البوطي يمارس دجله ويوقع كتبه وتصدرها له دار وللمفارقة اسمها دار الفكر ويحظى بامتيازات النظام وسرقاته..غليون كما موظف القذافي السابق محمود جبريل سيتم استخدامه من جماعات الارهاب الديني الاسلامي الصهيوني للاخوانجية والقاعدة ثوار الناتو ثم سيلفظ كما لفظ جبريل ليعلن بعد ذلك تطبيق الشريعة الاسلامية الصهيونية بنسختها الاستعمارية التي يطبقها ال سعود منذ زمن وهنا ستشهد المجتمعات العربية قمعا لايختلف عن قمع النظام السوري ولكن يستمد قوته ايضا من ناطقين باسم الدين وتفسيره الاوحد من قبل ما يسمى مفتي الديار السورية او التونسية والمصرية الذين هم مجرد نعال مهتراة في ارجل اسيادهم في نيويورك ةتل ابيب والرياض وقطر
................................
لييج - بلجيكا
تشرين الثاني 2011



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية الجزيرة:صناعة الاستشراق الجديد ..قصة اكبر قاعدة اعلام ...
- قصيدة :حطب و قشعريرة
- عجز اليمين القومجي والديني عن حل الازمات الهيكلية هل يدفع ال ...
- موسم الحج لرمي الشيطان بالهدايا
- حركة النهضة برنامجها وتنظيمها وخرافة احترامها للديمقراطية
- الشعب السوري بين نظام فاشي ومجلس تلفيقي اخوانجي
- كيف ينتحر العرب من عميل بكرافة الى عميل بلحية:البقية بحياة ا ...
- ستربتيز لحازم صاغية مع ثوار الناتو
- قصيدة: مات ولي العهد
- مزابل التاريخ هل تضم ال سعود بعد القذافي ومبارك وزين الفاسدي ...
- نعيق جريدة- الحياة- على ولي نعمتها..
- قصيدة:غناء عذب
- قصائد:رافلة في دمي..استدارة..تنهضين
- هل وصل النظام الرأسمالي الى حدوده التاريخية بعد اقتصاد الوهم ...
- طاغية اليمن واستشراس في تنفيذ الاجندة الامريكية بابقاء اليمن ...
- ثالوث حكومات البزنس الما فوق قومي والهروب الى الامام
- الذات الالهية ومناخ الارهاب الفكري لتأبيد التخلف وتطويره
- العنصرية عند ال سعود والتكفير كفيل بابادة سكان الكرة الارضية
- محاربة الامبريالية وارصدة زبانية النظام السوري في باريس وسوي ...
- الشهيد البوعزيزي يرمي هداياه على الشعوب العربية؟


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد صالح سلوم - غليون و جبريل واجهة للقوى الاسلامية الصهيونية