أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - بن ورقلة نادية - تبعات العولمة الهجينة على مجتمعاتنا العربية














المزيد.....

تبعات العولمة الهجينة على مجتمعاتنا العربية


بن ورقلة نادية

الحوار المتمدن-العدد: 3537 - 2011 / 11 / 5 - 23:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


إن المتمعن في التاريخ الإنساني يلمس لا محالة أهمية التطور و التغير الإجتماعي المتلاحق للحياة و ما أسفر عنه التغير من تنامي الشعور بالإقصاء المتعمد لدى شعوب بعض المجتمعات النامية مما ألهم الشعوب و ساقها إلى إعادة النظر في وضعها الإجتماعي المتردي و الإلحاح و المطالبة بحقوقها فجرف سيل التغيير أكثر المجتمعات العربية التي عرفت تغييرات كثيرة على أكثر من صعيد. و إستطاعت الدولة أن تستند إلى أجهزة إعلامها لكبح أغوار البعض إستنادا إلى خطط إعلامية واثبة تمكنها من كبح غمار التغيير المتنامي ووأد بعض النوايا في مهدها و التي من شأنها ان ترفع من طموحات الرعية لأن حاجاتهم ما لبثت تعرف تنوعا في محاولة منها التعرف على مختلف المظاهر المستوحاة من واقع الشعب و معرفة ما إذا كان الجيل الجديد يأبى الخنوع و القبول بالحلول الجاهزة التي ستعرف ميوعة و تفسخ و محاولة إيجاد تركيبة معولبة من التمثيلات و التعليمات الجديدة المفبركة بتفكير عولمي ناضج و حديث يوهم الشعب أنه باستطاعته استدراك ما فات من خلال ابتداع منهاج تمكن المواطن من الخنوع و الرضوخ للواقع و الإستكانة إلى ما هو موجود في محاولة من النظام الحاكم لإرضاخه و دفعه إلى التأقلم مع الأوضاع الراهنة .رهانات كثيرة تنتظر المرورعلى قضيب المكاشفة و تعلن الرغبة في التصفيح و المهادنة و لا يمكن للأنظمة اليوم أن تقف في وجه العولمة التي تستبيح حرية الشعوب التي لا زالت ترضخ تحت نير الأنظمة البائدة التي تعرقل المشاريع الفكرية و تحكم القبض على مفكريها و تعمد الى انتهاج سياسة التحديث من خلال بعث روح الاستثمار الغير عقلاني في المجالات الإقتصادية من أجل حصد مبالغ مالية ضخمة بالعملة الصعبة ،لا يهم المالك و لكن المهم هو تداول المستثمرين و إغداقهم في العطاء و البذل لا وجود لعولمة تؤمن بحقيقة بائدة و تراهن على تحقيق الإستقلالية الكاملة و لكنها تبايع المبادئ و تطمس الضغوط مهما كان مصدرها في محاولة منها الى تغييب الجزء الأكبر من الحقيقة قل ما يتفطن إليه أصحاب العقول المتوهجة إذا كان حديثنا جار عن العولمة فلا يمكن اتيانها دون توفير سبل التعبئة المالية و السياسية و إذا كان العولمة كما يتخيلها البعض تتربع على عرش الإنجاز و العقار بامتياز فإنها قد تعد في نظر البعض الآخر بمثابة المعجزة التي قهرت جميع الصعاب كما من شأنها أن تكسر جميع الأصفاد و توقد وهج العزائم في مجال الاستثمارات الاقتصادية التي تبدو في أغلبها عادية إلا أن العولمة في سياقها الملتوتعلن المجاهرة و تضاجع الإعلام المستلب الذي تريد السطو عليه بهدف إخضاعه الى رغباتها و قد تنال أحيانا غالبية الدول التي رغبت في المهادنة و رفع مستواها بتبني سياسة المناورات لتغزو الأفق ولو بمستوى منحط و قد يتمظهر البعض من معتزمي البلوغ و أصحاب الرفعة و الدهاء الى التعبير عن استعدادهم دائما لرفع التحدي و التموقع في أي شبر من مساحات حرية التعبير و التحولات المضطربة التي تبقى مكسبا و حلما يساهم فيه كل الراغبين في الوصول الى تحقيق حلم التطور المسكون بروح العولمة الهجينة التي تتربع في الدهاليز على عرش القادة الذين يستبيحون سبل التقدم المهدور و يعتزمون الوصول الى سدة التقدم الواهي و ائتمان الأغراب على مستقبل أبنائهم بعد أن تربص بهم الأجانب و حملو إليهم العولمة الهجينة على كرسي يبعث على الوهن و التخاذل و الإستكان الى ملهمي العصر الذين بعثوا لهم بأضواء عاكسة تظهر لهم العيش الرغيد و تمعن التحديق في جوهر الحضارة و التمدن فتأخذ اللب و تترك لهم الفتات و هاهي العولمة اليوم تدفع بنا الى حقن شعوبنا بجرعات من الإستيلاب الثقافي و التجمهر الغائي و الاحتكام الى تطور لا ينبئ حقا بالتحضر بل يحمل سرابا واهي .فالتحضرفي علاقة ترابطية بالعولمة الحقة في الغرب و ليس عندنا منفذ آخرفكل المعطيات و النتائج تديننا فلا يمكن أن نراهن على فكرة أن العولمة هي السياسة الحكيمة التي بعثت لنا بظلالها الوفيرة و أغدقت في عطائها علينا.




#بن_ورقلة_نادية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على دفة الحنين


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - بن ورقلة نادية - تبعات العولمة الهجينة على مجتمعاتنا العربية