أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - هل من يستطيع أن يُكذب السيد حازم الشعلان؟؟














المزيد.....

هل من يستطيع أن يُكذب السيد حازم الشعلان؟؟


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1050 - 2004 / 12 / 17 - 10:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من محاسن الصدف أن يكون من أنتقد ايران (حازم الشعلان) عربيا و شيعيا وألا ارى أن أقواله الاخيره حول أيران و تدخلاتها في العراق كانت تؤدي الى حرب أهليه طائفيه في العراق لا تحمد عقباها.
الموضوعية في الكتابه و التفكير تفرض عدم التهجم على الشعلان مباشرة، بل مناقشة تصريحاته بعقلانيه ونفيها أو أدماغها بالادلة و البراهين. السيد حازم الشعلان وزير الدفاع العراقي قال يوم الاربعاء و بالحرف الواحد بأن أيران و سوريا و بالذات مخابراتهما يتدخلان في الشؤون العراق الداخلية و هم اللذين يمولون ويغذون الارهاب و هم من أهم أسباب الحرب الدائره فيه وقال بأن المال و التدريب يأتي من هاتين الدولتين و تطرق الى العداء التأريخي لأيران ضد العراق و دعاهم أو بالاحري هددهم بالكف عن مثل هذه الممارسات المعادية للعراق وألا ....
هذه التصريحات كانت محل أنتقادات و أتهامات الكثيرين من أخواننا الشيعة بالذات وسط سمط ألسنه. و ذهب الكثيرون الى أتهامة وتشبيهه بصدام و بالذي لا يعرف قراءة التأريخ، هذا ناهيك عن المسؤولين الايرانيين الذين ردوا عليه بقوة وعنجهية حيث وصفه أحداهم بالطفل و المنفذ لمطالب أمريكا.
ومن شدة الغضب رجع البعض الى التاريخ بنفس منطق السيد الشعلان وقال بأن العراق و حتى بغداد كانت أيرانيه وأن طاق كسرى كان في العراق. تأريخيا كلامهم يحتمل الصواب او الخطأ، و لكن الاهم من ذلك هو طريقة التعامل مع الاحداث و الاخبار و الانفعالات الغير متوقعه للبعض. فبدل أن يحاولوا التفكير في الاقوال و أسباب ألتلفظ بها الان، لأستيعاب الخبر والتعامل معه بصورة عقلانيه بعيدا عن الاحساسات، ذهبوا الى الاتهام المباشر و النفي القاطع.
ردود فعل بعض العراقيين و بالذات الشيعة حول الشعلان كانت بنفس طريقة أقوال الشعلان و أتهامه لدول جارة و لديها مفتاح الامان للكثير من الاضطرابات الموجودة حاليا في العراق. فحسب الكثير من المصادر العراقية لا بل حتى مصادر داخل حكومات الدول المحيطه بالعراق كأيران و سوريا، فأن هناك الكثير من المتسللين من حدود هذه الدول و حتى هذه الدول تقول بأنهم لا يستطيعون ضبط حدودهم مع العراق لأنها طويلة و شائكه. والكثير من الوزارات العراقية أكدت في الكثير من الاحيان هذا التدخل و هو ليس بسر.
الغريب و المثير للجدل هو خروج السيد حازم الشعلان الى وسائل الاعلام و التحدث اليها كما يتحدث مواطن أعتيادي و توجيه الاتهامات الى الدول المجاورة التي لديها مؤيدين و رعايا داخل العراق و عملاء دون أن يفكر بتقديم الادلة الدامغة حول تدخلات هذه الدول،( أذا كانت لديه أدله).
عندما أرادت أمريكا مهاجمة النظام الصدامي كان وزير خارجيتها يخرج يوميا الى الملئ و جعبه مليئه بالاثباتات و الخرائط و الصور و أقوال عملائها داخل العراق.
سمعنا من وزير الدولة لشوون الامن القومي قاسم الداود بأنهم حصلوا على الكثير من الادلة التي تثبت تورط البعث و الدول المجاورة في العراق. و الى الان لا هو و لا السيد الشعلان لم يعلنوا هذه الادله للشعب العراقي و يكتفون بالاقوال و الادعاءات. هذا التصرف و الطريقه في التعامل مع الشعب العراقي لا تفيد. يجب أن لا ننسى بأن الشعب العراقي الى الان لا يثق باية حكومة، لأن العراقيون هم قسمان نوع من الذين كذب عليهم صدام طوال حكمة و بذلك فقدوا الثقة بالحكومات و القسم الثاني من العراقيين هم الذين كانوا ينشرون أكاذيب صدام، هؤلاء ايضا لا يصدقون أحدا.
أما الطرف المعادي و الذين يهاجمون السيد حازم الشعلان، فهم نسوا كل ما تقوم به الدول المجاورة ضد العراق عندما سمعوا أن الدولة المهاجمة هي أيران، التي قد يكونوا عاشوا فيها لسنوات طويلة أو أوتهم في وقت المحنة، أو قد تكون لديهم جذور في ايران أو أنهم من الذين يكرهون السيد حازم الشعلان و يتربصون اعماله، أو قد يكونوا من الذين لا يقتنعون ألا بالادلة. شخصيا كنت قد أنتقدت السيد الشعلان في مقالة سابقه عندما قال في مناسبة أخرى و تحدث بطريقه غير أنسانية ودعى الى قتل الارهابين الذين يقعون في الاسر و لكن هذا لا يعني أن أكون ضد كل ما يقوم به أو يقوله على طول الخط دون تفكير. هنا أيضا أقول لقد أخطأ السيد حازم الشعلان، لكن بعض الذين يهاجمونه أيضا لم يحكّموا عقولهم و تصرفوا بطريقة الفعل و رد الفعل المباشر.
ما يحتاج أليه العراقيون هو الكلام بالادله و الاثباتات، و لكن مع الاسف لا حازم الشعلان و لا الحكومة يعطون الشعب الادلة و لا نحن نستطيع أثبات سوء نيات السيد حازم الشعلان و عداءه الشخصي لأيران حسب قول البعض. فقبل ايام سمعنا بأن الشرطة العراقية كشفت مخبأ للاسلحة قرب الصحن الحيدري في النجف و كان مكتوبا عليها باللغة الفارسية و هناك أقوال عن محاولا ت شراء الاصوات و أرسال الايرانيين الى العراق، ولكن كل هذه و غيرها من الاقاويل لحد الان أقوال و أدعاءات يمكن تصديقها أو نفيها حسب المزاج و المصالح و المطلوب يا سيادة الوزير الاثباتات الصحيحة.
فصدام قبل أن يهاجم أيران قدم العديد من التمثيليات حول حادثة جامعة المستنصرية و غيرها و قدم الكثير من الابرياء الى المحاكمة و أعدم البعض، من أجل أن يصدقه الناس و يبرر حربه ضد ايران و لكن لم يصدقة الكثيرون. لذلك عليك و على الحكومة أن يتعاملوا مع العراقيين بصورة حساسة و أنطلاقا من فقدان الثقه بين السلطة و الشعب.
العراقيون سلطة و شعبا بحاجة الى أسلوب أخر في التعامل مع بعضهم. لقد مضى عهد بالروح بالدم في كل الاحوال و في الخير و الشر، وهذا ما كانت تدعوا اليها بعض اقطاب المعارضة في السابق و يجب الالتزام بها و الابتعاد عن كل ما كان ينطق به صدام، وأن كان صدام و سياساته مازالت قدوة للبعض فال .... وألا.....



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سدوا الثقوب وأطردوا القراصنه كي لا تغرق السفينه
- أنتشار صورالسيد السيستاني في كل مكان، ديانة أم سياسة
- نعم .. نعم .. للقائمة
- زوبعة الانتخابات و الدكتاتورية التي تجري في عروق العراقيين
- لولاكم لأنكر الكرد عراقيتهم، منذر الفضل و أحمد الشمري نموذجا
- الانتخابات قوّضت بتحويلها الى لعبه طائفيه
- هل من الممكن ان اترك مثل هذا الشخص حيا؟
- الاغلبيه السياسيه و ليست الاغلبيه المذهبيه والطائفيه...
- هل ستنجر تركيا الى (فخ) كركوك؟؟
- مقاطعة الكرد للانتخابات و تأثيراتها على مستقبل العراق؟؟
- خالد القشطيني، نحن في زمن العولمه وليس القوقعه
- البعثيون أحرار و المسيحيون أشرار
- معادات أسم كردستان لا يولدعراقا موحدا
- .....المطلوب عراق أفغاني و أن لم تستطع فدكتاتوري
- هل تكوين الدوله الكردستانيه حلم و خيال كما يقولون!!!!!
- السنه والارهابيون في محنه و الانتخابات المحدوده نعمه
- أسرائيل وأمريكا تبنيتا أنشاء الدولة الكردستانية
- الساكت عن جريمة خانقين شيطان أخرس و عنصري حاقد
- منظمات الدفاع عن الارهابيين و الجواسيس و التدخل الاجنبي في ا ...
- الجهاد ضد المسيحيين في العراق وسط صمت المسلمين


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - هل من يستطيع أن يُكذب السيد حازم الشعلان؟؟