أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق عطية - ملكى أكثر من الملك















المزيد.....

ملكى أكثر من الملك


فاروق عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3537 - 2011 / 11 / 5 - 06:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



من الجلىّ أن هجرتنا إلى بلاد المهجر لم تكن هينة علينا نحن أبناء مصر الطيبة ولكنها كانت كلها نتيجة لشيئ واحد هو صعوبة العيش لما شاب بلادنا الحبيبة من فساد, ولكن صورة هذه الصعوبات قد تختلف من شخص لأخر. هاجر البعض بسبب صعوبة الحياة من الناحية الاقتصادية وتدنى فرص العمل الحقيقية التى تحقق طموحاته فآثر أن يهاجر ليحقق ذاته فى بلاد مفتوحة إقتصاديا. وهاجر بعضنا بسبب صعوبة الحياة لسيطرة حزب واحد على البلاد واستحوازه على كل شيئ حتى حرية الرأى ومن له رأى مخالف قد يتعرض للتنكيل والإقصاء, فآثر أن يهاجر لبلاد تحترم حرية الرأى طالما رأيه لا يؤذى أحدا. وقسم آخر منا هاجر بسبب صعوبة الحياة نتيجة الاضطهاد الدينى الذى استشرى فى بلادنا خاصة من فئة المتأسلمين الذين احتكروا لأنفسهم توكيل الله لهم ليكونوا ممثلين له على الأرض وادّعوا أنهم هم فقط المسلمون وغيرهم ممن يخالفونهم الرأى أو المعتقد فى عداد الكفار والمارقين وعلى أقل تقدير هم منافقين, فآثروا ترك البلاد ليعيشوا فى أمان فى بلاد المهجر التى تعطى للجميع حرية التعبد لله أو حتى لغيره.
وكنت أتصور أن تواجدنا هنا فى بلدنا الجديد الذى احتوانا جميعا أن يكون دافعا لنا للتوحد معا كجالية مصرية وننبذ ما كنا فيه من تطاحن وتنافر غير مبرر ولا محمود, ولكن يبدو أننا قد انتقلنا وجلبنا معنا أمراضنا وأدراننا ولم نعى ما نعيش فيه هنا من حرية تستدعى منا أن نواكبها ونستثمرها لخيرنا جميعا, وبدلا من ترابطنا معا تحت ظل كوننا مصريون ذوات حضارة ضاربة الجذور فى أعماق الأرض ونعطى المثل فى الترابط والأخوة للجاليات الأخرى, لكن العكس هو ما نعيشه هنا فى بلدنا الجديد فلا ترابط ولا تآخى كأننا جئنا من أقطار مختلفة بعيدة كل البعد بعضها عن بعض, ونسينا أننا كلنا أقباط أى مصريين أبناء إيزيس وأوزوريس وأن خلايا أجسادنا هى من تربة وادينا الحبيب وما يجرى فى دمانا هو من ماء نيلها الخالد العظيم.
فى أحداث مسبيرو التى هزت ضمير العالم أجمع وتناولتها وسائل الإعلام العالمية بالدراسة والتحليل وشجبت القوة المفرطة التى تعامل بها جيش مدجج بالسلاح مع شعبه من الأقباط المسيحيين المسلحين بالإيمان بعدالة قضيتهم إضافة لصلبان خشبية رفعوها مرددين كرياليسون يارب ارحم, فأمطرتهم قوات الجيش بالزخيرة الحية مع دهس عظامهم بالمدرعات.
http://elbadil.net/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%ab-%d9%85%d8%a7%d8%b3%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88-%d9%8a%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%af%d9%87%d8%b3-%d8%a3%d9%83%d8%ab/
طالعت أحد الصحف الجاليوية المصرية التى أداوم على قرائتها وأحترم صدق رئيس تحريرها وهى صحيفة "عربية العدد 233"وكان أول سطر فى ترويسة الصحيفة هو تعزية من أسرة الصحيفة لأسر الجالية المسيحية وأسر ضحايا المجزرة. ولكن حين وصلت للصفحة 22 وجدت مقالا لشخص حقود لا يشرفنى ذكر إسمه, شخص رضع الكراهية للآخر مع لبن أمه وتنشئة أبوه ونمّاها مع دروس متتالية من معلمين ناقصى الوعى والوطنية, أخرجوا لنا مثل هذا الكاتب الهمام الذى يرى غير ما يراه جميع الناس, يرى فقط عكس ما أجمع عليه الأعداء قبل الأصدقاء, فى مقال بعنوان "موقعة الأقباط" ولأنه جهول أحب أن أصحح له معلوماته أن كلمة أقباط تعنى مصريين ولا علاقة لها بالدين, فنحن جميعا مسلمين ومسيحيين وبهائيين وغيرهم أقباطا كلنا من أصل واحد لا يمكن التمييز بين أفراده. يقول لا فض فوه " لم أتصور أن يظهر بعض الأقباط ويبررون هذه الفعلة التى تم ارتكابها بحق الوطن يسطرون فيها كلمات من وحى الخيال, ويعيشون عالم افتراضى هو أبعد ما يكون عن الواقع الذى يعيشه المصريون , بدعوى الاضطهاد وتهميش الأقباط وإقصائهم من الحياة السياسية وهى دعاوى باطلة." فهو يلصق هذه الفعلة ويؤكد أن الذين ارتكبوها هم المسيحيون العزل ضد قوات مسلحة بالآليات والمدرعات, ولم يكتف بذلك بل ادعى أن ما يشيعه المسيحيون من اضطهاد وإقصاء من الحياة السياسية والتهميش مجرد وهم من الخيال لا وجود له ويعتبرها دعاوى باطلة..!! ثم يكمل قائلا:"لم أكن أتصور أن الانفلات الأمنى وصل لهذا الحد الذى يسمح بقيام المتظاهرين بإطلاق الرصاص على أفراد الجيش" وبتأكيده هذا أعتقد أنه لم ير ما حدث ولم يشاهد مئات الفيديوهات التى صُورت لهذه الموقعة وأنه أعتمد على ما يقوله بعض التلفيون من قلب للحقائق لذلك أهديه هذا الفيديو أعلاه الذى يوضح العدوان السافر من المدرعات على المتظاهرين السلميين كما أهديه هذا الفيديو أدناه للكاتب المشهور عادل حمودة الذى عرض بعض من مؤتمر القوات المسلحة للدفاع عن نفسها وآراء بعض المصريين والعرب فى الولايات المتحدة. وفى دفاع المجلس العسكرى الذى استخدم الوسائل الكبرى المتاحة له من تكنولوجيا لم يستطع نفى الاتهامات نفيا قاطعا ولكنه حاول اللف والدوران حتى ينفى الاتهام وأيضا لم يستطع إثبات أن أى من المتظاهرين كان يحمل سلاحا بل قال أن بعض الفلول والمندسون الراكبون دراجات بخارية قد انضموا للمظاهرة السلمية قبيل وصولها لمسبيرو محاولين الوقيعة بين وحدات الجيش والمتظاهرين, بمعنى واضح أن المسيحيين ليسوا هم من حاول إطلاق النار على وحدات الجيش.
http://www.youtube.com/watch?v=AEe8EzcvjiQ&feature=relmfuhttp://www.youtube.com/watch?v=AEe8EzcvjiQ&feature=relmfu
كما أرجو أن يقرأ المقال الذى دبجه الكاتب المسلم علاء سيف عن أحداث مسبيرو بجريدة البديل والذى كشف فيه المستور وما حدث وما كاد أن يحدث من حرب طاحنة بين المسيحيين العزل والجماعات السلفية التى استثيرت عن طريق التليفزيون المصرى الذى أذاع فى بيان هستيرى مطالبا المسلمين بنجدة الجيش المصرى الذى يُقتل أفراده بأيدى المسيحيين المسلحين, كما كشف ما كاد أن يحدث
داخل وخارج المستشفى القبطى الذى امتلأ بجثث الموتى وحالات المصابين الحرجة وكيف وقف المتأسلمون لمنع عربات الإسعاف أو دخول المتبرعين بالدم. أرجو للكاتب الهمام أن يقرأ ويشاهد ربما يستيقظ ضميره إذا كان لا يزال يحمله حتى الآن.
http://coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=55269
ثم يقول:"فما حدث من تظاهرات قبطية سواء أمام مسبيرو أو فى الأقصر أو أسوان أو غيرها من المحافظات هو عمل مخطط ومدبر مسبقا وتقوده مجموعات منظمة ... وكون هذه التظاهرات تخرج عن المألوف فهو أمر طبيعى نظرا لوجود من يرغب فى التصعيد لأعلى درجة بغض النظر عن التبعات وهنا يكون دور الأجهزة الأمنية وقوات الجيش التى يناط بها تأمين تلك المظاهرات..وأن هناك خلل نتيجة امتلاك بعض المتظاهرين لأسلحة خاصة بعد تراجع الشرطة" وهنا يجزم سيادته بأن مظاهرات المسيحيين كانت مدبرة ومخططة وهم يحملون السلاح ويحرض الشرطة وقوات الجيش على التعامل الفاعل معها, كأنه لم يكتفى بسقوط أكثر من ثلاثين شهيدا وجرح أكثر من 300 مصاب معظمهم فى حالات حرجة , وكأنه عاوز جنازة ويشبع فيها لطم.
ثم يعود ويؤكد:" تعرض الجنود بالفعل لاعتداءات المتظاهرين الذين حصلوا على الأسلحة وقاموا بضرب الجنود بها" وهذا يؤكد أن الكاتب مغرض لأن كل الشواهد تؤكد أن الجيش هو الذى اعتدى وقتل ودهس وهناك عشرات الفيديوهات توضح مدى القسوة التى استخدمها الجنود فى القتل والسحل والتعذيب لأفراد عزل بلا سلاح, ويبدو أنه ملكى أكثر من الملك فقد أوضح القادة فى المؤتمر الصحفى أن الأقباط المسيحيين لم يكن معهم أسلحة وأن المندسين الراكبين دراجات بخارية هم من حاول الوقيعة.
ثم يحاول لوى الحقائق قائلا:" وأتعجب من من أن يكون قرار محافظ أسوان هو السبب والمبرر تحت دعاوى عدم الاستجابة لمطالب الأقباط بإقالة المحافظ وكأن المواطن أصبح هو صاحب حق التعيين والإقالة متجاهلين دور الحكومة والسلطة".وهنا من واجبى أن أوضح له الأمر إذا كان حقا يجهله, فقد قام المسيحيون بالتظاهرات مطالبين بإقالة المحافظ لأنه كذب وقال أن الكنيسة لم يصدر لها ترخيص بناء عكس الحقيقة ثم قال أن المسيحيين أخطأوا فى زيادة بناء الكنيسة ثلاثة أمتار زيادة عما رخص به (أى أن هناك ترخيص) وأن المسلمين قاموا بتصحيح هذا الوضع بهدم الزيادة بعد تحريض من شيخ الجامع. أى أن سيادة المحافظ هو الذى تناسى أن مخالفة الترخيص يصححها القانون والسلطة وليس الغوغاء ومن يحرضهم. ودعنى أذكرك أين كان صوتك عندما اعترض السلفيون والجهاديون والإخوان تعيين محافظ مسيحى لمحافظة قنا وقاموا بالمظاهرات مع قطع المواصلات برا وسكك حديدية لمدة خمس أيام وهددوا بقطع المياه عن محافظة البحر الأحمر تحديا للقانون والسلطة ولم يثنيهم غير تجميد قرار تعيين المحفظ وتوسل رئيس الوزراء لاستجداء فض التظاهرات؟ أين كان قلمك المدافع عن حق الدولة والسلطة والقانون رغم أنهم كانوا على باطل وضلالة فالمحافظ المسيحى لم يتسلم عمله ولم يختبروه حتى يحكموا عليه, خلافا لما فعله متظاهروا مسبيرو مطالبين بإقالة محافظ كاذب وموافق على سلب سلطة الدولة والقانون وتركها للغوغاء يمرغونها فىة الوحل ؟. أقول لك الكلمة أمانة الكلمة شرف وعرض لمن يتصدى لها, فإن لم تكن قادرا على حمل أمانة الكلمة فأجدى لك أن تصمت, ومن واجبك كمواطن كندى من أصل مصرى أن تحاول بناء المحبة بين أبناء الجالية وألا تكون معول هدم فإذا لم تستطع فأجدى بك أن تخرس.



#فاروق_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا كافر ولى الفخر
- سلفى بدون لحية منكوشة وجلابية
- رسالة تنوير للسيد المشير
- حمارى وانا حرّ فيه
- الأخوان بين هتك العرض وتبويس اللحى
- القطط كمان وكمان
- محاكمة العصر
- حكايتى مع القطط
- فرُقع لوز الأراجوز
- تعبيرات خاطئة نعيش عليها
- الذين يسوقون مصر للفاشية
- حكايتى مع الكلاب
- حكايتى مع الحمير
- عيّل والعيالُ كثيرُ
- الخمر ولله الأمر
- رئيس جمهورية بعمة وجلابية
- هرج التَلَفيون وحدوتة عبير
- عزاء واجب ورثاء لهيبة الدولة والقانون
- مولد سيدى القمة وصاحبه غايب
- التمهيد وفرش الطريق لدولة الخلافة


المزيد.....




- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان
- الشريعة والحياة في رمضان- مفهوم الأمة.. عناصر القوة وأدوات ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق عطية - ملكى أكثر من الملك