أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رزاق عبود - تحرير ثورة التحرير














المزيد.....

تحرير ثورة التحرير


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3537 - 2011 / 11 / 5 - 01:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تحرير ثورة التحرير!
ثورة الشعب المصري، التي فجرها شباب مصر، ليس لها مثيل في التاريخ المعاصر، ربما تشبه قليلا ثورة شعب رومانيا ضد شاوشيسكو، التي ضيعها البيروقراطيون. وتشبه كثيرا ثورة الشعب الايراني التي اطاحت بالشاه، واختطفها الملالي. وربما ثورة اكتوبر البلشفية التي سرقها ستالين. اصرار، وثقة كبيرة، ومواصلة عجيبة بعناد ثوري مميز، ومطاليب واضحة، وعشرات الشهداء. اجبرت الجيش على "الحياد" ثم التحرك، لاجبار مبارك، بامر من واشنطن، للتخلي عن السلطة. ثورة الشباب حركت ملايين المترددين، رغم دعاية، وحرب اعلامية رهيبة من قبل اعلام السلطة، وداعميها في الخارج، وجيش ضخم من الشرطة، وقوات الامن، وعصابات البلطجية، وجيوش المجرمين المسلحين، والقتلة الماجورين. الشعب اراد اسقاط النظام، فسقط راسه، وفرض المزاج الثوري، والضغط الشعبي في شوارع، وساحات مصر الثائرة، التراجع المستمر لقادة الجيش، اصدقاء الرئيس القدامي. لم يتحقق حتى الان، الا مطلب رحيل زعيم النظام، وكل الايجابيات الاخرى فرضها المزاج الثوري. لكن التوجس، والحذر، لازال ضروريا. لان الطريقة التي تنحى بها راس النظام تشير الى اخراج امريكي بارع. حاول حسني مبارك ان يخرج عن مساره، فاجبر على التخلي خاصة، وان سامي عنان جاء من واشنطن مع خطط التحرك التدريجي حسب تطور الاوضاع. ويبدو ان مبارك، وسليمان كانا مصران على تنفيذ خطتهما الخاصة بالمراوغة، والمناورة، واستغلال الوقت، واستخدام اساليب البلطجة، والترهيب ومحاولة شق المعارضة، ودق اسفين بين قوى المعارضة، والقوى الثورية في ساحة التحرير، وبين مكونات الشعب المصري. كانت واقعة الجمل، التي خططت بتنسيق بين الجيش، وقوى الامن القشة، التي كسرت ظهر البعير، والبروفة الاخيرة، لخداع الجماهير بان الجيش يقف لجانبهم. حتى الان نجح المجلس العسكري الذي ركب الموجة واختطف الثورة من خداع جمهرة كبيرة من الشعب المصري، بانه يقود الثورة الى بر الامان. نجحوا في انقاذ رقبة مبارك، وابنائه، واعوانه المقربيين. ونجحوا في تبرئة انفسهم من جرائم النظام (السابق). لقد شقوا وحدة قوى الثورة، فبعد ان كانت قوى الثورة موحدة اصبحت الان مئات الاحزاب، وعشرات الجبهات، وعديد التحالفات. والاف المرشحين والشخصيات! المجلس العسكري يتقرب من هذا، ويغازل ذاك، حسب موازين القوى، والدور، والحساب المستقبلي. لا زالت قوات الامن بدعم العسكر تمارس الاعتقال، والتعذيب، والتغييب. ويقدم نشطاء الثورة المدنيين الى محاكم عسكرية خلافا للدستور، وخلاف العرف الدولي، وتعارض اتفاقية حقوق الانسان، التي اعلن المجلس العسكري انه يلتزم بها. قانون الانتخاب ملئ بالالغام. ويخدم اطراف بذاتها عقدت مع المجلس في الظلام اتفاقياتها المشبوهة لضمان مراكز العسكر، وضمان حصانتهم المستقبلية. ان الشعب المصري يعرف هذه الوجوه التي شاركت مبارك كل جرائمه ضد الشعب المصري، والفلسطيني، والعراقي، والشعوب العربية الاخرى. رآهم، وهو يؤدون التحيات لحسني مبارك، وجمال مبارك، وسوزان مبارك على شاشات التلفزيون، وصفحات الجرائد. وقد استعانوا بنفس المرتزقة من الاعلاميين، الذين اعتمد عليهم حسني مبارك، في تبرير جرائمهم بحق الثورة وشبابها. نفس الجوقة، التي وصفت ثوار ساحة التحرير، بالعملاء، والخونة، والاطفال، وغيرها ومن كلمات الاستهانة، والاستخفاف، والشتائم. يعرضون اليوم خدماتهم، بكل صفاقة على المجلس العسكري، ويقدمون ولاء الطاعة لاولياء امرهم الجدد. يدعمهم "محللين" و"مراقبين" و"خبراء" عسكريين متقاعدين ممن كانوا يمسحون احذية الريس ويؤدون التحية "العسكرية" لابن سيدهم "المدني" رغم تقاعدهم عن الخدمة. صاروا اليوم يشتمون شباب الثورة، ويسموهم بالخارجين عن القانون! اي قانون؟!
الشعب المصري، وقواه الحية، وشباب الثورة عليهم الان مسؤولية تاريخية في فضح، وتعرية المجلس العسكري، ورفع مطالب الثورة من جديد، وعدم الاكتفاء بسقوط راس النظام. يجب اسقاط النظام كله. هدف الثورة. ومحاكمة من خانوا الشعب، والوطن، والقسم العسكري، وسرقوا اموال الشعب، وبدل حماية الحدود والشعب ساروا على سنة، وزير الداخلية السابق، في تمزيق وحدة ابناء الشعب المصري، ونشر العداوات، والتعصب، والطائفية لتبرير فرض حالة الطوارئ ومحاربة، ومحاكمة، واطلاق النار على كل من يعارضهم. آن الوقت لاستلام المقود، استعادة الدفة، قبل ان، يفاجأ احرار مصر بغزوات جمل جديدة، وبلطجية جدد، ومرتزقة جدد يتحدثون باسم الثورة، ويقتلون الثوار. وتضيع تضحيات ساحة التحرير، وربما تمسح من الوجود، او تصبح قاعدة عسكرية للمجلس، او موقع لمحاكمات الشوارع، لمن اذلوا رئيسهم! نجح السيناريو الامريكي. يجب الان فرض سيناريو الشباب المصري!
رزاق عبود



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجواء اوربا المسممة بالدعاية الاسلامية!
- متى يعيد الحزب الشيوعي العراقي النظر في طبيعة علاقته مع المث ...
- شاعر سويدي يحصل على جائزة نوبل للاداب
- قتلة الاطفال في دمشق وصنعاء يحظون بدعم امريكي!
- الجماهير الليبية تستعيد جماهيريتها!
- سوريا البعث تتوارث السلطة وتورث القمع!
- نكتة الرئيس السوري(البايخة) الملطخة بالدم!
- اليونان عورة الرأسمالية المكشوفة!
- من عراق صدام الى عراق المالكي!
- اخطاء اياد علاوي القاتلة!
- ضخامة الرئيس طالباني حامي حمى القاعدة في العراق!
- الوضع في اليونان اسئلة واجوبة بسيطة لازمة معقدة!
- من الدكتور بشار الاسد الى الجلاد بشار الشبيحه
- صدام المالكي على خطى صدام التكريتي!
- لماذا تقصف ليبيا النفطية، وتهادن سوريا البعثفاشية؟!
- عبدالجبار عبدالله ابن الشيخ الديني الذي صار شيخا للعلماء
- سوريا الاسود تتحدى بشار الفأر
- مستشارة الرئيس السوري تستنكف من ذكر الاكراد
- حماية المدنيين الليبيين، ام الحفاظ على عرش السعوديين؟!
- صدام اليمن، هل يواجه مصير صدام العراق؟!


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رزاق عبود - تحرير ثورة التحرير