أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نصر القوصى - بحث فى أكبر وأقدم عائلة بصعيد مصر وهى عائلة الحجاجية















المزيد.....

بحث فى أكبر وأقدم عائلة بصعيد مصر وهى عائلة الحجاجية


نصر القوصى

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 17:34
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


عائلة الحجاجية أحفاد القطب الصوفى العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى هم أكبروأقدم عائلات الصعيد يرجع نسلهم الى العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى تختلف هذه العائلة عن باقى العائلات العربية الأخرى فى صعيد مصر فمثلا يختلفون عن عائلة الأشراف فى محافظة قنا الذين يرفضون تزويج بناتهم الى أى شخص بعيد عن عائلتهم وهى من العادات السيئة لكن أبناء عائلة الحجاجية يقومون بتزويج بناتهم الى جميع العائلات فلا توجد عائلة بالأقصر مهما كانت كبيرة أو صغيرة إلا وتوجد بها فتاة أو شاب ينتسب الى عائلة الحجاجية
فى هذا التحقيق سوف نشرح طبيعة أكبر وأقدم مسجد آثرى فى صعيد مصر وهو مسجد أبو الحجاج الأقصرى كما سوف نكشف عن جوانب عديدة عن الشيخ لا يعرفها أحد
فلقد تعرض مسجد العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى منذ شهورالى أندلاع حريق نتيجة ماس كهربائى وقد تم أخماد الحريق بعد أن خلف وراءه تشويها تاما لمعالم المسجد الذى يعتبر واحد من أعرق المساجد المسجلة كآثآر إسلامية فضلا عن تسجيل المئذنة وحدها كآثر منذ فترة طويلة حيث يرجع تاريخها لأكثر من 850 عاما ولعل هنا يثور تساؤل كيف يتم تسجيل المئذنة كآثر منذ زمن طويل بينما المسجد نفسه لم يسجل ألا من فترة وجيزة والأجابة أن المئذنة منذ تاريخ الأنشاء والذى يرجع لنحو1000 عام مضت لم يطرأ عليها تغيرات كبيرة بخلاف مبنى المسجد فرغم أنه مقام فى نفس التاريخ أى منذ 850 عاما على يد العارف بالله أبو الحجاج والذى دفن فيه عام 642 هجرية الموافق 1244 ميلادية فوق تل من التراب والطمى إلا أن هذا المسجد قد شهد العديد من أعمال التجديد والتطوير على مر السنين حالت دون تسجيله كآثر أسلامى ألا مؤخرا وقد كان آخر هذه الأعمال ما تم منذ أيام قليلة ماضية عندما تعرض المسجد للحريق وكانت المفأجاة عندما كشف العاملون بالترميم عن وجود أعمدة آثرية من الطراز الفرعونى وتبين أن هذه الأعمدة هى جزء من معبد فرعونى ضخم يغطيه تل من التراب والطمى وهو نفس التل الذى قام العارف بالله أبو الحجاج ببناء مسجده فوقه أى أن المسجد تم بناؤه فوق معبد
وأن مدينة الأقصر تقيم أحتفالا سنويا بذكرى ميلاد أبو الحجاج الأقصرى تستقبل فيه ما يقرب من مليون ونصف زائر من كافة محافظات وقرى مصر للأحتفال بالليلة الختامية لمولد العارف بالله ابو الحجاج الأقصرى حيث تظل بيوت الأقصريين مفتوحه فى هذه الليلة حتى الصباح لأستقبال الغرباء وتوفير وجبة العشاء لهم أما سيدات كل شارع على حده فى منطقة الأقصر القديمة يجتمعنا أمام ماكينة طحن القمح لصنع الكباب الأقصرى الذى يصنع مرة واحدة فى السنه وهى ليلة مولد العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى ويتكون من القمح واللحم المفروم فقط
اما بالنسبه للجوانب الجديدة لحياة الشيخ التى لم يعرفها أحد عنه كان الشيخ أبو الحجاج الأقصرى جليل المقام كبير الشأن وكان شيخه عبد الرازق وقبره بالأسكندرية ومن أصحاب الشيخ أبى مدين المغربى المقربيين
حيث يروى عن شيخنا رضى الله عنه يقول من رايتموه يطلب الطريق فدلوه علينا فإن كان صادقا فعلينا وصوله وأن كان غافلا طردناه وأبعدناه حتى لا يتلف المريدين لأنه لا يصل الى المحبوب من هو بغيره محجوب
قال خادمه الشيخ أبو زكريا التميمى طلب شخص من مريدى الشيخ أبو الحجاج قتل شيخه مرات فلم يقدر وكان يعتقد أنه ينال مقامه بقتله حين رأى نفسه محجوبا بشيخه فأخبر الشيخ بذلك فقال يا ولدى هذا الشيطان أذا قتلت شيخك غضب الله عليك فكيف يعطيك مقامه
وحكى أبو العباس الطائفى قال دخلت على الشيخ أبو الحجاج الأقصرى يوما فرأيت له عينين فوق الحاجبين وقال كنت أجىء أنا وآخى أبو الحسين بن الصباغ الى شيخنا فأرى مقامى أعلى من مقامه فأقول اللهم أعلى مقامه فوق مقامى وكان الآخر أذا رأى مقامه أعلى من مقامى يقول فى دعائه كذلك وهكذا درجة الأخوان لا حسد بينهم ولا حقد
وقيل مرة للشيخ أبو الحجاج الأقصرى من شيخك فقال شيخى أبو جعران فظنوا أنه يمزح فقال لست أمزح فقيل له كيف فقال كنت ليلة من ليالى الشتاء سهران وأذا بأبى جعران يصعد منارة السراج فينزلق لكونها ملساء فعددت عليه تلك الليلة سبعمائة محاولة وهو لا يرجع فقلت فى نفسى سبعمائة مرة ولا يرجع فخرجت الى صلاة الصبح ثم رجعت فإذا هو جالس فوق المنارة بجنب الفتيلة فأخذت من ذلك ما أخذت
ويقول الشيخ كنت فى بدايتى أذكر لا اله ألا الله.. لا أغفل... فقالت لى نفسى مرة ... من ربك ؟ فقلت .. ربى الله ... فقالت لى نفسى ليس لك رب الا أنا .. فإن حقيقة الربوبيه أمتثالك العبودية.. فأنا أقول لك أطعمنى .. فتطعمنى .. أقول لك نم .. تنم .. قم.. تقم ..أمش .. تمش .. أسمع .. تسمع .. أبطش .. تبطش .. فأنت تمتثل أوامرى كلها فإذا أنا ربك .. وأنت عبدى .. قال الشيخ فبقيت متفكرا فى ذلك فظهرت له عين من الشريعة وقال له.. جادلها بكتاب الله .. فإن قالت لك نم قل لها "كانوا قليلا من الليل ما يهجعون " وإذا قالت لك كل فقل " كلوا وأشربوا ولا تسرفوا " وإذا قالت أمش .. قل " لا تمشى فى الأرض مرحا " وإذا قالت لك أبطش فقل " ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط " فقلت لتلك الحقيقة فمالى أذا فعلت ذلك فقالت أخلع عليك خلع المتقين وأتوجك بتاج العارفين وأمنطقك بمنطق الصديقين وأقلدك بقلائد المحققين وأنادى عليك فى سوق المحبين
وكان الشيخ يقول لا يقدح عدم الأجتماع بالشيخ فى محبته فأننا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين وما رايناهم وذلك لأن صور المعتقدات أذا ظهرت لا تحتاج الى صور الأشخاص بخلاف صور الأشخاص أذا ظهرت تحتاج الى صورة المعتقدات .. فأذا حصل الجمع بينها فذلك كمال حقيقى .. قال سيدى عبد الوهاب الشعرانى وفى هذا دليل عظيم لأهل الخرق من الأحمدية والرفاعية والبرهامية والقادرية ولا عبرة بمن ينكر عليهم ويقولون هؤلاء أموات لا ينطقون فإن الأقتداء حقيقة أنما هو بأقوالهم وأحوالهم المنقولة الينا فافهم
قال الشيخ يعيش بن محمود أحد أصحاب أبى الحجاج جئت أنا والقليبى والسخاوى وشخص آخر الى زيارة الشيخ بعد الصبح فوقفنا بالباب متأدبين فإذا بالخادم قد خرج فقال .. يدخل يعيش والقليبى ويروح هذا العلق يستحم فأنه جنب قال فدخلنا وقد هدت أركاننا من الهيبة فوجدنا الشيخ متكئا ثم قال الشيخ عن الشاب .. يستغفر ويدخل .. وانشد يعيش بن محمود شعرا ختمه بقوله له رفيق بقليل يسبق له سنين يجرى وما يلحق
فقام الشيخ وتواجد ودار وجعل يقول سنين أجرى وما ألحق رضى الله عن شيخنا الأقصرى



#نصر_القوصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد دولة مدنيه وليست عسكريه
- جريدة جماهير مصر تدخلنى مبنى أمن الدولة للمرة الثالثة
- الأنبا أمونيوس يدخلنى أمن الدولة للمرة الثانية فى حياتى
- هل نفشل ثورتنا العظيمة بأيدينا
- أنقذوا نشطاء الأقصر
- من يحاسب من يحاول تدمير أكبر مدينة آثرية فى العالم
- شباب التغيير وضرورة الأستمرار
- أخاطبها بصدق تتهمنى بالكذب
- الأسس العلمية لتطوير المدن التراثية (2)
- الأسس العلمية لتطوير المدن التراثية
- علاء الأسوانى يدفع ضريبة مطالبته للتغيير
- جورج أسحاق وتاريخ حافل بالنضال
- أندفاعى نحو التغيير
- عام الحزن للبازارات السياحية
- عجائز أوربا يدمرون الشباب المصرى
- البازارات السياحيه أهم رافد لبيع المساخيط المقلده
- أشهر مراكبي صديق لجميع الجنسيات
- اليونسكو يساهم فى تطوير قرية حسن فتحى
- أهانة كرامة العامل المصرى(7) وخصم من الراتب لمجرد الأعتصام
- إهانة كرامة العامل المصرى (6)


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نصر القوصى - بحث فى أكبر وأقدم عائلة بصعيد مصر وهى عائلة الحجاجية