أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - ماذا ابقيتم للكلدان ؟ واليوم تمنعون عنهم حتى حق المعارضة















المزيد.....

ماذا ابقيتم للكلدان ؟ واليوم تمنعون عنهم حتى حق المعارضة


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعبر عن استغرابي ودهشتي من مقال الأخ كامل زومايا ليستوضح عن موقفنا نحن الكلدان من مسألة الطروحات التي تدعو الى إقامة محافظة مسيحية ، ويبدو انه يريد اتهامنا باننا نعرقل تحقيق طموحات الشعب ، وكأن امر المحافظة قاب قوسين او ادنى من التنفيذ ونحن نعرقل قرار تنفيذها ، اي ان مصير المحافظة قد قرر وإن الحكومة العراقية بجهة وضع اللمسات الأخيرة لإصدار قانون او مرسوم بتشكيل تلك المحافظة ، ونحن الكلدان نملك كل الصلاحيات لأيقاف ذلك الإجراء .
يا اخي زومايا ماذا ابقيتم للشعب الكلداني ليكون له مثل تلك الصلاحيات ؟
ماذا ابقيتم من الأحزاب الكلدانية ؟
ماذا ابقيتم من منظمات المجتمع المدني الكلدانية ؟
ماذا ابقيتم للنخبة المثقفة الكلدانية ؟
ماذا فعلتم بالكنيسة الكلدانيــــــة غير التمزيق والتفتيت ، ولدي دلائل على ذلك . اليوم تأتي لتقول لنا لماذا كتبنا مقالة او قلنا كلاماً او عقدنا مؤتمراً . يا اخي العزيز كامل زومايا لقد سيطر المجلس الشعبي الذي تنتمي اليه على الأموال المخصصة للمسيحيين ويمنحها لمن يشاء وكيفما يشاء ، وهو كريم وسخي ومبذر مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الآشورية ، وبخيل وشحيح مع الجهات الكلدانية فقد نشّف كل قنوات المساعدة عن الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ، باستثناء التي تدين بالولاء للمجلس الشعبي وتكتب تحريرياً وليس شفهياً انها بريئة من الهوية الكلدانية عندئذٍ تنهمر المساعدات ، وسوف لا أبخل عليك بمثال ساطع وهو تجربة المجلس القومي الكلداني الذي كان مقره بالسرداب حينما كان يفتخر بالقومية الكلدانية ، ثم ما لبث ان اصبح مقره كبيراً وعلى الشارع العام حينما ابصم بالعشرة على تغيير فكره القوم الكلداني الى تسمية قررتها الأحزاب الآشورية لكي يلتزم بها هذا التنظيم او اي شخص او منظمة او حزب كلداني ، فنحن يا اخي كامل زومايا نعيش في غابة تؤدي طرقها الى ما يفيد سياسة الجزرة والعصا .
يا اخي زومايا تطلب التوضيح من الأخ ابلحد افرام ومن الأخوة في نهضة الكلدان ومن الأتحاد العالمي للكلدان ويبدو انك تقصد الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، اي على كل من يعتز بانتمائه القومي الكلداني ان يجلس على كرسي الأعتراف ليبين لكم سبب معارضته لمشروع المحافظة .
يسأل الأخ كامل زومايا : (هل يعتبر عدم اتفاقكم مع مؤسسسات واحزاب شعبنا المنضوين تحت تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الاشورية مبرراً للهروب الى الامام والتحالف مع اعداء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وشعبنا العراقي ).
اولاً كان يجب ان تخاطب الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية ايضاً فهي تقف بالضد من مشروع المحافظة ، اما الجهات الكلدانية التي اشرت اليها في سؤالك ، فهي لها رأيها وقرارها المستقل ولا تخضع لأيه جهة لتوجيهها . اما هيكلية تجمع تنظيمات شعبنا الذي اشرت اليه وانسحب منه مؤخراً الحزب الديمقراطي الكلداني الذي كان يتسم بقراره المستقل ، فيبدو ان التجمع الذي اشرت اليه ( تجمع احزاب ومنطمات شعبنا ) ليس فيه مكان للاخر الذي يختلف معه ، اي انغلاق على الذات ، فالديمقراطية والشفافية بين ابناء شعبنا واحزابه تزدهر في قبول الآخر المختلف وليس في تكميم أفواهه او تحطيمه لكي لا تقوم له قائمة .
فهذا التجمع لم يعد له اي مصداقية بعدما اصبح مسيراً من قبل المجلس الشعبي والحركة الديمقراطية الآشورية ، فالقوى الكلدانية وحركة السريان في التجمع هي خاضعة للمجلس الشعبي كونه ممولها ، وجمعية الثقافة الكلدانية ليست حزب سياسي وهناك تنظيمات في التجمع ليست عراقية وليست معنية بهموم شعبنا الكلداني وبقية مسيحيي العراق . فهل عدم الأنضواء تحت جناح هذا التجمع يعتبر الهروب الى الأمام والتحالف مع اعداء شعبنا ؟ ما هذا المنطق اخي كامل زومايا ؟
أسألك انت والأخوة الكتاب الكلدان الذين ركبوا موجة مناهضة كل ما اسمه كلداني ، ووتناكفون على كيل التهم الباطلة بحق الكتاب الكلدان الذين يتمسكون باسم القومي الكلداني الشريف ، بأنهم انقساميين وانفصاليين ، فهل تصل شجاعتكم يوماً الى استيضاح ومساءلة المؤتمر الآشوري العالمي الذي لم يقبل بالتسمية القطارية ووافق على التسمية الآشورية فقط ، وهي مدونة في محضر تجمع احزاب شعبنا ، لكن كتابنا ينطبق عليهم المثل الالقوشي بأن (ابي لا يقدر إلا على امي المسكينة )، ويبدو ان نزاهتم وشجاعتهم هي علينا فقط ، اما مع الآخر فإنكم حملان وديعين مطيعين . وهل لك تفسير آخر للمسألة أخي زومايا ؟
نحن الكلدان والقوى التي وضعتها على كرسي الأعتراف من شعبنا الكلداني ، نحن ندرس الأمور بشكل مستقل وبعقلانية ، وينبغي الأحاطة بكل جوانب المسألة ، ولكنكم يا اخي تستعجلون الأمور وتريدون ان نصفق لكم دون اعتراض ، لقد سألكم أخواني في الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وغيرهم من الكتاب الكلدان الذين يفتخرون باسمهم التاريخي النبيل ، ولا اقول الذين باعوه بحفنة من الدراهم ، لقد سالوأ اسئلة وحالياً منشورة على موقع عنكاوا وغيره كمقال ألأخ صباح دمان ، والأخ سيزار هرمز والصديق عامر جميل وغيرهما فهل بإمكانكم الرد على استفساراتهم ؟
لقد صرفتم الأموال بدون حساب وشكلتم الوفود للسفر الى اميركا وغيرها للتبشير وتمرير الفكرة ، لكن يا ترى هل تملكون انتم والوفود التي ارسلت هل لكم تصور على شكل هذه المحافظة ؟
اين حدودها ؟ هل هي مبنية على اسس سياسية كأن يكون لها استقلالها الذاتي ويكون لها علمها وميزانيتها وشرطتها ككيان شبيه بأقليم كوردستان ؟ ام ستكون مجرد ترتيب إدراي حينذاك سيكون امر إدارتها بيد الأخوة من الشبك والأزيدية باعتبارهم الأكثرية ؟ فلماذا نحن نتحمس للموضوع وفي الأخير نخرج من المولد بلا حمص ؟ ونحن الشعب الكلداني ماذا سنجني من هذه المحافظة ؟ إن التجارب السابقة في كوتا المسيحية لا تبشر بخير لكي نبدي تحمسنا واستعدادنا للتعاون ، إنكم يا اخي تستخدمون الكلدان كعبيد او ادوات تحققون فيها اهدافكم ومصالحكم ليس إلا .
إنكم بصراحة اخي كامل زومايا في المجلس الشعبي وفي حركة الزوعا تستحوذون على الثروات المالية المخصصة للمسيحيين ، والزوعا تسيطر على المناصب المخصصة للمسيحيين ، واصبح شعار ( وحدة شعبنا المسيحي ) ورقة التوت التي تغطون فيها كل اعمالكم الأقصائية والغريبة عن التعامل الأخوي ، باسم (وحدة شعبنا) مزقتم مؤسسة الكنيسة الكلدانية وهيمنتم على الكوتا المسيحية ، وستقول لي بأنكم قد فزتم في الأنتخابات ، لكني اقول لكم انكم استخدمتم الأموال وقنوات الأعلام الخاصة بجميع المسيحيين استخدمتوها لحزبكم فقط .
يقول الكاتب عبد الرحمن الراشد :
إن الأكثر مالاً الأكثر حظاً في الأنتخابات ، هكذا كنتم الأكثر مالاً والأكثر إعلاماً ، علماً ان المال والأعلام كانت يجب ان يكون من نصيب جميع قوائم شعبنا بشكل متساوي وشفاف وعادل ، هكذا افهم الأمور اخي كامل زومايا ، وهكذا افهم اننا ابناء الشعب الواحد دون ان يكون هناك فرض افكار وأديولوجية بالقوة كما تفعلون انتم في المجلس الشعبي وفي الحركة الديمقراطية الآشورية .
نحن مع الحصول على الحقوق لكل المكونات العراقية بما فيها شعبنا الكلداني وبقية مسيحيي العراق ، نحن نتطلع الى فرصة نكون اسياد انفسنا ، لكن بعيداً عن المزايدات والحلول الأرتجالية التي تسعون الى فبركتها .
استغرب منك اخي زومايا ان تحشرنا في زاوية واحدة مع البعث ، فإن نظريتك هذه ارجو تحتفظ بها لنفسك، اما بالنسبة للاخ معن باسم عجاج عضو الأتحاد العالمي للكتب والأدباء الكلدان فهو بنفسه يرد على اتهاماتك وعلى اتهامات غيرك بمقاله المعنون :
من معن عجاج العراقي ال انطوان صنا الامريكي الجنسيه ..هذا هو بضعا من ردي على مقالتك وهو حسب الرابط
http://karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=133146
أقول :
لكي ننقذ سفينتا من الغرق والتيه في ارجاء المعمورة فإن العبئ الكبير يقع على عاتقكم ، فكم هو جميل ان ترفضون انتم ( المجلس الشعبي ) والزوعا الخطاب الأقصائي للهوية الكلدانية وتجلسون معهم كأخوة وأنداد وليس كاسياد وأتباع ، حينئذٍ يمكن بحث كل القضايا الخاصة بشعبنا بأجواء من الشفافية وبمنطقية قبول الآخر والأحترام المتبادل ، وهذا هو الطريق الوحيد الكفيل بجعل سفينة علاقاتنا مستمرة في الأبحار بالطريق الآمن وفي تلك الحالة فقد سيكون ابناء شعبنا من الكلدان والسريان والآشوريين كتلة صلدة واحدة إن كان على نطاق الفعل السياسي او القومي فليس بيننا من ينكر قوميته وهويته من اجل عيون الآخر .
نحن الكلدان عزيزي كامل زومايا نعتز ونفتخر بقوميتنا الكلدانية بمنأى عن سياقات التعصب والفكر القومي المتزمت نحن نحترم الجميع ونطلب من الجميع بالمقابل احترامنا ، وإن وحدة شعبنا لا تعني مطلقاً ان تأسيسها ينبغي ان يتم على اشلاء القومية الكلدانية ، فهذا فكر إقصائي مرفوض اخلاقيا وسياسياً ومنطقياً ، لا يمكن ان نقبل به احترما لتاريخنا ، ليس من المنطق ان تجبرون الكلدان على اعتناق فكر لا يؤمنون به ، عليكم احترام حقوق الشعب الكلداني النبيل ، وهذا افضل ما تقومون به .
حبيب تومي / اوسلو في 04 / 11 / 11



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمخض الربيع العربي فولد حكماً اسلامياً
- العمل القومي الكلداني من اين نبدأ ؟
- المطران سرهد جمو فكر قومي كلداني واضح وبمنأى عن تخوم السياسة
- الأعتداء على اهالي برطلة سوف لا يكون الأخير في مسلسل الأعتدا ...
- معظم اوساط شعبنا الكلداني ليسوا مع إقامة محافظة مسيحية ؟
- ثورة ايلول التحررية ودور الشعب الكلداني والشهداء الأبرار في ...
- المحافظة المسيحية المفترضة تحترق في أتون المصالح المتناقضة
- نحن الكلدان ماذا جنينا من الكوتا المسيحية لندعم إقامة محافظة ...
- عزيزي نبيل دمان لا يجوز الكتابة مع ميلان الريح
- الفساد في اقليم كوردستان وآليات المعالجة ، كتاب قرأته وأقدمه ...
- لماذا انسحاب الحزب الديمقراطي الكلداني من تجمع احزاب شعبنا ؟
- وسطية القوش الجيوسياسية واليوم التاريخ يعيد نفسه
- مبررات غير مقنعة لأسكات الصوت الكلداني
- الأخوة في المجلس الشعبي .. ما هكذا تورد الأبل !
- ملا مصطفى البارزاني وجون كرنك و .. والوطن العربي الواحد
- عودة طيبة الى صبنا الكلدانية وعلى نار ليست هادئة مع الأخ موف ...
- مطلوب من الدكتور برهم صالح التدخل لتحصيل اموال المواطنين من ...
- رابي يونادم لا يقبل بتعيين الأستاذ رعد عمانوئيل رئيساً للوقف ...
- إقامة سنغافورة كلدانية في سهل نينوى احلام وردية وجدل بيزنطي
- اين يقف الأستاذ نيجرفان البارزاني من العملية السياسية في اقل ...


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - ماذا ابقيتم للكلدان ؟ واليوم تمنعون عنهم حتى حق المعارضة