أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - كاسك ياوطن














المزيد.....

كاسك ياوطن


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 13:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( كاسك ياوطن )
قيل ان لصا تسور جدار بيت وكان مغفلا ، فنظر من خلال فتحة في الجدار فوجد رجلا وزوجته وقد احسا بوجوده وهما يتحدثان فقالت الزوجة : من اين اكتسبت هذه الثروة ، فرد عليها الزوج : كنت لصا ، وكنت اذا تسورت جدارا انتظرت حتى يطلع القمر ، فاذا طلع اعتنقت ضوءه وتدليت بلا حبل وقلت ( شولم شولم ) ونزلت فلا يبقى مال في البيت الا وظهر لي من تلقاء نفسه ، ثم اقول شولم شولم واصعد ، فسمع اللص ذلك ، وصبر حتى طلع القمر ، فتعلق بالضوء ، فوقع وتكسرت اضلاعه ، فقام اليه صاحب البيت وقال : من انت ؟ رد اللص : انا المغتر بكلامك ، فقبض عليه وارسله الى صاحب الشرطة ، هناك الكثير الكثير من يتعلق بحبال القمر ، وتذكرت من خلالهم مقطعا للفنان دريد لحام في مسرحية كاسك ياوطن ، التي عرضت في سبعينيات القرن المنصرم ، حيث يتخيل غوار ان اباه الميت يأتي اليه ليسأله عن احوال الامة العربية ، فيقول له ان اليمن اصبحت اثنين وكانت حينذاك اليمن الجنوبية تحت قيادة علي سالم البيض ، واليمن الشمالية تحت قيادة علي عبد الله صالح ، وكذلك اخبره عن ضياع فلسطين ، ولست ادري لو قيض لغوار ان يعيد انتاج المسرحية فماذا سيقول عن احوال العراق ، هل يقول : العراق عراقان ، ام يقول ثلاثة او ربما اربعة ، ربما نحن نكون ممن يتعلق بحبال القمر ، وربما نقول وكلامنا هواء في شبك ، ليبقى من اتخذ القرار بتقسيم العراق ( منتجي ) ، ويضحك مما نقول ، فامر التقسيم قد نوقش قبل ان تطأ القوات الاميركية ارض العراق ، وقبل ان يجتمع السياسيون في لندن او في اربيل ، انه امر دبر بليل وكانت العيون نائمة ، وهنالك تسع سنين مرت اقنعت الموجودين بضرورة التقسيم ابتداء بالطائفية وانتهاء بتوزيع الثروات ، وربما الاهمال ، اضف الى ذلك الفوضى السياسية المقصودة ، نظام الاغتيالات المبرمج ، ضعف الحكومة المطلوب ، الاتجاه نحو بعض المحافظات واهمال الاخرى بحجة او دون حجة ، وجود اقليم كردستان الذي صار انموذجا والامر مقصود ، كي يكون محط انظار المحرومين ، فصار هاجس الاقليم اقوى الهواجس لدى البسطاء ، لنكون مثل كردستان ، ولم يدخر جهد في اظهار مزايا الاقليم المتميزة سواء على لسان ابنائه ام سياسييه ، مرتبات الموظفين هناك ، الشقق السكنية الباذخة ، الطريق المفتوح الذي يضمن للعراقيين جميعا رؤية الفرق بين البصرة او صلاح الدين والسليمانية او اربيل ، كل الذي جرى كان مقصودا ونحن من تعلق بحبال القمر كنا نظن ان الاخوة غشمه مال سياسه ، ولكن علمنا سذاجتنا حين صدقنا ما قالوا من انهم يريدون وحدة العراق ، من يريد وحدة العراق لايدفع ابناءه نحو الهجرة او الانقسام ، لم يكن شعور العراقي بالانتماء قبل تسعة سنوات كشعوره الحالي ، لقد حورب في مشاعره وانتمائه وشرب المقلب كما يقولون ربما اندفع البعض خلف بعض الشعارات وهو في قرارة نفسه ناقم عليها ، لكنه اغري بالانتماء الى الجزء ، ويدع الانتماء الى الكل ، وكانت مواعيد عرقوب بالسعادة التي ستكون نقمة على متمنيها ، سنعود الى زمن القبائل التي تتنازع على الماء والكلأ ، وسيجلي عن ارضه من يجلي ليخلف خلفه الذكريات بوطن مجروح ، وسنمثل مسرحية كاسك ياوطن بحلة جديدة بعد ان نغير اسمها ( راسك ياوطن ) .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بسمايه تتلولح بالجو
- هذا الصفه يامصطفى
- ثلثين الجنّه الهادينه ، وثلث الكاكه احمد واصحابه
- كلاوات
- حيل هيا جرعه نيا
- نعّلوا الكحيله الخنفسانه شالت رجلها
- متلازمه من الباب للمحراب
- حكاية الصقر والديك
- من فاته اللحم لم يفته المرق
- لاتكول انهزم كوك
- امام المايشور ايسمونه ابو الخرك
- قضيه يامشاهده
- كوم الله وكومين الطالب ، وكوم الله ايطالب بي طالب
- بنو ساسان
- (عرب وين ، طنبوره وين )
- ثرثرة فوق دجلة
- الكويت وقاعدة طبع البالبدن مايغيره الا الجفن
- طير النجر ينصاد من منكاره
- احصان الشيخ
- مطلب جماهير النصر ، احبال للطبكه تجر


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - كاسك ياوطن