سمير فاضل النجار
الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 08:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وجبات الأعدام تتكرر على الأقل اسبوعياَ
عندما تدق الأجراس ونحن نتمشى في الساحه يعلوا صوت الحرس يأمرنا بالدخول للزنزانات ، يتمنطقون السلاح وفي ايديهم الهراوات والويل لمن يتخر أو يتباطئ ، الاجراس تعني ان وجبة اعدام جديده لضباط او مراتب سينقلون للمحجر بانتظار نقلهم صباح اليوم التالي باكراَ او اليوم الذي يليه الى ميدان رمي بسمايه لسلب ارواحهم ولتصعد هذه الارواح الى بارئها تشكو ظلم ذوي البشر لبني جلدتهم، قسم من الرماة وحسب ما اخبرونا هم به يعرفون المعدومين ولهم مع بعضهم ذكريات جيره حسب ما اخبرنا جنود وعرفاء الأنضباط العسكري ولكنها الأوامر كما يقولون وعليهم تنفيذها.. يتم استحمامهم في حماماتنا حيث يوزعون على حمامات السجن ليلة التنفيذ وكنا نراهم من شباك الزنزانه شباب بعمر الورود مشهدهم يقطر القلب دماً، بعدها يعادون الى سجن زنزانات انفراديه ويبدؤون بتراتيل دينيه مساء اليوم كله تهز سكون الليل أحدهم يبدأ والأخرون يرددون بنفس النسق وكأنهم مدربون
أنها ذكرتني بصلاة مصباح العيد رغم أختلاف المشهد،
مرة جائنا السجين عبد الباسط - محكوم ١٥ سنه تهمة تهجم - هو الوحيد المخول بالدخول لزنازين المعدومين من السجناء
عبد الباسط طلب منا جميعاً ان كان يتوفر عندنا حلقوم - حيث كانت عوائلنا نحن المساجين تزورنا كل اسبوعين وتجهزنا ببعض الطعام والسكائر -
وفرنا له كل ماتيسر لدينا من حلويات لتزويدها للشهداء ليلة الأعدام.
في الصباح الباكر يحضر باص كبير او باصين وبحضور مدير السجن وبقية جلاوزته وضباط قصر جمهوري ومخابرات واستخبارات
ينقلونهم الى بسمايه وتعاد الأعمده الخشبيه التي صفوا وربطوا عليها تعاد الى رقم ١ لأعادة أستعمالها في الأسبوع أو الأيام القادمه وهي الأعمده مثقبة وملونه ببقع الدم
يقال حسب ما سمعنا من بعض الحرس وقسم منهم رماة للمعدومين أنه قبل لحظة التنفيذ في بسمايه يتم الأتصال بصدام رأيس الجمهوريه لأخذ الأمر مباشرة منه
يتبع
#سمير_فاضل_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟