أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - آکو کرکوکي - في تبادلٍ لأطراف الحديث والأراء... مع الأستاذ جعفر المظفر















المزيد.....

في تبادلٍ لأطراف الحديث والأراء... مع الأستاذ جعفر المظفر


آکو کرکوکي

الحوار المتمدن-العدد: 3535 - 2011 / 11 / 3 - 04:19
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


(كم أشعر بالأسف يا أخي آكو كركوكي حينما يحاول بعض الكورد أن يؤكد دائما على وجود حالة فرقة طائفية بين السنة والشيعة وكأن هذه الفرقة ستعمل في صالحهم)....هكذا فاتحني الأستاذ مظفر حينما سئلته في تعليقي المتواضع عن موضوعين آخرين... مختلفين تمام الاختلاف... عن "الفرقة الطائفية"... وهما –معيار قوة الدول- وأهلية أمريكا والهند لمقارنتهما بالعراق...!

نعم حصل هذا ياسيدي الكريم الدكتور جعفر... في المقالة التي نشرتموها في العدد 3533 من الحوار المتمدن وبتاريخ 2011.11.01 تحت عنوان (عندما صار أعداء الفيدرالية أنصاراً لها)....

في المقالة التي تقدر بثلاث صفحات من حجم A4 وتتكون من 82 سطراً وحوالي 972 كلمة، أوردتم كلمة (شيعة) 7 سبع مرات وكلمة (سنة) 14 أربعة عشرة مرة...

دعني أقتبس من مقالتكم مايلي:

(في المناطق الشيعية مثلا أدت الطبيعة الإجرامية للقاعدة وتوجهاتها الطائفية التكفيرية ذات الطبيعة المعادية للشيعة إلى تمترس هؤلاء مع الأحزاب الشيعية ....فاستطاع هذا الشكل من المواجهة أن يعمي وعلى امتداد سنوات قوة الإبصار الشيعي جاعلا إياه يرتكز على عامل واحد لا غير وهو عامل الخطر الطائفي المباشر)...أنتهى الأقتباس الأول.

(معنى ذلك, أن شيعة السلطة خرجوا من المعركة ضد القاعدة منتصرين بينما خرج السنة من تلك المعركة بنصر على القاعدة لكن بخسارة أمام شيعة السلطة, فلقد انتهت الدولة لأن تكون تحت هيمنة الأغلبية بمنطقها المذهبي مما يجعل "السنة" سياسيا يحتلون مقاعد ليس منها في الصف الأول سوى نسبة قليلة بما جعلهم قوة ثانوية التأثير والحقوق)...أنتهى الأقتباس الثاني.

معركة...هوية طائفية...الخطر الطائفي...هيمنة الأغلبية وتهميش السنة...وكل فكرة المقالة تدور حول التذكير برئيٌ سابق لك بإن تحسن الأحوال الأمنية في العراق ليست هي إلا "هدنة" وإستراحة محارب...ولكن هدنة بين من ومن...بالتأكيد بين الأحزاب الشيعية والأحزاب السنية المتعاركة المتصارعة....!

أستاذي العزيز... هل هو هذا أنا الذي يتحدث عن الحرب الطائفية، والصراع السني -الشيعي، أم هو جنابكم مع إحترامي الشديد لكم...؟

نعم سبق وأن أختلفنا...وأعرف إنك تعتقد بأن التفرقة الحالية بين السنة والشيعة من صنع الأحتلال وما تسمونهُ بالمحاصصة الطائفية القومية...لكنني في المقابل أرجع وأعطي تلك الصراعات بعداً تأريخياً. وأقول إنها كانت صراعات موجودة منذ ولادة الأسلام وولادة العراق الحديث نفسهُ مستشهداً بمؤرخين وباحثين مرموقين عراقيين وعرب قبل الأجانب...أنت تعرفهم أكثر مني.

وتبنيّ لتلك النظرية... ليس بهدف الدفع الى التفرقة كما أتهمتوني ضمناً ...كلا ياسيدي فكما تفضلتم فقضية (كوردستان المستقلة- التي أتبناها بكل صراحة وفخر)... تملك من الحجج والحقوق المشروعة مايغني عن اللجوء لهكذا أسلوب ...لكنني مثلكم مهتمٌ بالشأن السياسي وأحاول أن أفهم العراق وأحلل مشاكله بما يتوفر في ميدان العلم السياسي والإجتماعي، من رؤى ونظريات وتحليلات تهتم بالشأن العراقي، وهن بالأصل من بنات أفكار غيري، من العرب العراقيين، وليست من إبتكاراتي أنا الكاكا الكوردي الطيب...!

ليس بالقومية وحدها تتأسس الدول...نعم هكذا عنونتم ردكم الكريم لي.

نعم الرؤية المثالية تقول إن الدول لاتبنى بالعرق الواحد، أو الطائفة الواحدة، او الدين الواحد، لأنهُ أساساً لايوجد عرقٌ نقي، أو دينٌ أو طائفةٌ متجانسة مئة بالمئة، ولاتوجد دولة نقية بهذا الشكل...ولكن من دعى الى بناء الدولة على أساس العرق والأثنية الواحدة...لست أنا بالتأكيد لاحظ أنا ادعو لدولة كوردستان وليس "دولة كوردية"!

أنا أقول إنهُ أولاً القومية ليست بعنصرية بالمطلق، كما يُروج لها غالباً... بل القومية كما أفهمها هي رديف الوطنية، وهي نزعة لبناء دولة لأمة معينة.

وهنا مربط الفرس، وتلك هي اللبنة الحقيقة لبناء الدول أي (الأمُة الموحدة المُتجانسة)...ذات (الثقافة المُشتركة-وهو مصطلح يحمل الكثير من التأويل)...الأبناء القوميون الوطنيون لهذه الأمة، يسعون لترقية المشتركات هذهِ، لكي تكون بالتالي حالة من التكامل الأقتصادي والإجتماعي فيما بين الأفراد...وهكذا تستمرالامم والدول في الحياة مستقرة موحدة قوية...وهكذا تُعرّف كل دولة عضوة في (الأمُم المتحدة)... بـ(دولة قومية –وطنية- (Nation State ...

وأعتقد جازماً إنه يحق لنا أن نسقط تلك النظرية على الحالة العراقية كون العراق عضو في الأمم المتحدة وتصف نفسها بالدولة الحديثة ونتسائل فنقول :

أين هيَ الأمة العراقية الموحدة؟...أين هو التجانس الأجتماعي والأقتصادي بين العراقيين؟
أين هي الثقافة المشتركة؟
أين هي الأحزاب والحكومات الوطنية العراقية الساعية لخلق التكامل الأجتماعي والاندماج في الأمة دون اللجوء للقسر والعنف؟

جملة من الأسئلة والتشكيكات، تصدمك وانت تتناول الحالة العراقية...

الثقافة المشتركة في العراق مثلا تكونها وتطغى عليها المذهب في أجزاء معينة... وفي أجزاءٍ أخرى من البلاد تلعب الأثنية هذا الدور... ويتقاطع مع كِلا المستويين خطوط العشيرة والمنطقة والطبقة فتزيد التشعب تشعباً...والغائب من كل هذه المعادلة العويصة... الهوية المدنية والمجتمع المدني...اللغة وحتى اللهجة هي الأخرى محل إختلافٍ... وليس التأريخ والولاء والأنتماء المشترك بأحسن حالٍ... من المقومات الأخرى المكونة للثقافة المشتركة.

مما يجعل الأمر صعباً حقاً هي حقيقة: إن تلك الأجزاء والتفرعات والمجموعات، رغم عدم تجانسها على أكثر من مستوى وبعد، فإنها لم تستطع أن تؤطر علاقاتها مع بعضها البعض... بشكلٍ أو آخر... ضمن إطارٍ محدد... وتتعايش بسلامٍ سلبي مع بعضها حتى دون إندماج أو إختلاط...بل العلاقة مؤسسة أساساً على الصراع...على السلطة والنفوذ والثروات...وما الاحزاب الحالية المتصارعة فيما بينها إلا إنعكاسٌ واضح لتلك الحالة المشخصة في المجتمع...فليس من الممكن حقاً فصل الساسة والاحزاب والحكومات عن المجتمعات التي تحكمها كما يفصل الجراح بشفرته الأعضاء المريضة عن الأعضاء السليمة...بل الواحدة منها تعٌّبر عن- وتعكس وترتبط بالأخريات بدرجات مختلفة...

هل الديمقراطية هي الحل...كلا...بل الديمقراطية نفسها لا تؤسس ولا تنجح في هكذا مجتمعات منقسمة على بعضها...فأول ما ستتعثر فيه الديمقراطية هي التعددية المذهبية والقومية، والتي هي بعكس التعديية الحزبية والسياسية الداعمة للديمقراطية...وثاني عثرة أمام الديمقراطية في العراق هو تقليدية المجتمع وقبليته، وثالث عثرة أمام الديمقراطية هو الأسلام السياسي، ورابع عثرة وأهم عثرة أمام الديمقراطية هو الأقتصاد الريعي، المُعتمد على واردات النفط، والذي لايبقي لحرية الأقتصاد وحرية الرأي من معنىً يُذكر، ويبقيهما كليهما بيد الدولة دون المجتمع...كما هي الحال في دول الخليج...وخامس عثرة هي الثقافة السياسية للعراقيين، التي كونتها الأفكار الشمولية للأحزاب الدينية والحزب الشيوعي والأحزاب القومية التقليدية العربية والكوردية وغيرها، والتي بمجملها كانت بعيدة عن الثقافة الديمقراطية...مُمارسةً وفكراً.

كما اوردتُ في مطلع المقال فإن جوهر تعليقي على مقالتكم كانتا سؤالين محددين وكالتالي:
لماذا تعتقد إن العراق لو قُسم الى دولٍ أصغر ستكون تلك الدول الناتجة (أضعف) من العراق الحالي؟...ماهي معيار القوة والضعف للدول)...مارئيك بقوة دولة قطر والكويت وسويسرا والإمارات مثلاً مقارنة بالعراق؟
.....وأظن إنه سؤالٌ متعلق بمعيار قوة الدول وليس بالتفرقة الطائفية!

ولماذا تقارنون العراق دائماً بأمريكا (حتة وحدة) أو بالهند حصراً...مارئيك لو قارناه بالسودان وأندنوسيا ويوغسلافيا أو حتى تشيكوسلوفاكيا... السابقات؟
........وهو سؤالٌ في أهلية أمريكا والهند لمقارنتهما بالعراق!

وفي معرض ردكم عليَ لم يعجبكم المرور عليهما إطلاقاً...لا أدري لماذا...!

خلاصة القول... ففي رئي المتواضع فإن المشكلة العراقية مشكلة بنيوية...دولٌ وأقاليم أصغر لمجتمعات أصغر حجماً ولكن أكثر تجانساً... لربما ستسهم في التخفيف من شدة الازمات والمشاكل والصراعات وتقلل من حجم الإحتكاكات وتخلق حالة بالتأكيد ليست بمثالية ولكن أفضل من الحالية...الطريق الى الديمقراطية في كلا الحالتين متعثر...لكن في الحالة الثانية أي في الكيان الأصغر ستتعثر بمطبات أقل...لا ننسى إن الديمقراطية أساساً نشئت ونجحت من الأساسا في كيانات صغيرة سميت بدولة –المدينة مثل أثينا...

لطالما أتُهمنا قبلاً بشتى الأتهامات... عندما نادينا بالفيدرالية قبل سنين... واليوم وكما تفضلتم... صار أعداء الفدرالية أنصارا لها...في النهاية المصالح والوعي والمعرفة المكتسبة سترسم المستقبل والتاريخ...

ولكم الأحترام والود والموفقية



#آکو_کرکوکي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماعات والقوميات المُضطهدة والبحث عن حياةٍ أفضل
- سؤال في موضوع ساخن!
- دولة جنوب السودان....عُذراً فنحن نحسدكِ!
- هل لنا بقليل ...من الحُمص والحلاوة؟!
- نُصف الكأس المُترع
- موجةُ تغيير ...أم موضةُ التظاهر؟
- العراق يُزاحم اللَّة في عرشهِ!
- تونس، تأملات في الهدوء الذي سبق العاصفة
- بعيداً عن الدَولَتيّة، وسلطة الرمْلِ،البحثُ عن حياةٍ أفضل!
- على هامش مقالة السيد نزار جاف- - أقليم الصخور والحديد-.
- التوافقية... حق الرفض لا الفرض!
- إنَّ اللّة لا يلعب النرد...!
- العراق: حشد السجالات العقيمة والعنيفة
- القومية وسرطان الحزبية
- المُدبلجات المُؤدلجات المُتحجبات
- كورد ولكن...!
- لحظة هدوء...بعد ضجيج الانتخابات (الجزء الثاني).
- لحظة هدوء...بعد ضجيج الانتخابات. (الجزء الاول)
- حَجَرْ الزاوية
- عودة البعث الى جمهورية البُدّعْ


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - آکو کرکوکي - في تبادلٍ لأطراف الحديث والأراء... مع الأستاذ جعفر المظفر