أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الله السكوتي - بسمايه تتلولح بالجو














المزيد.....

بسمايه تتلولح بالجو


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 22:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هواء في شبك
( بسمايه تتلولح بالجو )
في عراقنا الحبيب وابان الاحتلال البريطاني له ، لم يعهد ابناء العشائر رؤية الطائرات المروحية وهي تحلق بطيئة وربما قريبة من سطح الارض ، فرأت ابنة احد الشيوخ وتدعى بسمايه الطائرات ، فطلبت من والدها الشيخ النائب ان تصعد في الطائرة ، عذلها في البداية ولكنه اذعن لرغبتها ، وصعدت بسمايه في الطائرة ، حينها اجتمع افراد العشيرة وكلما حلق الطيار قريبا منهم اطلقوا النار وهم يهزجون : ( بسمايه تتلولح بالجو ) ، لم يكن صعود بسمايه الى الطائرة بريئا مئة في المئة ، وكان تصرف ابناء العشيرة انفعاليا ، وهذا مايحدث حين تسيطر الحمية ، وقضية انصر اخاك ظالما او مظلوما التي ماتزال تعشش في ذاكرتنا وقلوبنا معا ، لقد استجاب ابناء البصرة لاعلان صلاح الدين ويريدون المسابقة معهم اي منهم سيعلن اقليمه بسرعة اكبر ، والادهى من هذا ان البصرة تنادي بامور غريبة حيث تقول ان المحافظة غنية وابناءها يعيشون بفقر ، اي ان طروحات جديدة في طريقها الى العراق ، لقد نجحت اميركا في العراق نجاحا منقطع النظير بدليل مايحدث الان ، بماذا تفكر البصرة ربما تفكر بالانفصال من منطق المحافظة الغنية ، ولا ادري هل ان البصرة تعود للبصريين فقط ام انها ملك لجميع العراقيين ، وقد نزف العراق جميعه في الفاو دماء واحدة لم تفرق القذائف بين الدم البغدادي او الدم الكردي او العربي ، جميع دمائنا اختلطت على ارض البصرة ، ولا ادري من زرع فكرة الانفصال في اذهان البصريين ، الفيدرالية لاتعني هذا اطلاقا ، حيث تعني نظاما سياسيا تكون فيه السلطة مقسمة بين المركز والاطراف ، بخلاف النظام المركزي ، وتنقسم السيادة فيه بين منطقتين ، بحيث يستطيع اي من هذه المناطق ان يمارس سلطته دون تدخل الولايات الاخرى ، وبالتالي فان على المواطنين ان يقوموا بواجباتهم تجاه سلطتين ، هما الحكومة المركزية والحكومة المحلية ، لتبقى المركزية تسيطر على وسائل الدفاع والسياسة الخارجية ، في حين ان اميركا التي جاءت بالفيدرالية الى العراق لاتسلك هذا السلوك حيث تسير على نظام الفيدرالية المدمجة ، حيث القرار السياسي بيد المركز دون مراجعة الولايات على اساس الممثلين ، فهناك ممثلان عن كل ولاية في السلطة التشريعية ، اما الكونفدرالية والتي تطالب بها صلاح الدين والبصرة ، فهي تعطي حق الانفصال للولايات ، ودائما تكون فيها حكومة المركز معرضة لاعتراض يجمد اعمالها من قبل الاعضاء ، وهذا بالفعل مايجري لدينا ، للاسف بلمحة بصر تنازلنا عن عوامل النهضة التي تعبت اجيال عديدة في تركيزها باذهان الناس ، والادهى من هذا ان الكثيرين دفعوا دماءهم لاسعاد الاجيال القادمة ، وكانت الفاظ عديدة تثير فينا الغثيان من مثل الاستعمار والسيطرة والعدوان والاحتلال ، لكننا الان نمر عليها بشكل سطحي ، وهذا بسبب تخلي المثقفين عن موقع الصدارة والريادة في اتخاذ القرار ، وبقيت الامور رهينة شيخ العشيرة ورجل الدين فهما الاثنان الوحيدان اللذان يستطيعان اتخاذ القرار عوضا عن المجموع ، وما على الاخرين سوى ارتجال الاهازيج كما مر في قضية بسمايه ، والمضحك في الامر ان المثقف كان يخرج في تظاهرة ويعلم انه سيعتقل ويعذب ، ومع هذا يخرج ، اما الان نصيحة مغرضة او اشارة تثنيه عن الخروج من البيت ، ومادام الامور تسير بهذا الاتجاه فلا يستبعد احد مايدور في الساحة ، ونحن بانتظار الادهى والامر ، وكم ضحكنا من دولة شرقي القناة ، لكننا الان اكثر ايمانا بمثل دولة كهذه ، وربما زاد الامر تعقيدا ، فكانت فيدرالية الرصافة الاولى والثانية وهكذا ، وكل هذا سيأتي مادمنا لانعرف مانريد ، ونطلق النار لبسمايه .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الصفه يامصطفى
- ثلثين الجنّه الهادينه ، وثلث الكاكه احمد واصحابه
- كلاوات
- حيل هيا جرعه نيا
- نعّلوا الكحيله الخنفسانه شالت رجلها
- متلازمه من الباب للمحراب
- حكاية الصقر والديك
- من فاته اللحم لم يفته المرق
- لاتكول انهزم كوك
- امام المايشور ايسمونه ابو الخرك
- قضيه يامشاهده
- كوم الله وكومين الطالب ، وكوم الله ايطالب بي طالب
- بنو ساسان
- (عرب وين ، طنبوره وين )
- ثرثرة فوق دجلة
- الكويت وقاعدة طبع البالبدن مايغيره الا الجفن
- طير النجر ينصاد من منكاره
- احصان الشيخ
- مطلب جماهير النصر ، احبال للطبكه تجر
- ناب الافعى وصوت العندليب


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الله السكوتي - بسمايه تتلولح بالجو