أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - ديانا أحمد - الجنس للمتعة أساسا وليس للإنجاب والتناسل














المزيد.....

الجنس للمتعة أساسا وليس للإنجاب والتناسل


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 17:18
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


فى بلادنا العربية وخصوصا فى بلدى مصر ، يعانون من هوس الإنجاب ، يمثل لهم الإنجاب هاجسا مستمرا وملحا قبل وبعد الزواج ، وإن لم ينجح الزوجان فى الإنجاب سريعا بعد الزواج يظل أهلهما وجيرانهما وكل المحيطين بهما يلحون عليهما للذهاب للطبيب والفحص والعلاج ، والطلاق فى النهاية والزواج بأخرى أو بآخر ، وطغى هوسهم بالإنجاب على الحب وعلى الجنس وعلى كافة مزايا الزواج ...



ثم يلطعون ويلصقون هوسهم للإنجاب فى الدين ، فى حديث متحجر متعفن مشكوك فيه (تناكحوا تناسلوا أباهى بكم الأمم) ... وتحريمهم استعمال حبوب منع الحمل ووسائل تنظيم الأسرة وتحديد النسل .. واختراعهم أسطورة أن الغرب يريد للمسلمين أن يقل عددهم وأن يقل نسلهم .. خزعبلات متخلفة ..



الجنس مثل الطعام والشراب وكافة الغرائز والحاجات الفسيولوجية لدى الإنسان ، ورغم كونها مشتركة مع كل الحيوانات ، إلا أن الإنسان استطاع تحسينها وتطويرها وتزيينها والإضافة إليها ، وتميز بذلك عن باقى الحيوانات .. فلم يعد الأكل عنده لمجرد الحفاظ على الحياة والبقاء وإطالة العمر وسد الجوع .. بل أصبح للرشاقة وللمتعة .. يطهوه ويضيف عليه التوابل وينوع فيه أشد التنويع ، ويمزج بين أصنافه ، فاخترع المطبخ المصرى الأصيل ، والمطبخ الفرنسى والمطبخ الإيطالى والمطبخ الإنجليزى والمطبخ الأمريكى والمطبخ التركى ، والمطابخ الصينية والمكسيكية واللاتينية وغيرها إلخ ...



واخترع فى الشراب فلم يعد الشرب لإرواء الظمأ ، وللحفاظ على الحياة فحسب ، بل أصبح للمتعة ، فظهرت المياه الغازية وعصائر الفواكه ، والمشروبات العشبية ، والمشروبات الساخنة ، وقهوة وشاى ، وحتى المشروبات الروحية ..



كذلك الجنس ، فى العالم المتقدم المتحضر لم يعد لإنجاب العزوة ولحفظ النوع والتناسل .. بل أصبح للمتعة ، وأصبح غاية فى حد ذاته .. وأصبح أيضا صناعة وفنا ، وتنوعت أوضاعه ..



ثمانون مليون فى مصر ويخشون على نوعهم من الانقراض !! .. شئ غير عقلانى وغير منطقى بالمرة ..



أنا شخصيا مؤمنة من المؤمنات بالجنس للمتعة لا للإنجاب ... وبأن أسعد زواج وأفضل زواج هو الزواج بلا إنجاب مطلقا ولا أطفال ... هذا اعتقادى وعنه لا أحيد ولا أتراجع ..



Marriage Without Children is the Sweetest Marriage

And the Happiest Marriage

And the Best Marriage



عندها يستمر الحب طويلا ، كأننا عشاق ، كأننا لا زلنا مخطوبين ، كأننا مساكنين لا متزوجين .. إنها مساكنة شرعية Cohabitation For Lifetime...



فلا يكون الجنس - كما فى بلدى - مجرد لحظة عابرة ووسيلة لا غاية ، بل يكون حياة متواصلة ومتعة مستمرة وغاية لا وسيلة ..



نعم ، من أراد الإنجاب فلينجب ، ولكن فليدعوا الحرية لفئة منهم وقسم منهم يؤمن بفكرتى ، ويعتنقها .. أفضل زواج ، زواج بلا إنجاب ... هو الزواج المثالى .. فلا مسؤوليات أطفال ولا إنكار للذات .. ولا ضياع للمتعة ، ولا موت للحب ، ولا أزمة سكانية ولا أعباء مادية ، ولا تخلف فكرى ، ولا زوغان عيون على نساء أخريات أو رجال آخرين تعويضا عن الحرمان وتعويضا عن "انطفاء الحب والجنس الانطفاء الناتج عن الإنجاب" ...



بل يبقى البيت واسعا وهادئا ، ومحصورا على عاشقين اثنين ، على رجل وامرأة ، على شاب وفتاة ... كأنهما مخطوبين ، كأنهما مساكنين ، كأنهما عاشقين لم يتزوجا بعد ، يستمتعان بالحب والجنس ومباهج الحياة كلها ، كأنما يعيشان فترة خطوبة طويلة لا تنتهى ، أو مساكنة أبدية ...



ولذلك تجد حياة الزوجين اللذين ثبت عدم قدرة أحدهما على الإنجاب ، تجدها سعيدة لو لم يتدخل الجيران والأهل وأنصار "العزوة" و "الإنجاب" وينغصون عليهما عيشتهما .. ولكن يصورونها فى درامانا المصرية على أنها حياة لا تطاق وكلها عذاب ... ولكنى أفضل أن يكون امتناعهما عن الإنجاب برغبتهما وعقلانيتهما - وقليل هو العاقل فى بلدنا - ..



وبذلك نكسر تابو كبير من تابوهات مجتمعنا المصرى المهووس بالإنجاب حتى أن أحد صحفيي جريدة الناصرى المعارضة المتخلفين ، كان يهاجم دعوات تنظيم الأسرة ويتغزل فى الإنجاب ويسميه الرياضة الشعبية للمصريين .



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية الحزن
- مايكل أنجلو Michelangelo
- إلى محبى وعبدة فيصل بن عبد العزيز آل سعود .. حقيقة فيصل بن ا ...
- المنبطحون والأدعياء - أدعياء العلمانية - .. و حديث الخرافة
- تعالوا نروى قصة ! : 2011 عام أخونة ومسلفة الجمهوريات العربية
- المصادر التى استقى منها شكسبير مسرحياته
- علمانيون يندمون .. ولكن لات ساعة مندم !
- قصة قاعدة التمثال فى ميدان التحرير
- القصائد الأربع التى كتبها الشاعر الكبير نزار قبانى فى الزعيم ...
- عطش المسلمين اليوم للدماء وتمكن السادية منهم
- معانى أسماء الأنبياء
- تقاويم العالم : عن الزمن والأيام والشهور
- الجمهوريات لا دين لها : فساد مصطلح -الجمهورية الإسلامية-
- الجمهوريات والممالك فى أوروبا
- سر اختلاف رموز العناصر الكيميائية عن أسمائها
- مذكرات زوجة رجل سلفى إخوانى .. أى زوجة رجل متعصب ظلامى
- نحو نشر دواوين الشاعر السعودى الكبير عبد الحكيم العوفى فى مص ...
- تجسيم الدول وتشخيص الأمم والبلدان
- إلى الذين يريدون حجب المواقع الإباحية فى مصر !!
- الأزهر والإخوان والسلفيون يد واحدة .. يا على جمعة ويا أحمد ا ...


المزيد.....




- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - ديانا أحمد - الجنس للمتعة أساسا وليس للإنجاب والتناسل