أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عارف الماضي - في الذكرى الاولى.. لمجزرة سيدة النجاة














المزيد.....

في الذكرى الاولى.. لمجزرة سيدة النجاة


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 23:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الذكرى الاولى.. لمجزرة سيدة النجاة0
تمرُ هذه الايام ذكرى مؤلمة. على العراقيين بكل مكوناتهم ومشاربهم ذلك الاعتداء الاثيم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد والتي كان هدفها هو انتقام دون أي مسوغ قانوني اوديني او اخلاقي من مكون حضاري واصيل وهم مسيحيوالعراق. حينها سخرنا اقلامنا والتي نراها حرة بعد ان سمعنا وشاهدنا بأمة اعيننا حجم الارهاب واسلوبه وطرقه المبتكرة الجديدة ..
في ممارسة اقذر الطرق في قتل الابرياء ..فقد خطت اقلامنا المتواضعة
مقالة اسميناها (سيدة النجاة والبحث في تأصل الارهاب)0 وقد سارعت الكثيرمن المواقع الالكترونيه والصحف العراقية والتي تلقت المقاله بنشرها. وفي مساء هذا اليوم ..يبدء الجرح يندي قطراً من جرح يبدو قديما بعد ان طوته فصول السنه الاربعة.. ولكن ذلك الجرح القديم الجديد.. مازال يرن في عتبة الذاكرة..مستبيحا كل مهام تلك الذاكرة والتي اخشى ان يرهقها حجم ذلك الخزين المؤلم من قوى الشر والقتل والظلام والرذيله والتي ارتضت لنفسها بان تسترخص دماء الابرياء , لتبعث من خلالها رسائل غير اخلاقية لكي تصور لنفسها انها في كراديس المقاومة العراقية وتتبجح بانها تمارس العنف والقتل والارهاب وباستخدام وسائل التفجير والاغتيال والغدر لكي تعتبره طريقا لا نكوص عنه في تحقيق اهدافها والتي تراها مشروعة في مقاومة الاحتلال!0
وبعد اطلاعنا وبحثنا المتواصل في اجندات تلك الجهات وخلفياتها الفكرية والعقائدية وبعد ان كسرنا الجوزة وشاهدنا ما في داخلها من تعفن خانق اسود وغيرها تحالفات تلك الجماعات المتخلفة والهمجية في ظهرها ومظهرها مع من مازال يؤمن حتى اللحظه بالفكر البعثي الصدامي البائد ,فقد تبين وبوضوح شمس تموز العراق ان تلك الجماعات والتي هي بكل اختصار لاتمثل الا وسمة عار في سفر الانسانية والتي ترفضها وتدينها كل الاعراف الكونيه سواء ما ذكر في كتب مقدسه او ماانتجه العقل البشري السوي من افكار جاء في المواثيق والاعراف الدولية والتي عرف منها الاعلان العالمي لحقوق الانسان,والعهدين الدوليين للحقوق المدنيه واللسياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من حقوق المرأة والطفل والتي ابرمت تلك الاتفاقيات والعقود في معظمها مابعد الحروب العالمية الاولى والثانية, وكان جل تلك الاتفاقات والعهود تجنيب المدنيين مأسي الحروب وعدم تعريضهم لاي اذا , وكذلك عدم التمييز بين الناس على اساس اللون او الدين او المعتقد او القومية او الجنس
0
لقد تجاوزت تلك العملية الجبانه في مسك اكتوبر الماضي كل القيم والمثل العليا , وارتضت لنفسها ان تسقط ومن يدعمها من داخل البلاد ومن خارجها,بأن تكون في مستنقع الجريمة والرذيلة والتي سوف تلاحقها كلعنة الفراعنه , على مر القرون القادمة0
وفي هذه الايام المفصلية من تاريخ العراق والذي يشعر فيه مثقفيه بالحرج والخجل من اجايالنا السابقه والاحقه ,سيما وان المستهدف هذه المره . هم شرائح من سكان العراق الاصليين وهم خلف لخير سلف لاديان وقوميات طرزت تاريخ العراق القديم , باجمل وارق صور الحضاره. فما زالت كنائس واديرة المسيحيين وبمختلف الوانهم تنتشر في سهول ووديان العراق وجباله,ولكي تقول لكل سكان العالم ان العراق هو بلد الجميع,ولم يستيطعوا اعداء البشرية وقتلة الحياة من ممارسة اساليب التطهير والتهجير العرقي او الاثني او الديني او الطائفي ولكون المؤامره هي اصغر بكثير من وعي وتماسك وقدرة سكان هذا البلد التاريخي0
والذي سوف نستمر على المراهنه على بقائه موحدا قويا , رغم كل مساعي قوى الشر سواءً من اشرنا لها ام لم نشر0
وما هذه الوقفه الانسانية الخلاقه والتي اشعل فيها المسلمين قبل المسيحيين شموع المحبة والاخاء في كنيسة سيدة النجاة ببغداد , الا دليلا واحدا فقط من سيل كبير من الادلة على وحدة هذا الشعب وتماسكه وقدرته على تخطي المنعطفات والمحن ومهما طالت يد الارهاب والذي سوف يتلاشى دون شك 0 فكل غريب وشاذ مصيره الازلي سيكون في قعر مزبلة التاريخ,,والحياة الامنه السعيدة المستقرة هي الواحة الخضراء الازلية والتي سوف تكون مُستقر مستقبل شعب العراق الصامد0
الكاتب: عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد الجواهري...أل(غو غل) يَحتفي بالملائكة0
- في الذكرى الثامنة لرحيل( سيرجيو دي ميللو)0
- تفجيرات الاثنين الدامي:أية رسالة يُسوّقون؟
- هل تستطيع عضة (الكوبرا) أن تنهي اضطرابات لندن0
- في ضوء رسالة..مانديلا:(إن أقامة العدل أصعبُ بكثير من هدم الظ ...
- شكراً إلى الجو جل...لتذكيره مثقفي العراق بميلاد الجواهري
- البحث في الدوافع الحقيقية...لإلغاء مكاتب المفتش العام في الع ...
- شيوعيو الكوفة ... يحتفلون بثورة الرابع عشر من تموز
- تجارنا... وانتقاء السلع الصينية الرديئة0
- الرابع عشر من تموز..ابتسامه يتقفاها النكد
- الشعب يُريد... سبتوته بالتبريد
- قراءة جديدة...في النمط الديمقراطي العراقي
- مابين( حانه) و(مانه)...ضاعت لحايانا0
- قراءة في الفكر الاجتماعي...بداياته ومراحل تطوره
- العراق: والأزمه في مفهوم الوطنيه×
- الشيوعيون العراقيون: مقراتنا في (نكَرة السلمان) وسجن رقم 1
- شيوعيو الكوفه.. يقودون أضخم مظاهره سلميه
- المطلوب... أجهاض الثورة؟
- أيتها الشعوب العربيه: أصمدوا التغيير قادم لاريب0
- الرئيس ... زين العابدين بن علي. . ورحيل الغَسق


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عارف الماضي - في الذكرى الاولى.. لمجزرة سيدة النجاة