أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قهرمان صلاح - ونعم الرجال لدينا في هذه المرحلة يا حسين يونس















المزيد.....

ونعم الرجال لدينا في هذه المرحلة يا حسين يونس


قهرمان صلاح

الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 22:52
المحور: القضية الكردية
    


هذه المقالة رداً على مقالة الكاتب حسين يونس المعنونة بـ (هل من رجل لهذه المرحلة ؟) ....!
لقد قرأت مقال للكاتب حسين يونس والذي تحدث به عن حاجة شعبنا الكردي إلى رجل يقودنا في هذه المرحلة ويناشد فيها ويقول : (( آين هذا الرجل من آمتي الذي يوحد شملهم المشتت في أرض الآباء و الأجداد فكرا و أيمانا بأن فجر الحرية بات على الأبواب ولا يحتاج الا من يطرق بابها يا سادة.))
ويقول في موضع أخر:" آين ذلك رجل الذ يجمع فتيتنا و شبابنا على كلمة واحدة .وهذه الكلمة العظيمة هي الحرية و التحرر من قيود البعث الفاشي ذو الجبروت الرهيب ..
ففي زحمة صرخاتنا و ندائاتنا كان لا لزاما على شبابنا الكوردي ان يوحد هذا الشارع الملتهب و المتعطش آلى الحرية وأن يقود الشارع بكل عفوية و حماس ..
ولكن دماء الشباب هذا ذو حماسة و عنفوان دائم و ينقصها التعقل أحيانا والتروي حينا آخر .لان العفوية لا تقود ألى الطريق الصواب دائما
فطوبى لذلك الشباب الثائر الذي يقود هذه المرحلة لطالما كان هنالك رجال عقلاء من بني جلدتي ولكننا فقدناهم حديثا ولربما كان الشهيد مشعل تمو نموذجا لا حصر." ...... أنتهى الأقتباس

وها أنا أرد على سؤالك وأقول بكل وضوح لدينا رجال ونعم الرجال في هذه المرحلة ،وتأكيدي هذا على سؤالك لم يأتي من فراغ أو مجرد ردٍ لأجل الرد على طرحك هذا، بل أريد أن أقول لك وأود أن أطمئنك بأنني فهمت كثيرا مما يدور في نفسك وأحيي عنفوانك وغيرتك على أبناء جلدتك ،فمن خلال قراءتي لمقالك استشعرت بقلق كبير يدور في نفسك في هذه المرحلة مثلما يدور في خاطرنا جميعاً.
فإن هذا القلق لهو شئ طبيعي و أراه مفيدا ،لأنه سيدفع الإنسان للتخطيط والتأني قبل الشروع بأي عمل ولكن قبل كل شئ أود أن أطرح عليك بعض الأسئلة المهمة وأقول لك بصريح العبارة : هل هناك من كردي لا يعشق الحرية ولا يريدها ....؟
هل هناك من كردي ومن أبناء جلدتك لا يريد أن يصل إلى بر الأمان ويتخلص من سنوات القهر والظلم ومن سنوات القمع والتهميش ....؟
هل هناك من منا لا يريد لنفسه أن يتنفس ويتنسم نسائم الحرية يا حسين يونس ....؟
طبعاً لا ...!
فأعتقد بأن نعمة الحرية لا يدرك قيمتها إلا من فقدها وحُرم من تنسم عطرها الفواح ، فلا يمكن أن يكون هناك أدنى احترام لإنسان مستعبد أو مهان ، ولا يمكن لإنسان يبدع ويتفتق عقله إلا في جو من الحرية والأمان ...... فكلنا عانينا ونعاني وحرمنا من هذا الشعور وخاصة نحن الكورد مازلنا نعاني من أضطهاد مزدوج ولأسباب نعلمها جميعاً .

فعذراً على هذه المقدمة ولكنني أعتقد بأنها كانت ضرورية كي تكون القاسم المشترك بيننا .
فلو عدنا إلى مقالك وطرحك عندما تقصد القيادات في أحزابنا الكوردية وتقول :"وهل يملك هؤلاء السادة جرأة مثل شارعهم الملتهب كي يقولوا (الشعب يريد اسقاط النظام ) لا تغير النظام حسب رؤيتهم الافلاطونية و الضبابية فأنا على يقين تام لا وألف لا لن يجرأ " .... أنتهى الأقتباس
فهنا أقول لك على أي أساس تطلب من قادة أحزابنا بأن يخرجوا للعلن وبموقف علني وموحد وخاصة في هذه المرحلة الحساسة والحرجة لأن يطالبوا بإسقاط هذا النظام المسعور والذي يحرق وسيحرق الأخضر مع اليابس زكما نعلم جميعاً بأنه لن يتهاون مع أي كائن كان في ظل هذا التقاعس الدولي والعربي له أو بالأحرى الدعم الدولي المبطن لهذا النظام العاهر.....؟

فهل إلى هذا الحد قيادات أحزابنا سذج كي يدمروا مدننا وممتلكاتنا ويحرقوا قرانا وشوارعنا التي هي بالإساس محترقة بسبب سنوات القحط والتهميش والأضطهاد ....؟ لا ...... لا نريد أن تدمر مناطقنا النامية وبنفس الوقت أبكي دماً على درعا وحمص وحماة وغيرها من المدن والقرى السورية التي دمرت في الأشهر القليلة ولكن الوضع لدينا في المناطق الكردية مختلفة تماماً وسأسرد للقارئ الكريم ما في خاطري وما هو موجود على أرض الواقع .
ولكن هنا دعني أسألك مرة ثانية وثالثة هل هناك معارض أو ناشط سياسي بارز في دمشق طالب بإسقاط النظام غير شهيدنا المشعل مشعل التمو حتى نطالب قيادة احزابنا بهكذا موقف .......؟
أين الشهيد مشعل ..... ألم يغتالوه .... ألم يقتلوه .... ؟ فشخص سياسي ومثقف مثل أبا فارس كان بإمكانه إدارة شؤون بلدٍ بأكمله ولكن أين هو الآن ....؟ للأسف نقول بأنه أستشهد ....فلو كان أبا فارس موجوداً بيننا لكان أفضل للمجتمع الكردي من أغتياله على يد شبيحة الأسد ، حتى نقول بأنه شهيد..... وهكذا سيكون مصير كل قيادي يعلن علانية بإسقاط هذا الغاشم ....!!! ألم يغتالوا من قبل الشهيد الشيخ معشوق ....؟ ألم يغتالو رفيق الحريري وسمير القصير وكمال جنبلاط .... وهذا غيض من فيض .....فنحن في سوريا تحكمنا عصابة وليس حكام وسياسيين فلماذا سنعرض قياداتنا ومثقفينا للأغتيالات ولماذا سنعرض شبابنا للقتل وتغتصب نسائنا وتقطع أعضاء أطفالنا التناسلية كما قطعت ومثلت بها في درعا وحمص ،وهذه المرة ليس من قبل الشبيحة والجيش الأسدي الغادر فقط بل من جيراننا ومن قبل جماعة المفدى للبعث محمد الفارس وعرب الغمر الذين أستوطنوا في مناطق الكورد وحصلوا على امتيازات وأراضي من قبل إله البعث على حساب الكرد ومناطقهم .....؟
ألا تعلم بأن هؤلاء العبيد مسلحون و دائماً مستعدون لأن يحملوا السلاح في وجه الكرد ليجسدوا مؤامرة البعث على أرض الواقع كما حملوها قبل سنين قليلة وقاموا بنهب ممتلكاتنا وأرزاقنا في الحســكـة والقامشلــي ومدعومة من قبل مليشيات البعث والأمن الأسدي ....؟

على أي أساس نطالب بهذا الموقف ومن سيدفع ثمن هذا الموقف وأنت تعلم بأن شبيحة محمد الفارس شيخ قبيلة الطي وشبيحة البعثي الصدامي فاضل الحوران سيقفون في وجه الكرد قبل الجيش والشبيحة النظاميين......؟
وفي حال قيام جيراننا المستوطنين بهذه الأعمال تجاهنا وقاموا بقتل الشباب والأطفال ونهبوا المحلات في المدن الكردية الفقيرة والبائسة فهل سنقف مكتوفي الأيادي تجاه هذه الميليشيات كما فعلوها في السابق وخاصة في الظرف الحالي وفي ظل هذا التأمر الدولي على الشعب السوري ....؟
إلى أين ستتجه المنطقة بعدها في حال قيام شبابنا بالرد على هؤلاء الساقطين وكم سيكون ثمن هكذا التصرف في حال قيام حرب أهلية في منطقتنا ،أي المناطق الكردية ....؟

ثم بالله عليك هل لك أن تقول لي هناك شخصية معارضة واحدة من أخوة العرب أعترف بالوجود الكردي في سوريا على أنه جزء من هذا الوطن ووأعترف بالكرد كـ مكون رئيسي في البلاد ويعيش على أرضه التاريخية ....؟
هل هناك شخصية عربية معارضة في الداخل أو الخارج أيدت مطالب وحقوق الشعب الكردي المشروعة .....؟
هل هناك شخصية عربية واحدة إلى الآن تستطيع أن تتعهد للكورد بالأعتراف بوجود الكردي في الدستور القادم ....؟
فالمعارضة العربية وبالرغم من هوانه وضعفها فما زالوا معترضين على مطالبنا المحقة والتي هي أساس لأي مشروع ديمقراطي ..... وكما يقال المثل وشهد شاهدٌ من أهلها ....فها هو المعارض أشرف مقداد الوطني الصادق يقولها بصراحة في مقالته سورية للسوريين ياعملاء تركيا في المجلس الوطني
ويقول : (( الى أين يأخذنا عملاء تركيا؟؟

لماذا يرهنونا للأطماع التركية..؟؟؟ ماهي مصلحة شعبنا بهذا الإرتهان؟؟ وماذا حصلنا عليه عمليا من هذا الإرتهان؟؟

لماذ نشق صفوفنا ونعادي اكرادنا من أجل تركيا؟)) .

فأية شراكة هذه وأية ديمقراطية مزعومة هذه يطالبون بها في حين هم ألد أعداء لأبسط حقوق الشعب الكردي الذي يعيش على أرضه التاريخية ....؟
فهذه المرحلة هي أكثر المراحل حساسية وتتطلب منا التروي والتعقل ويجب أن نسعى لضمان حقوقنا كما ضمن الشعب الكردي في كردستان العراق لحقوقه القومية ولفيدراليته عندما تعاونوا مع المعارضة العربية العراقية ضد طاغية بغداد في 2003 ويجب أن نبقى حريصين ومتيقظين في هذه المرحلة وكفانا التهور والفشل في سعينا للحصول على حقوقنا، فقبل أيام قليلة خرج إلينا برهان غليون المفكر وقال أن عروبة سورية لهي خط أحمر وقال أن الكرد في سوريا هم كمثل الآسيويون والأفارقة في فرنسا ولا يحق لهم بمطالبتنا بتغير اسم سوريا ....وهذا ناهيك عن تصريحات البيانوني ومن قبله حسن عبد العظيم ....؟؟!!
فأخيراً وليس آخراً وليعلم الجميع أننا كـ كورد سباقين في التضحيات وسنظل نضحي من أجل حريتنا ومن أجل حقوقنا وها نحن مع الثورة ويخرج يومنا خيرة شبابنا في ساحات قامشلو وعامودا وغيرها من مدننا ولسنا بمتخلفين عن هذه الثورة ولكن كقيادة سياسية أنني مع مواقفها المتأنية والمدروسة لحين ضمان حقوق الشعب الكوردي المشروع في إطار دولة ديمقراطية برلمانية تعددية تضمن الحقوق القومية للشعب الكردي .

وفي الختام أبارك على أنعقاد ونجاح المؤتمر الوطني الكردي في سوريا والذي كان بمثابة لتوحيد كلمة الكرد وتأطير لحراكه السياسي .

المجد والخلود لشهداء الحرية ولشهداء الثورة السورية.
عاشــــت ســوريـــــا حــرة ديمقراطــيـــــة تـعدديـــــــــة .



#قهرمان_صلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قهرمان صلاح - ونعم الرجال لدينا في هذه المرحلة يا حسين يونس