أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - استغفر الله عن كل ذنب !!!















المزيد.....

استغفر الله عن كل ذنب !!!


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استغفر الله عن كل ذنب !!!
سميرة الوردي
أفعلا عشت وهم الأحلام ! ام عشت ألام الواقع وكوابيسه ؟! آلام وليس ألما !
الم أعشق حرية التعبير ! ورومانسية المشاعر !
وهفوة ألوان الفن !
الم أعشق الله وأنبياءه ومرسليه وحكماءه وفلاسفته !
ألم انظر الى جلالة الجبال ورقة الأطفال ! وعظمة الكون !
ألم اقدس كل نسمة روح !
ألم أقرأ وأرى في كتب الله ورسله أنّ النفس البشرية أقدس مخلوقاته !
أنا العاجزة عن الإيذاء او رد الأذى !
ماذا أرتني حياتنا الفانية !
....................
قلة الزاد ، ورقة الحال ، وفراق الأحباب ، ونفرة الأصحاب ، واعتلاء العروش من ضعاف النفوس .
متناسين قول المتنبي
*( نحن بنو الموتى ما بالنا نخاف ما لا بد من شربه
يموت راعي الضأن في جهله كموت جاليتوس في طبه )*
وفي قراءة اخرى رويت هذه الابيات وهي الأصح كما أرى
.................
نحن بنو الموتى فما بالنا ............. نعاف مما لابد من شربه )
يموت راعي الضأن في جهله …. ميتة جالينوس في طبِّه
وربما زاد على عمــــــــــــره …. وزاد في الأمن على سِرْبه )*
عشنا نحلم بسيادة القانون والعدل ، وبنيل حقوقنا المغتصبة ونحن في الحياة ، نقرأ لا ئحة حقوق الإنسان ولا نلمس اي حق لنا فيها.
* (مادة 1يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء.

[عدل] المادة 2لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.
[عدل] المادة 3لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.
[عدل] المادة 4لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص، ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما.

[عدل] المادة 5لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.

[عدل] المادة 6لكل إنسان أينما وجد الحق في أن يعترف بشخصيته القانونية.

[عدل] المادة 7كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون أية تفرقة، كما أن لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز كهذا.

[عدل] المادة 8لكل شخص الحق في أن يلجأ إلى المحاكم الوطنية لإنصافه عن أعمال فيها اعتداء على الحقوق الأساسية التي يمنحها له القانون.

المادة 9لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً.

[عدل] المادة 10لكل إنسان الحق، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، في أن تنظر قضيته أمام محكمة مستقلة نزيهة نظراً عادلاً علنياً للفصل في حقوقه والتزاماته وأية تهمة جنائية توجه إليه.

[عدل] المادة 11( 1 ) كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئاً إلى أن تثبت إدانته قانوناً بمحاكمة علنية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية للدفاع عنه.

( 2 ) لا يدان أي شخص من جراء أداء عمل أو الامتناع عن أداء عمل إلا إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب، كذلك لا توقع عليه عقوبة أشد من تلك التي كان يجوز توقيعها وقت ارتكاب الجريمة.

[عدل] المادة 12لا يعرض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته، ولكل شخص الحق في حماية القانون من مثل هذا التدخل أو تلك الحملات.

[عدل] المادة 13( 1 ) لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.

( 2 ) يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.

[عدل] المادة 14( 1 ) لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد.

( 2 ) لا ينتفع بهذا الحق من قدم للمحاكمة في جرائم غير سياسية أو لأعمال تناقض أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.

[عدل] المادة 15( 1 ) لكل فرد حق التمتع بجنسية ما.

( 2 ) لا يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفاً أو إنكار حقه في تغييرها.

[عدل] المادة 16( 1 ) للرجل والمرأة متى بلغا سن الزواج حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين، ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحلاله.

( 2 ) لا يبرم عقد الزواج إلا برضى الطرفين الراغبين في الزواج رضى كاملاً لا إكراه فيه.

( 3 ) الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة.

[عدل] المادة 17( 1 ) لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.

( 2 ) لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

[عدل] المادة 18لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.

[عدل] المادة 19لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.

[عدل] المادة 20( 1 ) لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات السلمية.

( 2 ) لا يجوز إرغام أحد على الانضمام إلى جمعية ما.

[عدل] المادة 21( 1 ) لكل فرد الحق في الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين يختارون اختياراً حراً.

( 2 ) لكل شخص نفس الحق الذي لغيره في تقلد الوظائف العامة في البلاد.

( 3 ) إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السري وعلى قدم المساواة بين الجميع أو حسب أي إجراء مماثل يضمن حرية التصويت.

[عدل] المادة 22لكل شخص بصفته عضواً في المجتمع الحق في الضمانة الاجتماعية وفي أن تحقق بوساطة المجهود القومي والتعاون الدولي وبما يتفق ونظم كل دولة ومواردها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتربوية التي لاغنى عنها لكرامته وللنمو الحر لشخصيته.

[عدل] المادة 23( 1 ) لكل شخص الحق في العمل، وله حرية اختياره بشروط عادلة مرضية كما أن له حق الحماية من البطالة.

( 2 ) لكل فرد دون أي تمييز الحق في أجر متساو للعمل.

( 3 ) لكل فرد يقوم بعمل الحق في أجر عادل مرض يكفل له ولأسرته عيشة لائقة بكرامة الإنسان تضاف إليه، عند اللزوم، وسائل أخرى للحماية الاجتماعية.

( 4 ) لكل شخص الحق في أن ينشئ وينضم إلى نقابات حماية لمصلحته.

[عدل] المادة 24لكل شخص الحق في الراحة، وفي أوقات الفراغ، ولاسيما في تحديد معقول لساعات العمل وفي عطلات دورية بأجر.

[عدل] المادة 25( 1 ) لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته.

( 2 ) للأمومة والطفولة الحق في مساعدة ورعاية خاصتين، وينعم كل الأطفال بنفس الحماية الاجتماعية سواء أكانت ولادتهم ناتجة عن رباط شرعي أو بطريقة غير شرعية.

[عدل] المادة 26( 1 ) لكل شخص الحق في التعلم، ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجان، وأن يكون التعليم الأولي إلزامياً وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني، وأن ييسر القبول للتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة.

( 2 ) يجب أن تهدف التربية إلى إنماء شخصية الإنسان إنماء كاملاً، وإلى تعزيز احترام الإنسان والحريات الأساسية وتنمية التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات العنصرية أو الدينية، وإلى زيادة مجهود الأمم المتحدة لحفظ السلام. )

( 3 ) للآباء الحق الأول في اختيار نوع تربية أولادهم.

[عدل] المادة 27( 1 ) لكل فرد الحق في أن يشترك اشتراكاً حراً في حياة المجتمع الثقافي وفي الاستمتاع بالفنون والمساهمة في التقدم العلمي والاستفادة من نتائجه.

( 2 ) لكل فرد الحق في حماية المصالح الأدبية والمادية المترتبة على إنتاجه العلمي أو الأدبي أو الفني.

[عدل] المادة 28لكل فرد الحق في التمتع بنظام اجتماعي دولي تتحقق بمقتضاه الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحققاً تاما.

[عدل] المادة 29( 1 ) على كل فرد واجبات نحو المجتمع الذي يتاح فيه وحده لشخصيته أن تنمو نمواً حراُ كاملاً.

( 2 ) يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود التي يقررها القانون فقط، لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق في مجتمع ديمقراطي.

( 3 ) لا يصح بحال من الأحوال أن تمارس هذه الحقوق ممارسة تتناقض مع أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.

[عدل] المادة 30ليس في هذا الإعلان نص يجوز تأويله على أنه يخول لدولة أو جماعة أو فرد أي حق في القيام بنشاط أو تأدية عمل يهدف إلى هدم الحقوق والحريات الواردة فيه )
هل حقا ينعم الأنسان بهذه الحقوق
قيل ويقال وسمعنا ولمسنا أن العالم قسم الى انماط دول متقدمة ودول ناميه ويبدو من سوء حظنا أن نكون ضمن الدول التي لاهم لها سوى عبادة الأصنام وخلق الدكتاتوريات بكل اشكالها السياسية والدينية والقومية ، فأخذنا نتجرع المر ونبحث عن موطئ قدم فيمن سبقنا في تحقيق العدالة في مجتمعاتهم فوجدنا انفسنا ، في وضع غريب بائس وانطبق علينا القول ( في الصيف ضيعنا اللبن ) ونحن في أصيافنا السياسية الحارقة ضيعنا كل شي .
اصبحنا ضائعين بالوراثة لأننا آمنا بالحق والعدل أساسا للحكم فصار الحكم ولم يحق الحق ولم يحق العدل . قدم آباؤنا حياتهم وشبابهم لبناء مجتمعنا الذي تلاشت به العدالة عبر سنوات طوال عجاف ، اكهلت الرضيع ، واحالت البسمات أنينا وتوجت حياتنا بالموت والدمار والظلم والتسلط والإذلال ، فمن يَئِس لجأ لتلك الدول الحلم ، ليجد انها لا تقل قسوة وغربة عما تركناه في ديارنا ، الويل له لمن يطأ اراضها هاربا من جحيم وطنه ليلقى جحيما أشد سعارا ، فما ينادون به لايتجاوزهم ، فلمواطنيهم الاهمية القصوى ولغيرهم الفتات وما يتفضلون به ان وجد . ولكل حظه .
اي لائحة لحقوق الأنسان ! من يتجرأ ويطأ تلك الأراضي فلا يتلقى سوى المطارده والطرد ، ومن يضعه حظه العاثر في طريقهم قد يصبح في مرمى نيرانهم او غريقا في تلك البحار المحيطه بهم ، بلدان صنفت انها بلدان لجوء ولكن في حقيقة امرها بلدان لايجد الكثير من اللاجئين اليها سوى المهانه ولعنة الحظ الذي ترافقه منذ مولده لموته .
أما ما نحياه فالقضية اتعس واعقد واكثر استعصاءً ، فالربيع العربي ما هو الا ربيعا دمويا يأكل الحاكم والمحكوم ، فمازال حب الإنتقام يغزو النفس البشرية ، وما يطمح اليه العقل البشري الممتلئ حضارة ووعيا ابعد ما يكون عن تحقيقه ، فما ان يخرج مجتمع من مجزرة الا ويدخل في اخرى اشد ضراوة وشراسة من التي سبقتها .
وهكذا وُضعت مجتمعاتنا في مسالخ الذباحين تحت راية الحرية والديمقراطية المعجونة بالدم ، فلا الحاكم يستجيب لرغبة الناس ولا الناس يستطيعون كبح جماح توحشهم وتركهم للعدالة والقانون يأخذان حقوقهم من مستلبيهم .
أهذا هو الربيع العربي الذي توج بدماء شباب هذه الأمه ، وبدماء جلاديهم قبل امتثالهم امام القضاء وقبل ادانتهم بما ارتكبوه من فضائع ، تندى خجلا جباه كل الشرفاء ، وهنا تساوى القاتل والقتيل . فالقانون والعدل يدين كل من يغتال نفسا دون محاكمة عادلة .
مجتمعاتنا فقدت انسانيتها منذ عقود بل قرون ، اُفقِرت وهُمِشت وجُهِلت ، فكل يوم لنا فيها قاتل وقتيل ، لا بل كل ساعة وفي كل دقيقة وفي كل لحظة فناسنا مشاريع للموت ، غزوا وذبحا وقتلا والكل مشاريع موت ـ الضحية والجلاد ـ ، ولم تحيا في مجتمعاتنا الا شرائع الغاب والثأر والغدر وانمحت قيم الإنسانية والرحمة والعدالة ، فصارالعلماء والمثقفين والواعيين والباحثين عن الحقائق ضحايا للعنف واللا اخلاق التي سادت واتخذت اسماء شتى .
أستأخذنا دوامة الظلم وتوحش السلطات عقودا اخر لنبدأ من حيث انتهينا ، ام سيصحا من بيده السلطة ليجعلها متداولة بما تحققه صناديق الإنتخابات النزيه . وهنا ندخل في متاهة شعوبنا التي خدرها الموت والجوع والحرمان عقودا من الزمن ففقدت القدرة على التمييز بين من هو صالح وصادق وامين وبمن هو مدعي وظف كل ما هيأته له الظروف ليصعد على اكتافها ويسوس البلد ويقودها ثانية الى المهلكة .
كنا نحلم وسنظل نحلم بربيع انساني لا بربيع دموي ، بربيع تستجيب فيه السلطة لمعارضيها ، فتنشر بشفافية برامجها ومشاريعها ومستلزمات انجاح تلك المشاريع ، وابعاد المفسدين والامعات الذين استغفلوا الناس والزمن واخذوا يعبون خيرات الشعب لمصالحهم ، متناسين الضحايا والشهداء والمعوقين والأرامل والأطفال والشيوخ والشباب المسلوبين لقمة العيش ، والخدمات التي لابد من توفرها في اي مجتمع آدمي .
ان من جاء في غفلة من الزمن ، ونسي اين كان وسبب مجيئه مطالب أكثر من اي وقت مضى في عواقب من سبقه على كرسي الحكم والتحكم في رقاب الناس ، فقد قال الامام علي عليه السلام (( الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك : فأن كان لك : فلا تبطر و أن كان عليك : فلا تكفر )) فحذار حذار من ان يأتي يوم لاينفع فيه عض الأصابع ندما .
تحيا اوربا اتحادا متكاملا برغم الصعوبات ، لقد تجاوزت حكوماتها المتعددة الانماط ، خلافاتها وبنت اتحادا لا تآمر فيه بعضها على بعض ، بل هم كثيرا ما يحاولون رأب الصدوع وانتشال من يتعرض منهم الى ازمة اقتصادية ، وليس موقفهم من اليونان ازاء ازمته الإقتصادية الراهنه ببعيد .
أما نحن العرب فقد استفتحنا عيوننا والبطش يلاحقنا تحت ظل كل الحكومات المتعاقبة ، وكأن دورة الذبح والدمار والموت لاتكفي في جيل واحد بل تتوارثها الأجيال فعند استعراضنا للتاريخ لانجد اي من الحكام قد رحل بطريقة سلمية أو أَدركَ انه آن اوان استراحته وتركه الحكم لمن يختاره الشعب ، ( حتى الخلفاء الراشدين اُغتيلوا ) ، وحتى الحكام انفسهم يتآمر بعضهم على بعض .
وانا ادون افكاري التي تراودني في كل حين ، واستقرأ اجزاء من التاريخ لأجد أن الحكام الذين لم يرحمهم الله بموتة طبيعية يذبحون بغضب الجماهير كما تذبح النعاج بل اشد قسوة وضراوة ، وهكذا افقد الأمل بمجيء زمن ينال فيه الفرد عقابه تحت حكم القانون والعداله . وهنا تتأرجح عواطفي وتنهار بين القاتل والقتيل واي منهما أشرف من الآخر واكثر انسانية ! وما جرى في ليبيا خير دليل على تحول الضحية الى جلاد ، والجلاد الى ضحية .
وأنا في دوامة محنتي وصلني هذا الإيميل بعنوان ( طغاة وكرنفالات وقبائل ) group messages by conversation. لعماد عبد الطيف سالم
معبرا فيه عما يجول في خاطري منذ زمن بعيد وهو تذكرة لأُولي الألباب .
لقد فقدنا روح المواطنة والوطن ، وتمسكنا بمفردات كان من المفروض ان تنقرض ونحن نلج عصرا امسى فيه معيار الإنسانية هو الإحتكام الى القانون والإبتعاد عن شريعة الغاب ، ولكن يبدو أننا مازلنا نسير في منعرجات ومطبات تقذف بنا للخلف بدلا من الاسراع بنا للأمام .
لماذا تزداد اعداد المهاجرين العرب ، الى داخل أوطانهم وخارجها ولماذا لا نجد مثل هذه الهجرة في عواصم ومدن العالم الغربي والأوربي وحتى الآسيوي كما نجدها بين العرب عامة والعراقيين خاصة .
قبل خمسين عام كان من يذهب للدراسة ولن يعود يتهم بالخيانة وبضعف وطنيته ، اما اليوم فقد اصبحت الهجرة حلما من احلام الشباب ، واملا يفوق كل آمالهم . ظنا منهم أنهم سيجدون الامان والطمأنينة ولقمة العيش ، غير آبهين بما يصادفهم من احباطات وآلام قد تصل الى حد الموت والدمار .
أهذا ما نحلم به ونريد !
.....................
ارتطم واصفن بين جدران بيت واسع في مدينة احتظنتا فعمرها الله بأصحابها ، وابعد عنهم الفوضى الخلاقة والربيع العربي ، ومسميات واحداث ما انزل الله بها من سلطان . واولادي مشتتين في بقاع الأرض ليس لهم أهل ولاسكن ولا مال ولا أمل قريب بالعودة الى مرابع طفولتهم .
فأي لوائح وبنود وثورات وحكومات قادمة ستعيد لحياتنا توازنها وأحلامها وآمالها !!!



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أُمي في ذكرى وفاتها الخامسة والعشرين
- حياة شرارة شهيدة الثقافة !!!
- مظفر النواب وبغداد
- ما أشبه اليوم بالأمس ..بين صدام والقذافي إصبعٌ مقطوع
- كل عام
- كل عام
- من سيحقق الحلم!!؟
- تحية إجلال لكل فكر حر
- هل هو حزام ناسف أم سيارة مفخخة أم مسدس كاتم للصوت
- عام رحل!
- صمت المساء
- لماذا الديمقراطية والعلمانية
- الملف تالف..والحكومة تالفة..والعمر تالف!!
- !!! أسنبقى نرى جدرا كونكريتية ونحمل توابيتنا أم سيزهر الوطن ...
- هل كنا معا
- أنا نادمة ! فدم الضحايا يستنزف أعمارنا
- سأنتخب اتحاد الشعب 363
- من سينهي الخراب له صوتي
- عام جديد
- كل عام وبغدادنا بألف خير


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - استغفر الله عن كل ذنب !!!