أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - إنها تنتج المشمش !!














المزيد.....

إنها تنتج المشمش !!


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 19:11
المحور: كتابات ساخرة
    


هل من الممكن أو من المحتمل أن يفكر حلف الأطلنطى فى التدخل لحماية المدنيين السوريين من إراقة دمائهم على يد نظام قمعى باطش لم يكف يوما عن إراقة الدماء ؟؟ الجواب على هذا السؤال هو بالنفى بكل تأكيد ، والسبب ببساطة شديدة هو أن سوريا لا تنتج بترولا أو غازا طبيعيا تستطيع الولايات المتحدة وحلفاؤها أن يستخلصوا من ثمنه فاتورة التدخل بالكامل مضافا إليها قيمة الأرباح بحيث تصبح العملية بالنسبة لهم عملية مجزية مثلما حدث فى ليبيا فى العملية الأخيرة أومثلما حدث من قبل ذلك فى العراق . إن أهم ما تشتهر سوريا بإنتاجه هو البندق والفستق وقمر الدين والمشمش الحموى !! ، وحلف الأطلنطى لن يغامر بطبيعة الحال بشن عملية باهظة التكاليف لكى يقال له حين يحين موعد أداء الفاتورة : " فى المشمش "، ذلك إن كل إنتاج سوريا من المشمش لن يغطى ـ ربما ـ واحدا فى الألف من إجمالى التكلفة !!، كذلك فإن حلف الأطلنطى لن يغامر بشن مثل هذه العملية توقيا لأية مخاطر محتملة قد تصدر من النظام السورى الراهن فذلك النظام رغم شعاراته الرنانة ما زال يلبى الحدود الدنيا ـ وربما ما هو فوق الحدود الدنيا ـ من المطالب الأمريكية والإسرائيلية .. الأوضاع فى الجولان هادئة تماما .. ولم تنطلق منها رصاصة واحدة منذ أكثر من خمسة وأربعين عاما ... والطائرات الإسرائيلية تحلق فى أمان فوق الأجواء السورية لكى تطمئن إلى أنه ليس على الأرض ما يقلق أويخيف ، وربما قامت بقصف ما ينتابها أى شك فى أمره دون أن يجرؤ النظام السورى على الرد بأكثر من الكلام ، والنظام السورى قد أبدى استعداده أكثر من مرة لإبرام معاهدة صلح مع إسرائيل سواء فى عهد حافظ الأسد أو فى عهد بشار الأسد، ولكن إسرائيل هى التى رفضت أن تعيد إليه الأرض التى احتلتها فى عام 1967 بالكامل ، وعلى هذا فإن النظام السورى الراهن لا يمثل خطرا كبيرا فى الآن أو فى المستقبل القريب على المصالح والأطماع الإسرائيلية مما قد يبرر توجيه ضربة وقائية إليه، صحيح أن النظام السورى لا يخفى تأييده لإيران ولا يخفى تأييده ودعمه لجزب الله الذى يمثل الشوكة العربية الوحيدة التى تدمى صدر أمريكا وإسرائيل دون أن تقدر أى منهما على انتزاعها غير أن دور سوريا فى دعم هذا الحزب لا يتجاوز كونها همزة وصل بين المنبع ( إيران ) وبين المصب ( حزب الله ) ، وكونها همزة وصل لا يكفى فى حد ذاته لشن حرب عليها ولو بحجة حماية أرواح الأبرياء من المدنيين السوريين !! وهكذا فإن دول حلف الأطلنطى سوف تكتفى على الأرجح بمتابعة الإدانة والشجب واستنكار مشاهد أنهار الدماء ، رغم أن تلك الدول قد ساهمت وما زالت تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر فى تأجيج تلك المشاعر أملا فى أن تقوم الجماهير السورية العزلاء بخوض المعركة نيابة عنها وإزاحة ذلك النظام الذى لا يلبى مطالب أمريكا وإسرائيل بالكامل ...وإفساح الطريق أمام قوى بديلة لعلها تفض التحا لف مع إيران وتوقف تدفق المساعدات إلى حزب الله ...وربما كانت الحالة الإفتراضية الوحيدة التى يمكن لنا فيها أن نتصور نظريا إمكانية لتدخل عسكرى غربى دون انتظار لسداد الفاتورة نقدا أو نفطا ..هذه الحالة هى أن يلوح فى الأفق أن القوى التى سوف تكون بديلا عن النظام السورى هى قوى ثورية راديكالية حقيقية معادية للمصالح الأمريكية والإسرائلية ...حينئذ سوف يتدخل حلف الأطلنطى بكل ثقله، ليس لحماية المدنيين ، ولكن لإجهاض الإنتفاضة الشعبية ودعم النظام السورى ذاته باعتباره فى هذه الحالة الإفتراضية أهون الضررين ، ولا عبرة عندئذ بعدد الضحايا الذين سيسقطون ولا بحجم أنهار الدماء السورية التى سوف تسيل ... ولاعزاء للمشمش .
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبارك السجين يرشح نفسه
- مصر على حافة الهاوية
- الخجول والصفيق !
- على هامش محاكمة مبارك
- لماذا لم يقدم مبارك إلى المحاكمة
- الثغرة القانونية المفزعة
- أفلاطون والديموقراطية
- المضروبون الأربعة
- تلك الرغبة الخبيثة
- الذين هنأوا مبارك!!
- حساب الرئيس لنفسه
- عن المخلوع والمقتول
- حدث فى عام 1997
- تساؤلات دستورية
- عن التعديل والتأسيس
- هل تنحى الرئيس فعلا ؟؟
- معارك مبارك الأخيرة
- انتفاضة الورود
- الوجوه الغائبة (2)
- هذه هى الأسباب


المزيد.....




- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - إنها تنتج المشمش !!