عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 07:39
المحور:
الادب والفن
على أسوارِ المدينةِ
مِلّحٌ كانَ يَسّْكنُ [ بادِيَتي ] و[ تكنولوجيا ] الحِصارْ
على أسوارِ المدينةِ... أقِفُ أنا
هُنا أرمَلةٌ ورضيعٌ وكَفنْ
هُنا خَيّمةٌ منَ [ الأممِ المُتّحدةْ ]
هُنا خرائطُ الحُدودِ الجَديدةِ
تاريخٌ مُزوّرٌ بالبطولاتِ في أسِرّةِ الجواري
وضابطُ مُخابَراتٍ وبائعةُ هَوى
على أسوارِ المدينةِ سألَتني أرملةْ: هلْ أضَعتَ وطنْ؟
قُلتُ: ما زالَ في جُعّبتي مفتاحٌ و [ كوشانُ ] أرضٍ وهويّةٌ مَخّتومةٌ بيدِ [ اللهْ ]
رَدّ ضابطُ مُخابراتٍ: أرني هَوِيّتكْ
قلتُ: هيَ بِلغةٍ لا تَفهَمُها
[ إمْتشقَ جهازَ (اللاسِلكي) وصارَ يصّرخُ بِلغةٍ لا أفْهمها ]
فقالتْ بائعةُ الهوى: هيَ عشرونَ دقيقة قبلَ أنْ تُرَحّلَ إلى [ بيتِ خالَتك ]، فَما رأيُكَ بأنْ تدفعُ لي مئةَ دولارْ؟
قُلتُ: لا أستطيعُ، فقدْ [ تَركتُ حنيني ] هُنالكَ في حُضنِ [ إمرأةٍ ] أحبّها ووطنْ.
عدنان زيدان
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟