أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين طاهر - أصل..الحكاية














المزيد.....

أصل..الحكاية


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 00:59
المحور: الادب والفن
    


ركض صاحبي ولم يقل اتبعني لكني تبعته وبسرعة البرق أضحينا في المقدمة !..ولمن فاتته (الحكاية ) فهذا موجزها :
كنا نسير في شوارع العشار كانت الشوارع خالية إلا
من بعض المارة وسيارات لجنود التحالف او جنود الاحتلال -اذا شئتم- وهذا متروك لأمزجة البعض ولتقديرات (المقاومة الشريفة) ولا صلة لها بحكايتنا فحكايتنا تدور اصلا حول مجموعة من الصبية كانوا يتحلقون حول سيارة غريبة الشكل مرسوم عليها شارة الصليب الاحمر نظنها تعود للتحالف او للاحتلال ..الاولاد يتزاحمون على سيارة الاحتلال .و.الاولاد يطالبون الاحتلال باشياء لانعرفها مثل قطع السكاكر او لوازم مدرسية ؟ الله اعلم المحتل يغدق على الاولاد وهم يخبئون عن (المحتل) تحت ثياببهم ..خلف ظهوهم كي يعودوا كرّة اخرى يتزاحمون على المحتل!!و تتكرر اللعبة والمحتل يقدم لهم والجماعة يخبئون تحت ثيابهم ...تحت آباطهم ..في ارصدتهم في الداخل و...الخارج...المحتل يوزع كراريس رسم واقلام ملونة كي يعلمهم رسم اللوحات والمناظر الرومانسة (مسكين ) ... تعلموا الرسم وبعد إن اشتدّ ساعدهم .... خطوا على جدران بيوتهم ومدارسهم ...كلا....كلا للشيطان!! ....اما نحن فاسم الله علينا لازلنا ندور في شوارع المدينة نخب بين المتاجر المحترقة والمخلعة الابواب وكأننا مكلفين بجولة تفتيشية!! مررنا على متاجر اعتدنا التبضع منها !!وقفنا نبكيّ على الاطلال التي اختفت الوانها الزاهية وعلا واجهاتها السخام قرأنا خربشات من الشعارات الساذجة والشتائم البذيئة موجهة لأصحابها التي يربطنا معهم حبنا( للزيتون المخلل)!!كانت جميع الشعارات الساذجة والشتائم البذيئة مكتوبة على طريقة الحفر على السخام ..وسرعان ما تركنا المتاجر المحترقة وسرنا نلف صوب شارع الكويت ومن هناك عبرنا الجسر ومضينا نسير بمحاذاة نهر العشار تاركين شط العرب خلف ظهورنا ...لم نصل بعد فندق حمدان عند ما شاهدنا (مظاهرة ) يتقدمها رجل بعمامة كبيرة وبكرش اكبر ...كان الرجل يجاهد ليكون في المقدمة ويشير الى الذين يحفون به إن يتراجعوا الى الخلف ليتركوا له القيادة وهذا ما جعل المظاهرة تسير ببطء وتمر بمحاذاة المحافظة القديمة متجهة صوب بناية المحافظة الجديدة ركض صاحبي ولم يقل لي اتبعني لكنني تبعته وبسرعة البرق أصبحنا في المقدمة منها واخذنا نذرع الهواء ونلوح بأكفنا الي الأعلى ....كلا كلا وهذا هو المقطع الاول من شعار الـ(متظاهرين)...كانت الاصوات متداخلة والمتظاهرون يرددون الشعار بأصوات مختلفة ولسوء (حظي) كان جاري على اليمين يردد الشعار كأنه يقول كنا.. كنا للكنار!! اختلطت عليّ الأمور وأخذت اردد معه ...ولكن بعد حين أدركت إن الرجل أخن فعدت مع صاحبي الذي فهم الشعار ...كلا كلا للنجار انحزت الى جانبه..وأخذنا نردد معاً كلا كلا للنجار!! جذبنا العديد من المتظاهرين الى جانبنا ليس لأننا (افنديه) وحسب بل ولأننا أنشط المتظاهرين صراخاً كنا نشترك للمرة الأولى في مظاهرة من هذا النوع بعد تهاوي النظام وسقوطه (ولمن تريد الحيل يا بو اسكينه ) نتصارخ باعلى اصواتنا كلا كلا للنجار...شعر قائد المظاهرة بالخطر الماثل أمامه، خاف من الانشقاق وانقسام المتظاهرين ، حاول لملمة الموضوع قبل إن يتسع وتفلت الأمور من نصابها فارسل النا من يفاوضنا لكي نعود الى الصف نوحد صفوفنا ضد التجار!! سأل صاحبي لماذا؟ قالوا لانهم ... يتلاعبون بصرف ورقة العشرة...العشرة ألاف دينار !!؟؟ كشفوا لنا عن (بلوكات كاملة) من هذه الورقة كانوا يحتضنون رزم منها ويلوحون بها إلى الأعلى..... وعادوا يتصارخون كلا كلا للتجار ....وفي الواقع لا نملك لا أنا ولا صاحبي من هذه الورقة شيء ولا حتى من الورق الأقل ....عند ذاك أدرك صاحبي و(بحس طبقي مرهف) إن الأمر يتعلق بصراع الطبقات!! وبسرعة فلسف الأمور وأختار مكانه المناسب في الاصطفاف وبجانب الرجل الأخن وقفنا إنا وهو وأخذنا نردد....كنا كنا...للتنار....وكنا ...كنا.... لل ...تنار !!



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشهد آخر..من ذاكرة..كيكه..وان!!
- دموع ..التماسيح!!
- حكاية..من ذاكرة المديلة
- هاي وحده..اوحده ثانيه..استذكار لحسن الخفاجي
- تراجعوا...لأنهم عرب دنبوس!!؟
- شمالك يا .....ولا ريحه..للكهرباء
- غوغائي..ومتهم بالشيوعية
- اطفال ..العماره
- العم..داروين في عيده ..الخمسين بعد المئه
- كفته وأشراف روما
- نحن..وأشراف روما !!
- عُذر..ملوح!!
- أحاديث..ملاّزنكه
- المحاصصه..والتنابله!!


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين طاهر - أصل..الحكاية