أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد خلف الجعافره - عقلية الغزو عند العربي














المزيد.....

عقلية الغزو عند العربي


احمد خلف الجعافره

الحوار المتمدن-العدد: 3532 - 2011 / 10 / 31 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقلية الغزو
في كل مره يتم فيها تشكيل وزارة جديده نلاحظ سيل التهنئه والتبريك تنهال على الوزراء الجدد من كل حدب وصوب خصوصا من ابناء عشيرة الوزير المعين ؛ حتى ان الفرد في عشيرة الوزير ينفش ريشه امامك كالطاؤوس مفتخرا انه اصبح منهم وزير في هذه الوزاره ويقد يزيد ويقول ان الحكومه لم تستطع ان تتجاوزهم كعشيره لذالك اول واحد تم الاتصال به هو ابن عشيرتهم من اجل استشارته في الوزاره الفلانيه ؛ وطبيعي كما نعلم ان بعض العشائر في الاردن يربوا عددها على عشرات الالاف من الافراد وقد يكون محدثك هذا من اطراف العشيره كما يقولون الا انك تلاحظ ملامح الغبطة والسرور على وجهه وكانه هو الذي اصبح معالي الوزير وليس ابن عشيرته؛ ورغم ان هذه الحاله اصبحت من البديهيات في مجتمعنا الاردني الا ان نبشها وبيان عوارها اصبحت احدى اهم تقويم طريق الاصلاح في مجتمعنا ؛
وتفصيل ذالك اننا كعرب لا زلنا نؤمن بعادة الغزو مع كل اسف ؛ تلك العاده التي مارسها الاباء والاجداد خلال تاريخهم القديم والوسيط وحتى فتره متأخره من تاريخهم الحديث ؛ هذه العاده التي تعتمد فيها القبيله الكبيره على الاغاره على القبائل الاخرى فتنهب وتسلب كل شيء يقع تحت يد رجالها وتعود به الى شيخ القبيله ليقوم هو بدوره بتقسيم الغنائم على ربعه وعزوته معتزا ومباركا لهم هذه الغزوة المباركه والموفقه ؛
ورغم تقدم زماننا عن زمان أولائك الاجداد والاباء ورغم اننا لم نشارك باي غزوه لان هذه العاده انتهت من حياة شعوبنا مع بداية مطلع القرن العشرين الا انه وبكل اسف انتهت عادة الغزو وبقيت قيمه تمارس كسلوك لدى البعض دون الشعور بدرجة اثرها السلبي على قيم الدوله الحديثه التي يفترض اننا جميعا نسعى لاقامتها ؛ ومن هنا يمكن تفسير ظاهرة التفاخر بتولي ابن العشيره منصبا هاما مثل منصب وزاره او اية وظيفه عليا في الحكومه ؛ فالفرد في العشيره لا زال يعتقد بان تولي احد افراد العشيره هو مكسب لكافة ابناء العشيره بما فيهم هذا الشخص الذي يحدثك ؛ وهو في ذالك يتذكر الاعمال التي قام بها الوزير السابق ابن العشيره حيث عمل على تعين فلان في وزارة التربيه وعلان في الداخليه وغيرهم الكثير بسبب قرب هذا الوزير من مصدر القرار وبالتالي فقد غزى غزوته الموفقه بقبوله الوزاره وعمل على توزيع الغنائم على افراد عشيرته بتلك التعينات ؛ومن هنا فان هذا الفرد ابن العشيره يمني النفس بالوزير الجديد ابن عشيرته بان يكون مثل الوزير السابق وبالتالي يعمل على خدمة افراد العشيره بموجب صك عشائري معترف به من قبل الجميع يقول—الي مافيه خير لربعه مافيه خير لبلده- ؛ غير ناضرا للظلم الذي وقع على فرد آخر من ابناء هذا الوطن حيث لم يحصل على وظيفه او خدمه معينه بسبب افتقادنا للعدل والمساواه التي يفترض ان معيارها الكفائه والشهاده وليس قرب هذا الفرد من الوزير او بعده عنه ؛ وعليه فان فزعة افراد العشيره او القبيله للاغاره على العشائر الضعيفه قديما بما كان يسمى بالغزوات هي نفس الفزعه التي يفزعها اليوم ابناء العشيره مع وزيرهم للحصول على مكتسبات قد يكون غيرهم احق بها وهذه المكتسبات عندما يكون غيرهم احق منهم بها تكون قد سلبت منهم ومع ذالك يلجأون لسلبها فالسلب حاصل في كلى الفعلين وقيمة السلب لا زالت مقدره في بلادي ولا زال لصاحبها كل الاحترام .



#احمد_خلف_الجعافره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعة مافهمتونا عظم الله اجركم
- قواعد الدوله المدنيه
- بيان صادر عن جمعية المواطنة والفكر المدني
- من انتم ؟
- اخرج فأنت ليبرالي
- لماذا تفاجأ الاخوان في مصر من تصريحات اوردغان؟
- بيان اللجنه الوطنيه لنقابة المعلمين
- هل فعلا العشائر الاردنيه مستهدفه؟
- بيان صادر عن جمعية المواطنه والفكر المدني حول الثوره السوريه
- بيان صادر عن جمعية المواطنه والفكر المدني وحركة دستور1952
- رسالة الى مجلس نواب الشعب الاردني في دورته الاستثنائية
- رساله الى احرار الاردن
- ملاحظات على مشروع نقابة المعلمين الاردنيين
- رساله الى رئيس الوزراء الاردني


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد خلف الجعافره - عقلية الغزو عند العربي