أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - حقيقة المقاولة














المزيد.....

حقيقة المقاولة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل صحيح ما يتردد في اروقة معينة حول مقاولة الخمسين سنة القادمة لحكم البلاد العربية؟
تقول( الاشاعة) ان الغرب يفضل ان يجرب مشاركة التيارات الدينية من الاسلام السياسي في حكومات البلاد العربية,وان لقاء ضم تيارات اسلامية من مصر والاردن وغيرهما ,ونائب رئيس المخابرات الامريكية ومخابرات بريطانية ,في عمان خلال الاشهر الماضية .
وكان اجتماعا آخر مماثلا في تركيا .
ولقاءات تمهيدية واتصالات من خلال عرابين ,ولا زالت مستمرة .
وكلها تستهدف عدم الاعتراض على مشاركة تيارات الاسلام السياسي في الحكم في البلاد العربية بسقوف معينة تقبل بالوجود الامريكي والغربي في المشهد وتتعاطى ايجابا مع المصالح الاقتصادية الغربية ومشاركة الغرب في (اعادة بناء واعمار)المنطقة ,وتقليص الطرح الثقافي الذي يتعارض مع هذا التوجه ,وتعديل الخطاب السياسي بما يتلائم مع صياغات جديدة للمنطقة.
وتقول الاشاعة المدعمة بمحاضر الاجتماعات والوثائق المسربة:ان الغرب هو الذي يطرح الصيغة الجديدة وكيفية التعاطي معها .
وتقول الاشاعات ان التيارات المعنية المشاركة في اللقاءات ابدت استعدادها للاعتراف بالغير والمشاركة في الانتخابات والتعاطي مع القوانين المرعية ,وان لا يكون خطابها الايديولوجي مطروحا للتطبيق في الوقت الحاضر,مع امكانية تشجيع البنوك الاسلامية تحت عنوان تحريم الربا دون التعرض للبنوك الربوية,وتقليص رخص محلات بيع الخمور دون اللجوء للتخريب,ولا تلجأ لقطع يد السارق كتعبير عن تطبيق الشريعة الاسلامية (حيث افاد احد المشاركين الاجانب بان قطع اليد اوقفه عمر بن الخطاب ولا افتاء بعده)
وافاد احد المحللين ان الغرب يفكر في التوافق مع تيارات الاسلام السياسي والسلفيين .مستفيدا من تجربة السادات الذي اعلن دولة العلم والايمان دون المساس بالدرجة الموجودة من علمانية الحكم ودون ان يؤثر على سياسة الفساد التي فتح بابها للراغبين والتي سهلت لظهور القطط السمان وحكمهم وتحكمهم .ومستفيدا من تجربة السعودية التي تقرب اتجاهات دينية .وبالاستناد الى تجربة تركيا ,ولكن بعد اجتراح صيغ جديدة تسهل التحكم في مقدرات الدولة وتواجه المد الجماهيري المحتمل لاحقا والذي قد يعنون حركته السياسية (بما يتعارض مع شرع الله في التملك والذي احل البيع وحرم الربا وفرض الزكاة على المال وامر بالصدقات).
ان الغرب الاستعماري يدرس اتجاهات الحركة الاجتماعية في العالم ويحاول السيطرة عليها, انما يخشى ان تتحول الحركات الجماهيرية الى المطالب الاجتماعية والى طرح موضوع الراسمالية برمتها على بساط البحث .هنا يتحرك النظام الراسالي متظافرا لعله يحول دون مثل هذا التحول , ويحول دون الثورات المستمرة التي تصل في مآلها النهائي الى قلب النظام الراسمالي من اساسه واقامة نظام يؤمّن سبل الحياة الكريمة لعموم الكادحين وجمهرة الشغيلة .اقامة النظام الاشتراكي .
ان النظام الراسمالي يعاني من ازماته البنيوية ولا يجد لها حلا ,وفي نفس الوقت يخشى من الثورات .
هنا يسعى لتامين المنطقة العربية من خلال قوى معادية للاشتراكية ,وتمتلك وسائل ترغيب ايديولوجية تؤجل الثورات الاجتماعية امدا جديدا ,ويسعى لتامين خاصرته في اوروبا في اليونان واسبانيا والبرتغال بتخفيض ديون اليونان وتقديم تسهيلات ودعم مالي بقيمة 106 مليار دولار .
ان المنطقة العربية حبلى بالثورة ولكنها لا تجد قيادات متمرسة وتعرف كيف تفجر الثورة وكيف تقودها نحو الانتصار.وكذلك فان دول جنوب غرب اوروبا المذكورة هي حبلى بالثورة وتشكل حاليا تجربة خطيرة على الراسمالية ,والشارع يعج بالجماهير المنتفضة والتي لن تجد حلا لمعضلتها سوى الاشتراكية ,واذا نفع المسكن اليوم فهو لا يشكل علاجا شافيا .
اما في البلاد العربية فان الغرب وصل الى استنتاج مفاده ان مشاركة الاسلام السياسي وشبه السياسي مثل السلفيين في الحكم بشكل او بآخر ,يشكل مسكنا كذلك للازمة ويطمح ان يستمر مفعوله خمسون سنة .
وكما قال احدهم :ان الغرب يوافق على مساهمة التيار الديني في مقاولة الحكم بدلا من العسكر ,بعد الاتصالات المتواصلة والتي ادت الى هبوط سقفهم الى الحدود التي يستطيع ان يتعامل معها الغرب ويستمر في جرها الى الاسفل .وقد اعتمد المتدينون على تجربتهم في معاداة الشيوعية ومعاداة الناصرية والمشاركة الفعالة في "الجهاد" ضد السوفييت في افغانستان ومعاداة الثورات والانتفاضات ضد الملكيات عموما وضد حكام الخليج .
ان تيارات الاسلام السياسي تمتلك خبرة تاريخية في تدوير الزوايا مع الحكام العرب فهم قد شكلوا ركيزة النظام الاردني في فترة النهوض القومي في الخمسينات والستينات ,وتفرجوا على ذبح المقاومة في الاردن سنة 1970 م,كما وقفوا الى جانب نظام السادات حينما انقلب على الناصرية وبنى نظام القطط السمان في بحيرة من الفساد ,ويقفون مع الملكية في المغرب وهم من اكبر انصار النظام السعودي وحلفائه وكذلك نظم الخليج المتخلفة.
ان هذه الخبرة هي التي تشكل ركيزة التحالف المقبل الذي قد لا يرى من البداية ولكنه مرسم ومقبول من الآن كاحد الخيارات والاحتمالات بيد الغرب التحكم.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة اخرى مات القذافي ولم تنتصر ليبيا
- ايها الام الفلسطينية
- سورياتقترب من منعطف حاسم
- نضحي من اجل شعب فلسطين
- صفقة تبادل الاسرى في وقتها
- من الدكتور عدنان جابر الى محمود فنون
- اضراب السجون والتضامن الشعبي
- رسالة مفتوحة الى السيد الرئيس ابو مازن والى السيد عيسى قراقع ...
- عزيزي عدنان المتالم الصامت
- تعليق على رد المحامي الاستاذ احمد نجاجرة على مقالتي انتفاضة ...
- على الثورة في سوريا ان لا تستدعي الغرب لتدمير سوريا واستعمار ...
- رد المحامي الاستاذ احمد نجاجرةعلى مقالتي اانتفاضة الاقصى ايل ...
- انتفاضة الاقصى ايلول 2000
- احمد سعدات قائدا ومعلما
- اضرابات السجون
- جمال عبد الناصر قائدا وزعيما
- عبد الناصر 28|9|1970
- رد على تعليق ابراهيم نجاجرة على مقالتي -الملف الفلسطيني الى ...
- لماذا ندرس الفتنة
- الملف الفلسطيني الى اين؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود فنون - حقيقة المقاولة