أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية تعبان محمد غني - الحرم الجامعي لم يعد حرماّ














المزيد.....

الحرم الجامعي لم يعد حرماّ


نادية تعبان محمد غني

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 00:56
المحور: المجتمع المدني
    


الحرم الجامعي في كل دول العالم له هيبته واحترامه وله طقوس وعادات وسلوكيات معينه تدل على رقي كل ما موجود فيه من موظفين وطلبة واساتذه.وكان للحرم الجامعي في العراق هيبته واحترام حاله حال إي حرم جامعي في إي دولة متقدمة.إلا إن الحرم الجامعي في يومنا هذا لم يعد حرما جامعيا وفقد هيبته واحترام لأسباب عدة منها:
1)في السابق كنا لما ندخل الحرم الجامعي لا يتجرأ أحد من الطلبة التحرش أو معاكسة إي طالبة وكانت المعاكسات تُعد عيباً كبيراً ويُحاسب الطالب عليها حتى من أصدقاءهِ .أما ألان فان المعاكسات بصورة عامة والجنسية بصورة خاصة باتت مسألة طبيعية.والشيء الملفت للانتباه هو إن الطالب الجامعي لم يكفيه معاكسة الطالبة الجامعية بل سّولت له نفسه معاكسة الأستاذة الجامعية أيضاً.
2)انتشار الكلمات البذيئة الوقحة (السوقية) التي تخدش الحياء العام وحتى السب واللعن,كلمات أقل ما يقال فيها أنها لا تمتّ إلى القانون الأخلاقي العام بأي صلة وتعبر بشكل فاضح عن الاستهتار في الحرم الجامعي كاملة وضربا بعرض الحائط كل القيم الأخلاقية والتربوية.بالإضافة إلى انتشار الكلمات التي لا تمت للعربية الفصحى بصلة.وهذا من أهم أهداف العدوان علينا هو أن ينسينا لغتنا العربية الفصحى.
3)معظم الطلبة يحملون أكثر من هاتف والأغلبية هواتف نقالة حديثة ذات التقنية العالية والصوت المرتفع وبكل وقاحة ترن الهواتف داخل المحاضرة بشتى النغمات وبأصواتها المرتفعة.كما وأنهم يتفنون باستخدام هذه الهواتف باستخدامات شتى,منها الغش بالامتحان عن طريقها إذ يركب الطالب الممتحن بأذنيه سماعة صغيرة جدا بلون الجسم وفي الخارج أحد زملائه يتصل به ويحل الأسئلة له. كما ويتم بها التقاط الصور لبعض الفتيات أو الأساتذة أو لسماع الأغاني..الخ.والشيء الأهم من ذلك هذه الهواتف تحتوي على صور وأفلام وقحة ومخجلة لها مردودات سلبية كثيرة.
4)وصل المزح بين الطلبة لدرجة غير المعقولة فمن المتعارف عليه إن الطالب لما يمزح مع صديقة يضربه على كتفه أو يربت عليه لكننا لم نسمع أو نشاهد طالبة تمزح مع الطالب وتضربه على كتفه بكل وقاحة وهي تقف في ممرات الجامعة وعلى مرأى ومسمع الجميع.
5)تطبيق الموضة بكل حذافيرها وصخبها وهذا غير متعارف عليه بثقافتنا.نحن لسنا ضد الموضة ولا ضد الأناقة والجمال بل على العكس من ذلك,ولكن لك موضة ثقافتها وكل لباس له مكانه.والشيء الملفت للانتباه ليس الطالبة وحدها باتت ترتدي بعض الملابس الفاضحة ولكن الطالب أيضا اخذ يرتدي الملابس الفاضحة والتي تكشف عن تقاطيع جسده بكل لا حياء ولا استحياء.
6)لم يشهد الحرم الجامعي في العراق مناظر مخجلة مثلما يشهده اليوم!فمن خلال التجوال بأروقة الجامعة نلاحظ احد الطلاب يجلس بالقرب من طالبة في جلسة شاعرية بدون حياء أو خجل بل وأحيانا يذهب إلى ابعد من ذلك وهو يمسك يدها.وهناك مناظر فاضحة قد نجدها خلف الجدران مثل جدران النادي أو جدران أي بناية من بنايات الجامعة.كما وان هناك من الطلبة من يقتنص خلو الجامعة من الطلبة في أوقات محددة ومنها الوقت الذي يتراوح بين خروج الطلاب في الدوام الصباح ودخول طلاب الدوام المسائي فهناك الكثير من القاعات تكون فارغة.وفي هذه القاعات يحدث ما يحدث من وقائع مخجلة.
7)في ظل أجواء الحرية والديمقراطية فَقد البعض من الأساتذة هيبتهم واحترامهم أمام طلبتهم وخصوصا الأساتذة الذين لهم باع طويل ومشهود لهم بالمسيرة العلمية المشرفة وهذا يدمي القلب.فالحرية أتاحت للطلبة التجاوز على الأستاذ داخل القاعة أحيانا وخارج القاعة أحيانا أخرى.
8)أصبح الأساتذة في الحرم الجامعي كأنهم يعيشون في غابة فكل من له هدف حتى ولو كان بسيط يحكُ شتى المؤامرات ضد الأستاذ الأخر في سبيل اخذ مكانة سواء في تدريس مادة معينة أو الاستحواذ على غرفته أو سحبهِ من منصبة.
9)هناك طائفية واضحة للعيان في البعض من الجامعات والكليات والأقسام.وهذه الطائفية تخلق أجواء من الحقد والتوتر والقلق والخوف للجميع وتسببت في قتل معظم الكفاءات من الأساتذة.ووجود الطائفية في الحرم الجامعي يُعد كارثة لان الأساتذة يورثوها لطلبتهم وهذا لا يخدم عراقنا الحبيب ولا يخدم الصالح العام و بدلا من إن نبني نُهدم.
10)البعض من الأساتذة يستخدمون وسائل ضغط مختلفة على الطلبة بصورة عامة وعلى الطالبات بصورة خاصة في سبيل نجاحهم.والذي لا يخضع للضغط يكون مصيره الرسوب.
11)هناك البعض من طلبة الدراسات العليا من ذوي المستوى المنخفض يسرقون بحوث من شبكة الانترنت أو من أي مكان آخر ثم يقومون بتعديل بسيط عليها من خلال التلاعب ببعض تسميات متغيراتها ثم ينسبون (الرسالة أو الأطروحة) لهم وهذا يتم بكل وقاحة على مرأى ومسمع الطلاب والأساتذة والكارثة لما يناقش الطالب تقبل رسالته أو أطروحته وبدرجة امتياز.
هذه البعض من السلوكيات الظاهرة للعيان ويمكن ملاحظتها وقياسها.والله أعلم بالسلوكيات غير الظاهرة للعيان ولكن يمكن ملاحظتها.هذه دعوة لكل المسئولين لملاحظة ومتابعة كل السلوكيات الظاهرة للعيان وغير الظاهرة للعيان التي تحصل خلف الأسوار وخلف الجدران وداخل الجدران لمتابعتها ومعالجتها لاسترداد هيبة الحرم الجامعي.



#نادية_تعبان_محمد_غني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة العوامل الشخصية والانتماءات السياسية بصناعة القرار في ...
- البطاقة المدرسية(مشكلات وحلول)
- ظاهرة انتشار (الملازم الدراسية) في المراحل المتوسطة والإعداد ...
- إنتشار التعليم الأهلي بالعراق هل هو ظاهرة صحية؟ أم لا؟
- فن الحبThe Art Of Loving
- فن الحب
- الشخصية الجزمية
- حذاري من انتشار ظاهرة زواج الأطفال(الزواج المبكر) في مدارسنا ...
- رؤى مستقبلية في إعداد المرشد النفسي والتربوي في العراق
- حذاري من انتشار الجنسية المثلية في مدارسنا العراقية
- واقع حملة الشهادات العليا في وزارة التربية العراقية
- واقع المرشد التربوي في العراق وآليات النهوض به


المزيد.....




- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية تعبان محمد غني - الحرم الجامعي لم يعد حرماّ