أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - لا..لقتل القذافى ..دروس وعبر فى طريق الثورة..














المزيد.....

لا..لقتل القذافى ..دروس وعبر فى طريق الثورة..


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3529 - 2011 / 10 / 28 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل ثورة ظروف موضوعية لإندلاعها ..ولكل ثورة حالتها الخاصة فى الفعل الثورى ...وثورات الشعوب العربية اليوم بإختلاف اساليبها فى التعبير عن الغضب والرفض للوضع الراهن ..كالثورة المسلحة فى ليبيا .وسوريا لاستحالة التغير السلمى لخصوصية وضع الجيش الموالى كليا للنظام ..وثورة النضال الجماهيرى السلمى الرافض لطريق العنف فى تونس ومصر.. لان الجيش كان بجانب الشعب ولم يستطيع النظام استغلاله لضرب الشعب ...ولكن جميع الثورات عاملها المشترك هو مطالبتها بالديمقراطية ..والحرية ..كمطلب وحيد و اخير..وحتى تخرج جميع هذه الثورات الى بر امان الحرية ..عليها الايمان بطريق العدل ...فمحاكمة مبارك اليوم هى صورة مشرفة وبداية صحيحة لطريق الديمقراطية ...ولكن اذا نظرنا الى الخلف قليلا وتمعنا فى عملية محاكمة صدام حسين وقتله فى يوم وليلة دون اى محاكمة كان بداية قتل الديمقراطية فى العراق ..فعدم محاكمة صدام حسين محاكمة عادلة يحاكم فيها على افعاله كان طريق غير سليم ...فكل ظالم يجب ان ياخذ العقوبة التى يستحقها مهما كان الجرم الذى ارتكبه ...واليوم الثوار فى ليبيا يقعون فى نفس الخطاء بقتلهم القذافى ..دون محاكمة ..مات القذافى وهو يحمل فكر دكتاتورى ...ذهب وهو مؤمن بافعاله ...ذهب دون ان يعرف فداحة جرمه..محاكمة القذافى ..هى الجواب الصحيح لمسألة الديمقراطية فى ليبيا ...وقوف القذافى امام المحاكم الليبية ...وإستماعه الى كل المرافعات التى كانت ستتحدث عن إجرامه ...كانت كفيلة بصناعة الديمقراطية فى وجدان الشعب الليبى جيلا بعد جيل ...وعندها فقط ..كانت كل الشعوب ستفهم معنى الثورة ...الثورة ليست احقاد ...الثورة ليست ...أخذ الثأر ...الثورة ليست القتل ...الثورة ...ليست الانتصار فى معركة حربية بالسلاح ..الثورة هى ..ترسيخ لقيم ومبادى انسانية نبيلة ...الثورة ...هى مقاومة الهمجية التى بداخلنا ...الثورة هى العقلانية فى رد الحقوق ...نعم حكامنا اليوم فاسدون ..نعم القذافى نعت شعبه بالجرزان ..ولكن فى الآخر إختباء داخل جحر جرذان ...ولكن بقتل القذافى ذهبت فرصة ذهبية لليبيين فى أخذ كامل حقوقهم من القذافى وفوتوا فرصة وقوفه امام الشعب الذى حكمه ظلما أكثر من اربعين عاما ...مجرما مكبلا...وجرزانا كبيرا...ولا نستبعد ان يعتبر بعض الليبيين القذافى بعد موته بهذه الطريقة بطلا ..فالشوكة التى كسرت ظهر حسنى مبارك وطرحته فى الفراش هى محاكمته ...وعلى الهواء مباشرة ..وبالقضاء المصرى ...وليس بالقضاء الاجنبى ...كلنا نعلم تماما ان حكامنا اليوم جميعهم غير شرعيين ...وجميعهم يستحقون مصير القذافى ...ولكن من اجل الاجيال القادمة ...ومن أجل رسوخ مبدأ العدل والمساواة ..وسلوك الطريق السلمى فى النضال ...وإنتزاع الحقوق...لذلك اقولها ...وبصوت عالى لكل الثورات العربية المندلعة اليوم والقادمة ...لا للقتل ..نعم لمحاكمة السدنة محاكمة تكشف افعالهم ...فبدلا من قتل القذافى مرة واحدة ..كان بإمكان الشعب الليبى قتل القذافى ميئات المرات ...وبدلا من الاحتفال مرة واحدة بنهاية اطول دكتاتور عمرا فى المنطقة ...حتى وصل الى درجة الزعامة دون منازع ..كان الشعب سيحتفل ميئات المرات ...ولكن اليوم بعد مقتل القذافى ..على المجلس الانتقالى الليبى محاكمة القذافى ميتا ...واصدار الاحكام التى يستحقها ...وعلى كل متظلم تقديم مظلمته ...حتى يبدأ الفعل الديمقراطى الحقيقى ...الدكتاتورية هى وحدها التى تصادر الحقوق ...اما الثورات والديمقراطيات ...تكفل الحقوق ..حتى للمجرمين ...فدعونا نأخذ الدروس والعبر من تعاليم الديمقراطية ..فلا يمكن ان نثور من اجل الحرية ...ثم نصادر حرية الاخرين ...القذافى اجرم فى حق الشعب الليبى من حق الشعب الليبى محاكمته ومن حق القذافى ان يحاكم محاكمة عادلة ..حتى لو كانت نتيجة المحاكمة معروفة للجميع ..ولكن للفعل أثر...
مع ودى...



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوس إسرائيل...بين الموضة..و..الإستغلال


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - لا..لقتل القذافى ..دروس وعبر فى طريق الثورة..