أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - الحداثة بين تجليات النص وفوضى السياق














المزيد.....

الحداثة بين تجليات النص وفوضى السياق


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3529 - 2011 / 10 / 28 - 19:32
المحور: الادب والفن
    



لقد تكونت وتطورت حركة التاريخ والتنظير بفعل إسهام كبير قدمه المفكرين والباحثين, تلك الحركة التي احتوت وضعا معقدا قائما على وجود منظومة متعددة الأطراف, وكانت العولمة قمة انزياحات وراس الهرم لهذا التصاعد الدراماتيكي للحدث المؤجل في تضاعيف الأطر الحضارية العامة, وقد تكرست من حيث الأساس الهيمنة الشاملة لمجموعة من الخطابات أفرزتها الحرب والحرب المضادة والتي استعدت لها كل المجموعات ومن تجحفل معها من أنظمة بشكل طاغ ومثير وبحركة استنفار بهلوانية على أيدي الذين يدعون أنهم ممثلي الموجة الجديدة في تطبيق النظام.
إن هذا ما يجعل من اللازم أن يعمل المفكر في الكشف عن الواقع التاريخي الموضوعي مميزا إياه بدقة عن التفسير والتقويم اللذين يقدمهما الجانب الأخر, وعلى الرغم من الصعوبات والإشكالات التي يمكن أن تنشا عن ذلك, فسيتضح الأمر عندما نحدد الإطار الإيديولوجي حيثما نريد أن نستعيد بداية حقيقية ومتماسكة لكتابة التاريخ وتاريخ الانتقالات الكبرى بمداد الفن-الفكر- وهذه خاصية يجب أن تقترن بتوطيد الخطاب المواجه بالضد, مع عدم توفر الإمكانات ,والتي كانت هذه الحرب إحدى أسبابها. وإذا كان الأمر كذلك فان الحقبة التاريخية السابقة إلى الوقت الحاضر كان عليها أن تحصد النتيجة, ركام من الأعمال الفنية يقدم معضمها صورة لموقف الفنان أو مجموعة من الفنانين أرخوا لذواتهم أو لرغباتهم أو احتياجاتهم الموضوعية والذاتية قبل أن تكون أسلحة في مواجهة الأزمة من واقع حال فرضته الظروف ووسائلها التي لم تكن محدودة, بل بوسائلها الأخرى ومنها الحرب النفسية, وهي التي كانت متمو ضعة مع الجهد التفجيري لوسائلها الأخرى, وبهذا المعنى والتي تستبدل عادة من قبل مناهج البحث بأمثولة التزييف والتشويه التاريخي, وفي نطاق طرحنا المتقدم يمكننا القول أن الحوافز تبقى سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة, لتخمين واستقصاء الملامح البعيدة لنتاج هذه المرحلة لدى من تصدوا بوصفهم –فنانين, مفكرين- وان لم يكونوا مستقلين عن تينيك الاحتياجات ودون أن يعرفوا أن تلك الاستقلالية هي نسبية نوعا ما.وأود هنا أن أشير إلى أن هذا سيشكل احد مفاتيح الولوج إلى فهم افرازات الفكر في صيغته التراثية.أن الوقائع التي نكتب عنها في الحاضر هي نتاج أحداث وممارسات خطط لها في الماضي وتعمل في ضوء العصر, وهذا ما يجعلنا أن نصل إلى النتيجة أمرا ضروريا ومشروعا, إن الفترة المنصرمة فد تجلت بهذا الكم الهائل من المنجز الفني والأدبي والملاحظ أن هناك تفاوتا بين المنجز وبين الصورة التاريخية والحضارية لنمط السياق, والحق يقال إن هذا التناقض لم يكن إلا مشهدا ظاهريا, إذ أن تجاوزه وارد حالما تتوافر لدى المتابع طبيعة العلاقة بين الفكر والواقع فهي ليست بسيطة مباشرة وبالتالي إنها علاقة جدلية عميقة تتراوح بين التحدي والاستجابة الرافضة لكل أنواع الاستلاب, وبالتالي لم تكن تلك الغاز بعيدة المنال لان الفن الحقيقي لا يستجيب إلا إلى روح الحرية والايجابية وترسيخ مفهوم الجمال المطلق الجمال الذي يصدر عن الروح كشعاع ضوء بين الآكام, لذا لم يعد مشروعا أن نجد البعض يحاول طبع هذه الشخصية الايجابية والتي أفرزتها مرحلة ما بطابع المرحلة الحالية والتي تنبؤ بانحسار الأيديولوجية, والتي لم يكن الموروث متصلا بها إلا بصورة غائمة وتدعي أنها تمتلك الإجابة على أسئلة العصر, وعلى هذا النحو يبدو أمامنا الموقف بات واضحا وان المجابهة بدأت تتكشف عن نسق جديد وهو بروز الشخصية المتمثلة لتراثها والممتدة إنسانيا بلا عقد تاريخية والتحول من السياق الملغم والمعتم ومن عمليات المسخ والاستلاب إلى نحو عاصف متخذا من الامكانات الذاتية الحد الأولي للنهوض إلى أقصى الطموح,



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن الحضارة وحضارة الفن بين الاصالة والمعاصرة...قراءة ابستميو ...
- ثنائية اللغة بين الموروث والمعاصرة
- خطاب الاصالة بين الموروث والمعاصرة جدلية يجب ان تنتهي
- الانسان المعاصر بين القلق الوجودي والهم الميتافيزيقي
- عقدة برؤكوست وثقافة ما بعد السقوط


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - الحداثة بين تجليات النص وفوضى السياق