ثامر إبراهيم الجهماني
الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 20:30
المحور:
الادب والفن
(1)
قال له معاتباً : يا ولدي لا تدخن فالجسد هبة الرحمن .
أجابه الابن العاق بامتعاض:
ـ لا تحدثني بهذا الأمر ولا تنصحني أنا أدرى بصالحي.
ـ لكن الدين النصيحة " أجاب الأب بحزن "
ـ أف من هذه الكلمة تكررها في أسطوانة مشروخة.
ـ رد الابن بعصبية نزقة.
ـ فما كان من أبيه إلا أن دعا له قائلاً:
ـ لك الله يا ولدي.
(2)
ربيع العمر قد مضى وقطاره قد أفل وهدير الصدر طاحون خرق عتيق!.
والجسد ذبلت شرايينه وخارت قواه ،ألوانه باهته معتمه ، والطاحون ما انفكت تهدر بأنين مستمر .
(3)
- لاتدخن يا ولدي ..... لجسدك عليك حق قال الابن بلهفة ووجل .
-أجاب الحفيد بنزق : كل الآباء لا يعلمون أننا ندرك ما نفعل ... فقد صرنا رجالاً .
- آه لو سمعت نصيحة والدي ...هدهد الابن الكبير متأسفاً .
- بماذا نصحك ؟
قال لي لا تدخن فالجسد هبة الرحمن .
هه لا تدخن .!
#ثامر_إبراهيم_الجهماني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟