أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - الإله الأوٌل















المزيد.....

الإله الأوٌل


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 07:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما نشرت مقالي السابق والذي هو بعنوان :آلهتكم ثلاثة كتب الأستاذ المحترم سامي لبيب مقرظاً ما كتبت ورأى فيه أفكاراً تصلح لأن تكون موضوعات لدراسات مستفيضة وفي الحقيقة إذ شكرت الأستا لبيب على تقريظه ما كتبت إنتابتني موجة من الحيرة فدعوة أستاذ بحجمه هي دعوة قد لاأتمكن من تلبيتها خصوصأ أنه إكتشف أنه لدي ميل بسبب كوني مدرس رياضيلت وفيزياء إلى الكتابة المكثفة دليلي القول المأثور خير الكلام ما قلً ودلً

وكبرت موجة حيرتي حين فكرت في أن ألبي الطلب إذ فكرت كيف سأبدأ وماهو المجال الذي سأخوض فيه هل هو المجال التاريخي؟ وهذا هو الأمر الطبيعي وسألت نفسي هل بإستطاعتي أن أكون دارساً في التاريخ وأنا مجرد قارىء له فوجدت أن المهمة فوق طاقتي إذا ما إعتمدت التاريخ موضوعا ً لدراسة هؤلاء الآلهة ولكن بعد تفكير فيه تركيز شديد للخروج من هذه الورطة التي وضعني فيها الأستاذ سامي على طريقة مدرس لم يحضر درسه جيداً ففاجأه أحد الطلاب بسؤال محرج ولمعت في ذهني فكرة وجدت فيها مخرجاً من هذه الورطة :علم النفس

ليكن مجال الدراسة هو علم النفس عن طريق دراسة الأحلام فعن طريق دراسة الأحلام نستطيع أن نوجد المرتكزات المعرفية الدافعة للسلوكيات البشرية عبر تاريخها المعرفي والمختزنة في اللاوعي الفردي والجمعي لمجموعة بشرية ما في حيز جغرافي ما إذ أن كارل غ يونغ أقام دراساته وآرائه في علم النفس كلها على فكرة المعرفة المختزنة في اللاوعي البشري والتي هي وكما يسميها معرفة أسطورية والتي تشكل بمجملها الدوافع العميقة الكامنة خلف سلوكياتنا إذ بقليل من التدقيق والتبصر نجد أن حركة التاريخ البشري اللولبية المغلقة لم تشذ يوماً عن المسار الذي ترسمه هذه الدوافع في حياة المرء ولكن الأمر في الإختلاف لا يعدو كونه تقدم أو تأخر هذا العامل أو ذاك لآسباب لها شروطها الإشباعية والتربوية

هذه الآلهة الثلاثة (السلطة والمال والجنس) هي في حقيقتها الدوافع الخفية للحركة التاريخية على اللولب المغلق لمسيرة الحياة وما الشعارات البراقة في الحرية والعدالة والديموقراطية التي تطرح بين الفينة والأخرى إلا فقاعات يطلقها مثقفون أو سياسيون تجتاح أدمغتهم الأحلام لكي لانقول الأوهام كفقاعات صابون يطلقها طفل صغير يلهو بقصبة توضع في كأس ماء فيه صابون وتكون فيها لغة نفاق على البسطاء الذين لادور لهم سوى أن يكونوا وقوداً يحترق لتصل هذه المجموعة المثقفة وعلى الأغلب تلك المجوعة السياسية إلى مآربها في الوصول إلى جنة السلطة وما أدراك ما جنة السلطة فهي تلبي حاجاتنا النفسية غير المشبعة في التسلط لنفرض على الآخرين الإعتراف بنا على حد تعبير آلفرد آدلر والجنس من خلال الحصول على الصديقات السريات والعلنيات لإشبباع رغباتنا الجنسية التي لاتشبع على حد تعبير فرويد ولنتمتع بالحصول على إشبا غرائزنا في التملك فهذه الحاجة ( حاجتنا إلى التملك )غير المشبعة على وجه الخصوصأعتقد أنها مازالت حتى الساعة الدافع الخفي الكامن في أعماق النفس البشرية والذي يشطب من مسيرتنا في الإقتصاد حلم العدالة في توزيع الثروة والذي نسمية إشتراكية وهنا أود الإشارة إلى من يتوهمون بإنتهاء العصر الرأسمالي بالقول لهم أنه ما لم يتم غسل دماغي لكل البشر بتطهيره من موروثة حب التملك فستبقى الرأسمالية ولو بأشكال مختلفة ظاهرياً لكنها في حقيقتها واحدة إلى أن ما لانهاية وسيبقى الحلم الإشتراكي حلماً

إن الإله الأول وكما إرتأيته أن يكون أولاً هو السلطة وتصنيفي التراتبي هنا لقناعتي أن السلطة لمن يملكها هي الطريق إلى تلبية بقية الإشباعات الأخرى بسرعة أكبر
لنر من هو السلطان في الموروث الأسطوري عند المسلمين

في كتاب إبن سيرين تفسير الأحلام الكبير نجد التالي :

السلطان في النوم هو الله تعالى رؤيته راضياً دالة على رضاه ورؤيته عابساً تدل على إظهار صاحب الرؤيا أمراً يرجع إلى فساد الدين ورؤيته ساخطاً تدل على سخط الله تعالى

ماذا نلاحظ في معنى السلطان في النوم عند إبن سيرين والذي يعتبر من أكبر معبري الأحلام في التاريخ الإسلامي ؟

نجد التالي : إن الله الحاضر في الفكر والغائب عن العين في نظر المسلم هو السلطان الحاضر في الفكر والعين وكون الله لم يرً فالرمز الجدير بأن يكون بديلاً عنه في النوم وهو حالة غير واقعية( الله ) بمعنى حالة غير موجودة مادياً في الواقع إذ لابد من جعله واقعياً في الحلم عندها لابجدير بذلك غير السلطان فكما أن الله هو رأس العالم فإن السلطان هو رأس الدولة وهذا يعتبر تشاكل ما بين الحلم والواقع لحالة رمزية مع حالة واقعية مما يدل على أن السلطان سلطته من سلطة الله في نظر الأسطورة الإسلامية وأنهما كلاهما واحد في المضمون وإن إختلفا في الشكل وهذا يقودنا وبحكم أن الإنسان يأخذ بالواقع أكثر مما يأخذ بالحل إلى أن السلطان في الموروث المعرفي الأسطوري الإسىمي في حقيقة الأمر هو الله

بناءاً على ما تقدم نجد أن رضاء السلطان في الحلم هو رضاء الله في الواقع وسخط السلطان يدل على سخط الله في الواقع وفي الحقيقة هنا عملية تبادل للأدوار إذ أصبح الرمز الدنيوي دالاً على الرمز الديني وهذه عملية تجري كثيراً ويقر بها علم النفس تحت ما يسمى الهدف البديل

والسؤال الهام هنا إذا لم يكن السلطان هو إلهك الحقيقي في الواقع فكيف يعتبره عقلك الباطن لإلهك في الحلم ؟؟

إن هذا الإعتبار ( السلطان في الواقع هو الله في الحلم ) في الموروث الديني الإسلامي هو في حقيقة الأمر كما يبدو الدافع الخفي والكامن في اللاوعي لأن يكون هذا المسلم إلهاً على الأرض من خلال إمتلاكه السلطة وفي سبيل هكذا أمر الحاجة إلى إشباعه كبيرة وهائلة نرى القتال الضاري والشرس والوحشي والخالي من الرحمة -وقد ذكرت أمثلة في مقالي السابق عن هذه الوحشية -بين المسلمين على السلطة ومن لا يجد في نفسه القدرة على خوض غمار الحرب من أجلها تراه إلهاً متسلطاً في بيته أو رجل دين في جامع على شاكلة القرضاوي وأمثاله من شيوخ الوهابية الذين لهم السلطة المعنوية على السلطة الزمنية أو في مدرس في صفه أو مديرفي دائرته إلخ...............ديكتاتوريات متسلطة كل في دائرة عملها وأهم ضحايا لهذه الديكتاتوريات الطفل والمرأة

إن كل من يتابع الحوارات التي تجري على صفحات هذا المنبر المحترم ويدقق فيها بحيادية كاملة وهؤلاء مثقفون ويدعون إلى الديموقراطية وحرية الرأي وإلى قبول الآخر أسأله وأستحلفه بحق الآلهة ماذا يجد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وإلى الإله الثاني الذي هو المال .......................نلتقي



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلهتكم ثلاثة
- ثورات أم حرائق ؟
- جدل الذات بين وهم المثقف وواقعية السياسي
- قانون العامل (س) والحراك العربي
- قانون الصدفة أم قانون العامل (س)
- قراءة التاريخ أم نقده ؟؟
- المثقف وتفسير الظاهرة
- المنهج الماركسي والماركسويون
- كل البشرية تؤمن بنظرية التطور لداروين
- نفاق الغرب ومثقفي الإغتراب
- علم بالغيب أم تحكم بالغيب ؟؟؟؟
- مثقون سوريون وبكاء عرعوري
- المادة : مفهوم فلسفي أم علمي ؟
- لو أدرك المسلمون معنى : رب العالمين!!!!
- لم يمت على الصليب فداءأ بل قتله الإله اليهودي
- أما آن لنا أن نقتل الله ؟؟؟؟
- أيها الحمقى ماذا لو .....؟؟؟؟
- ليس إلهاً واحداً إنما آلهة متعددة
- نظرية المؤامرة ومنطق تحقيق المصالح
- الله إسرائيل أمريكاوبس.....


المزيد.....




- 54 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى
- ترامب: اليهود المصوتون للديمقراطيين يكرهون إسرائيل واليهودية ...
- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - الإله الأوٌل