أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - لهذا....لن تكون هناك مصالحة فلسطينية:














المزيد.....

لهذا....لن تكون هناك مصالحة فلسطينية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 07:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


حتى اللحظة تعامل المجتمع الفلسطيني سياسيا مع جانبا واحدا من جوانب الطوق الصهيوني على قطاع غزة وهو جانب الحصار, مهملا بقصد سياسي او بغير قصد, قراءة الجانب الاخر لهذا الطوق وهو حماية عملية الانشقاق وتوفير شروط اطالة عمرها, وهو الامر الذي تدرك فائدته تماما حركة حماس وتتساوق مع المتطلبات الصهيونية السياسية للابقاء عليه,
ان حركة حماس تقدم للصهيونية الكثير من البديل السياسي مقابل الابقاء على استقلاليتها السياسية عن م ت ف والسلطة, وفي اللحظة التي تمارس بها العمالة المكشوفة للصهيونية وامريكا فانها بمنهجية اعلامية مدروسة تشن حربا تشويه الشفافية الوطنية والاخلاقية للسلطة و م ت ف, مدعية انها ترفض ممارسة المقاومة المسلحة لخيانتها وانها تصر على المفاوضات لاستعدادها لتقديم التنازلات عن ثوابت الحقوق الوطنية الفلسطينية, ولكن...
لو اننا فعلا قرأنا منهجية حركة حماس السياسية لوجدنا ان كثرة تقاطع مواقفها السياسية مع المواقف السياسية الصهيونية والامريكية يثبت ان كثرة هذه التقاطعات تجاوزت مقولة الصدف وتعدتها الى مقولة التنسيق والتساوق المتناغم, وان التشدق بتمسكها بمطلب تحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر الى البحر وبواسطة الكفاح المسلح لا يعدو ان يكون ديماغوجيا اعلامية, حيث قبلت دولة فلسطينية على حدود عام 1967م, وقيدت عمل الكفاح المسلح, الامر الذي يكشف عدم جدية قناعة حماس بالمسالتين.
وحتى لو افترضنا حسن نية حماس بمطلب المقاومة المسلحة, معتبرينه يدخل في اطار غباء المناورة السياسية, فان الناتج الموضوعي لهذا المطلب انما يعني حصر المناورة الفلسطينية في اطار اختلال موازين القوى العسكرية لصالح الكيان الصهيوني, دون اسناد من الخارج اولا ودون ممارسة مقاومة مسلحة ذات خصوصيات فلسطينية واضحة,
لقد جربت الثورة الفلسطينية العمل المسلح فوقعت بين فكي عداء الكيان الصهيوني ودول الطوق, في لحظة كانت القوى الاسلامية تستنكف عن ممارسته, وتنعت شهدائه بالجيف, وتحاول تفعيل الصراعات الدينية بمقولة جيش مريم من اجل شق الوحدة الفلسطينية الفصائلية الهشة, ونذكر جميعا انه جرى انهاك الثورة الفلسطينية في الاردن ولبنان تمهيدا للاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982م وان دول الطوق جمعا لعبت ادوارها بكفاءة, في التامر على العمل المسلح الفلسطيني, وان شعبنا دفع ثمن ممارسته الكفاح المسلح مذابح ومجازر, الامر الذي اجبر قيادة الثورة على الاتجاه لمجال العمل السياسي في الاطر الاقليمية والدولية, واضطرها للدخول في مسار اتفاقيات اوسلو.
لقد اخرج اهلنا قسرا من ديارهم عام 1948م يحملون مفاتيح بيوتهم واوراق ملكيات اراضيهم وبيوتهم, في وقت كان دعاة الاسلام يتفرجون على انتكابنا, وجل ما فعلوه هو الانضواء تحت وزارات اديان الدول التي اقتسمت فلسطين, ائمة لمساجد ومطوعين لصالح اولي الامر, ولم يفطنوا للكفاح المسلح الا في العام 1987/ بتاخير مقداره عشرون عاما عن مبادرة القوى الوطنية والديموقراطية الفلسطينية, وهو لان يعاتبون مسار العمل الوطني المسلح ومسار التفاوض, ظانين كما هي مقولات جهلهم سابقا ان المسلم يسوق عشرة يهود بسوط,
ولو حاكمنا عملهم المسلح لوجدنا ان نتيجته الموضوعية كانت الصاق تهمة الارهاب عالميا بالنضال الفلسطيني وتشويه صورته ف المنظور العالمي, وخدمة الصورة الحضارية الصهيونية عالميا. وهم لا يدعون الفصائل الوطنية والديموقراطية الفلسطينية الى العمل المسلح الا من اجل اعادة تشويه صورة النضال الفلسطيني بعد ان تفوقت الصورة الحضارية الفلسطينية عالميا على الصورة الحضارية الصهيونية بفعل ولوج الطرف الفلسطيني مسار التفاوض,
ان امام النضال الفلسطيني من اجل التحرر الان مجالا وحيدا هو تثبيت الحقوق الوطنية الفلسطينية في سجل الشرعية الدولية, في صورة الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م, حتى لو لم ينتهي ذلك مباشرة الى اقامة الدولة وانسحاب الاحتلال الصهيوني من الضفة الغربية, اما العودة لممارسة الكفاح المسلح فلن ينتهي بنا الا الى تسريع الاستيطان ورفع وتيرة اداته العسكرية الى مستوى تهجير شعبنا من الضفة اولا ومن غزة تاليا,
ان حالة الانشقاق والحصار تقدمان للهجوم الصهيوني على الضفة الغربية التغطية السياسية اللازمة التي يحتاجها الكيان الصهيوني, ومن الواضح ان حركة حماس تدرك ذلك تماما غير انها تسير في مساره طمعا في تامين بقاء امارة اسلامية لها في غزة. ودون ان تدرك ان غزة تقطع الطريق الصهيوني لاستعادة سيناء, وان السكوت الصهيوني عنها هو سكوت مرحلي,
لذلك نقول _لن_ تكون هناك مصالحة, فحركة حماس ولعدم رغبتها في الصلاة تتحجج بان كل سلوك وموقف للسلطة و م ت ف انما ينقض وضوئها, وفي ظل هذا التبرير نراها تستجيب لكل مطلب صهيوني واميركي يضغط على السلطة من اجل تقديم التنازلات, وحتى صفقة تحرير الاسرى لم تكن ابدا خارج هذا السياق التامري, لذلك كانت الصفقة من اجل رفع وزن الموقف السياسي الحمساوي ضد وزن الموقف السياسي للسلطة و م ت ف وحركة فتح,
ان الاصرار على مقولة المقاومة الفلسطينية المسلحة والمشلولة في الواقع, ورفض مسار التدويل والتشكيك به يرفع مستوى التنسيق السياسي بين حركة حماس والصهيونية الى اعلى الدرجات, والذي لن يفشله سوى اصرار قيادة م ت ف والسلطة على الاستمرار في مسار التدويل, خاصة ان مسار التدويل الفلسطيني يعرقل المشاريع الامريكية في المنطقة



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة تعدد مصادر التشريع الدستوري:
- تقسيم الكعكة الليبية بين تحالف الناتو والاتجاهات السلفية وال ...
- حضور واغتراب القضية الفلسطينية في حوارنا:
- القرار الفلسطيني بين نهاية الحرب الليبية والاستعداد الاستعما ...
- الغباء السياسي في تصريحات ايران العسكرية:
- تنازلات حركة حماس في صفقة شاليط
- صفقة تبادل الاسرى في اطار صفقة الحرب الاقليمية المحتملة:
- ديناميكية النضال الفلسطيني:
- لا للطائفية في مصر:
- حين تكون حماس والجهاد ناطقا باسم نتنياهو:
- حول مهزلة الطيب والسيء في المنهجية الامريكية:
- عضلة القلب وقضية الوطن:
- استراتيجيتنا:
- نعم لمنهجية م ت ف في توسيع حالة المقاومة الفلسطينية:
- كما ان اهل واشنطن ادرى بمصالحها كذلك القيادة الفلسطينية ادرى ...
- الاستيطان كخيار سياسي صهيوني مستقل في التسوية:
- تركيا تعاقب اسرائيل والمجلس العسكري يعاقب المصريين:
- الان وقت وحدة التوجه القومي الفلسطيني:
- مصر بين صوت الشعب وصوت الفوضى الخلاقة:
- ملاحظات عشية الذهاب الى الامم المتحدة


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - لهذا....لن تكون هناك مصالحة فلسطينية: