أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - السياسة والشباب العربي














المزيد.....

السياسة والشباب العربي


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة والشباب العربي
حياة الإنسان مراحل,هدا منطق بيولوجي,محكوم بما هو جسدي كقانون يسري على كل الكائنات الحية,غير أن الفكر المثالي,الدي استند إلى أسبقية الروح المفكرة,تجاهل فعالية الجسد في الفكر والعمل,مدعيا أن الروح الفاعلة لا تكل ولا تلحقها عوارض الأبدان المادية,وبدلك انخدع رجال الفكر بهده الحقيقة,ودافعوا عنها,حتى غدا المثقف في نظرهم مرادفا للكهولة,التي تقهر النزوات,والميولات المناقضة للحكمة والتبصر,وبدلك اعتبر الشباب باندفاعاته الفكرية والعاطفية,وحتى الجسدية مارقا ومتمردا ونزقا في تطلعاته,يحتاج لمرشدين,في الثقافة والإبداع,والسياسة ليندمج في المؤسسات,التي يديرها دوي الخبرات,والقدرات ممن نضجوا وتكيفوا مع القيم المحافظة والداعية للإعتدال والتعقل حفاظا على الموروث,أو تطويرا له دون إحداث انكسارات مضرة بالمسيرة الحضارية,والتوازنات العامة,أي الحق بتعريف نيتشه,كتوازن بين القوى المتصارعة حول مختلف السلط ومشروعياتها,الإقتصادية والسياسية والثقافية وحتى الإبداعية منها,لكن هده الهيمنة المعتبرة حقا ومشروعية,عندما تتحول إلى سلطة,وتصير قهرا,بإصرارها على الإستمرار,في صيغة توريث المسؤوليات,والعبقريات,بناء على ما هو عرقي,أو سياسي أو ديني,لخلق نخب مغلقة على نفسها,أو متناوبة فيما بينها لتقاسم السلط,والأدوار الطلائعية,يفرز المجتمع تلقائيا,مشروعية بديلة,رافضة لمنطق احتكار الثروات المادية والرمزية كسلط متنازع حولها أو غير قابلة للتملك المطلق,هنا يكون الشباب في طليعة الرافضين,متناسيا اختلافاته الإيديولوجية,ومتجاهلا لها رغم منواشاته,مدركا لوحدة مصيره,كقوة لم تجد من يعبر عن عمق إحباطاتها,وسخطها ومللها من خطابات الساسة,ووعودهم الكثيرة,التي كررت داتها,ولم تنجح في خلق نمودج تنموي,يؤهل البلدان العربية لتلمس طريق التطور والرقي في الحياة اليومية للمواطنين,وخصوصا الشباب منهم,الراغبين في التحرر نت نظام التبعية للأسر,التي لم تعد تتحمل تكاليف الحياة,فقلصت سلطتها الروحية عليهم,لأن الخطابات القدرية,والأرزاق المحروسة فقدت صلاحيتها الإقناعية والتخويفية,ففكر الشباب في الهرب إلى قدر آخر,على حد تعبير عمر إبن الخطاب رضي الله عنه,لكن هدا المهرب كان سياسيا جماعيا لافرديا,فالمشكلات عندما تتعمق,تصير سياسية,مهما عملت أجهزة الدولة على محاولة اعتبارها كونية,رهينة تحولات اقتصادية مفروضة على العالم كله,أو ضريبة تفرضها التنمية الإقتصادية لجلب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية في إيطار تنافسية شرسة,تخل بتوازنات الدول الفقيرة,العاجزة عن تلبية حاجيات مجتمعاتها,هنا يصير الحل سياسيا,وعندما تترسخ هده القناعة,وتعجز الأحزاب التقليدية عن الدفاع عنها,يتحرك الشارع في سياق مغاير,ويكون الشباب شعلة للإحتجاج,يتوهج رغم عنف الدولة ورهانها على الإحتواء الإيديولجي للحركات الشبابية,باختلاق قادة لهم,أو شق صفوفهم بالتصنيفات السياسية لهم لعزل بعضهم عن بعض,ودفعهم لصراعات هامشية,غايتها إنهاك حركتهم تمهيدا للجمها والإجهاز عليها فيما بعد,مع استغلال حركيتها سياسيا وانتخابيا كحل لإحداث التغيير وفق تصر الدولة له,كاستبدال الدساتير أو الشخوص دون المس بطبيعة النظم السياسية وتحالفات الفئات المشكلة لها,مما يزيد الشباب إدراكا لأهمية توسيع قاعدته الإحتجاجية وعدم استحضار البعد الإيديولوجي فيها,واختزال مطالبه فيما يقلص من سلطوية الدولة,ودفعها للتضحية بمفسديها أو التورط معهم فيما اقترفوه من خروقات بالتستر عليهم,والحفاط عليهم,وهي إن فعلت,تكون قد وقفت ضد المجتمع برمته ودفعته لمواجهتها,وربما التمرد عليها.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير في العالم العربي
- تحولات العالم العربي
- تراث العنف
- الإسلام السياسي
- نقد المثقف
- الرواية والكشف
- التراث والدين
- إيران والعداء العربي الخليجي
- قيمة الدستور
- العنف والإحتجاج في المغرب
- الإنحياز الأمريكي
- العنف في العالم العربي
- الحداثة والعنف
- مال السلطة في العالم العربي
- سلطة الحداثة
- سلطة السلطة السياسية
- السلطة والفكر
- التنسيقيات واليسار المغاربي
- الشباب والتغيير
- الملك والملكية


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - السياسة والشباب العربي