ألأستاذ حامد الحمداني ألمحترم .. سؤال .

ألأستاذ حامد الحمداني ألمحترم
أطيب ألتحية
أرجو أن تكون موفور الصحة والعافية والنشاط وتتخطى مشاكلك الصحية بأسرع وقت ، وبكل تواضع أشكرك جزيلا على إهتمامك بموضوع السؤال ألذي طرحته لك رغم العائق الصحي . أتمنى أن نرى قريبا مقالك ، الذي سيكون أيضا حافزا للآخرين لمناقشة جدية وعميقة هذا الموضوع ألمتعدد الجوانب .
لقد إخترت أن أوجه السؤال لمؤرخ بمثل هامتك ، وللمؤرخين عامة قبل الباحثين الإجتماعيين والسياسيين وغيرهم من ذوي الأطر الثقافية المختلفة لأنني أعتقد أن إلقاء نظرة تاريخية فاحصة سيجنبنا التيه بين العوامل العديدة التي ساهمت في ألتعاظم ألخطر والمدمر لتأثير ألفكر الديني في ألمجال الإجتماعي ـ ألثقافي وألسياسي ، ويجنبنا ألإنزلاق إلى أحكام سطحية عن أهمية ومحورية هذه ألعوامل ( كمثل تإثير البترودولار والسياسة ألإمبريالية الداعمة للرجعيات العربية وغيرها من العوامل الخارجية ، أو تخلخل وإنتكاس دور الطبقة ألمثقفة في عملية البناء الإجتماعي . أو تخلف الواقع الإقتصادي وتمدد الفقر وأوجاعه أو مساوئ النظام التعليمي ، أو لنفس عملية إرتكاس وإنهيار ألمنظومات ألفكرية ألأخرى ألتي أشرت إليها سابقا والتي

إرسال شكوى على هذا التعليق          39 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

، أو لنفس عملية إرتكاس وإنهيار ألمنظومات ألفكرية ألأخرى ألتي أشرت إليها سابقا والتي أدت إلى فقدان البوصلة لدى الطليعة المثقفة والشعوب ذاتها .. ألخ ألخ حتى وصل البعض إلى تحليلات عنصرية جينية لأسباب هذا التخلف ) ، فرغم أن هذه ألعوامل مجتمعة مع الكثير من النقاط الأخرى ( وطبعا أنا أستثني التفسيرات العنصرية ) ساهمت في تراجع ألنهضة الفكرية وألإجتماعية لصالح ترسخ الفكر الديني ودوره السياسي ، إلا أن ألنظر إليها بعيون مشتتة الإنتباه لا يساعدنا على إستقراء صحيح لحاضر ومستقبل مجتمعاتنا وتحديد مدى قدرتنا على تغيير واقعنا الحالي ولإستشراف الغد ألأفضل ألذي نطمح إليه . ولذا كما في ألإعلان الذي يظهر على قناة العربية الفضائية : يجب أن نرجع ، نرجع قليلا للوراء لنرى ألأمور من أعلى ، في هذا تكمن مهمة المؤرخين لفهم عبرة التاريخ .

مع كل ألإحترام لشخصك الكريم ،
وأرجو أن يشاركنا هذا الحوار ولو في هذا المقال ألصغير كل من له فكرة عن أهمية الموضوع وجوانبه فيدلي بفكرته بتعليق قصير بداية .. وأنما أطمح بمشاركة الكثير من ألأسماء الجديرة التي أتخوف من ذكرها حتى لا أظلم أسماء كبيرة أخرى .

إرسال شكوى على هذا التعليق          97 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---