أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - استثناء الكفاءات من الاجتثاث














المزيد.....

استثناء الكفاءات من الاجتثاث


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 21:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أمر عجيب وغريب أن تصحو حكومة العراق الجديد وتباشر بتنفيذ قانون المساءلة والعدالة على عدد من الكفاءات في الجامعات العراقية وتقرر اجتثاثهم من وظائفهم بعد تسعة أعوام من سقوط صدام !
والأمر الأكثر عجباً وغرابه هو أن يدعى وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد ( على الأديب ) بان الذين تم اجتثاثهم هم من الذين كانوا يعذبون العراقيين سابقاً و يفخخون عقول الطلبة الآن !
وأسئلتي له إن صح ادعائه ابدأها فيما يخص الادعاء الأول .. حسب معرفتي العامة إن اقل كفاءة في الجامعات العراقية يحمل شهادة ماجستير أو دكتوراه فهل كان المشرفون على التعذيب أيام صدام هم من الكفاءات حملة الشهادات العليا ؟.. وإذا كانت هذه أعمالهم في العهد البائد.. أين كانت أعين الحكومة عندما تم إعادة تعيين هؤلاء كتدريسيين في الجامعات ؟ .. هل هناك شكاوى من قبل المُعَذَبين ضدهم ؟ .. و إن وجدت هذه الشكاوى لماذا لا يتم إحالتهم للمحاكم المختصة لإثبات الجرم ضدهم طيلة الأعوام التسع الماضية ؟
أما عن أسئلتي التي تتعلق بالادعاء الثاني .. أبداها .. هل تم ضبط احد من هؤلاء الكفاءات الذين تم اجتثاثهم في ممارسة أي نشاط يتعلق بتنظيم ممنوع دستورياً أو تشويش أفكار الطلبة ضد العملية السياسية ؟ .. هل تعتقد بان طلبه هذا الجيل بحاجه إلى استماع آراء ووجهات نظر الأساتذة في عصر الصحافة الحرة والانترنيت والفيسبوك ؟
وتبقى الأسئلة المحيرة .. لماذا يتذكرون اجتثاث الكفاءات هذه الأيام تحديداً ؟ ..ألا تكفى تِسْعُ أعوام عمل لهم في الجامعات وغيرها لإثبات حسن النية والسلوك ؟ !
لقد مضى على عمل هؤلاء الكفاءات ما يقارب العقد من الزمان لذا فليس من المعقول أن يتم شمولهم بالاجتثاث أو إحالتهم على التقاعد أو اتخاذ أي إجراء سلبي ضدهم بالاعتماد على سوابقهم قبل التغيير الذي جرى في عام 2003 فقط والصحيح هو أن يتم التعامل معهم على أساس سيرتهم وسلوكهم بعده .
إن الاجتثاث التاريخي وأعنى به المستند على السيرة التاريخية فقط هو نصر كبير للإرهاب لأنه سيهيأ مجاميع جديدة من الحاقدين يمكن احتضانها بسهوله من قبل الإرهابيين .
و بصراحة لا اعلم السر الذي يقف وراء الصحوة المتأخرة لهذا الاجتثاث و الذي يتزامن مع الانسحاب الأميركي من العراق والحاجة الماسة إلى تعزيز المصالحة الوطنية والتي قد تساعد في سد البعض من الثغرات المفتوحة أمام القوى الإرهابية المسلحة لتنفيذ عملياتها .
لقد فتح السيد ( الأديب ) أبواق المشاركين في العملية السياسية قبل أعدائها لاستغلال هذه الفرصة أفضل استغلال وإعلان غضبهم على الحكومة واتهامها بشتى الأشكال بقصد المزيد من التحريض الجماهيري ضدها.
وللأسف يلجا هؤلاء إلى الإعلام واستخدام لغة التهديد والوعيد التي لا تجدي نفعاً وبما يزيد الأمر تعقيداً على الحكومة و المشمولين بالاجتثاث وكان الأجدر بهم نقاش هذا الموضوع مع السيد ( الأديب ) وفى حالة عدم التوصل إلى نتيجة في إقناعه بالتراجع عن قراره اللجوء إلى السيد رئيس الوزراء للمساعدة في حل هذه القضية.
إن المواطن يطمح إلى عودة الأمن والاستقرار وإزالة كل مخلفات الماضي ولملمة الجراح بعيداً عن إثارة القضايا النائمة التي يمكن أن تذوب مع الزمن وتنتهي سلمياً بلا نتائج كوارثيه .
أخيرا أقولها إن هذا الإجراء وأمثاله يضيف مشاكل جديدة ونقمه على الحكومة التي يرأسها السيد ( المالكي ) وقد يؤدى إلى إضعافها لذا نطالبه بضرورة التدخل لدى السيد وزير التعليم العالي الذي ينتمي إلى نفس حزبه من اجل إلغاء هذه القرارات المتأخرة واستثناء الكفاءات منها والتي لا يحصد العراق الجديد منها سوى المزيد من الأحقاد والكراهية والعنف.



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحج الجماعي للمسئولين العراقيين !
- التيار الديمقراطي العراقي في كندا .. والله إنكم أهلُ غيره !
- حكام الكويت وداء الرشوة المزمن
- السائحون يفترشون الأرض في منفذ الوليد الحدودي !
- شاعر البرتقال يتألق في اتحاد الأدباء
- وزير كويتي سابق يهدد باغتيال المالكي !!
- ( هادى المهدي ) .. حي ولا يموت
- صهاينة العرب وراء الارهاب فى العراق
- تحشيش كويتي في جزيرة بوبيان .. هههههه !!
- المستشفيات الحكومية أفضل من الأهلية .. النعمان مثالاً
- تشخيص الداء نصف العلاج
- إقالة الوزير الرابع للكهرباء !!
- ظهور واحده من علامات قيام الساعة !!
- ماذا يتوقع حكام الكويت ؟!
- ( حطب ) الشاعرة ( كولاله نورى ) يحترق في مدينة البرتقال !
- الموت للشعب والحياة للمسئول !
- ماذا قدمت وزارتا الخارجية والهجرة للكفاءات العلمية العائدة ل ...
- الألقاب الدينية في مؤسسات الدولة العراقية
- منظمات المجتمع المدني في أمسية لاتحاد أدباء ديالى
- ظواهر غريبة في ساحة التحرير!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - استثناء الكفاءات من الاجتثاث