أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام الاعرحي - من هبات الثورات ... تعددية الزيجات !!!














المزيد.....

من هبات الثورات ... تعددية الزيجات !!!


سلام الاعرحي

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صبيحة الاحد الماضي شدت وسائل الاعلام حيازيمها ويممت وجهها صوب ليبيا الثورة في محاولة منها لتغطية الحدث المهيب , الاعلان عن تحرير ليبيا من قبضة الدكتاتورية والطغيان , حتى ان البعض من المحطات التلفازية الفضائية نسيت همومها المحلية والوطنية اوتناستها حتى حين ! وراحت تمارس حقها المشروع في التغطية المباشرة والفورية , كسبق اعلامي او التواجد في ارض الحدث , والاهم تقديم الخدمات المباشرة للمتلقي . مثلا : الفضائيات السعودية غادرت مصابها الجلل بفقدها ولي عهدها المتوفى غريبا . الفضائيات المصرية غضت الطرف عن الفوضى الخلاقة !! والصراع الاسلامي القبطي على ارض الكنانة . تونس الزاحفة الى تقرير المصير من خلال صناديق الاقتراع هي الأخرى غادرت زحفها المقدس لتبث الفرحة الى مشاهديها بعيد طي صفحة الدكتاتورية في الجماهيرية العربية الشعبية الاشتراكية الاسلامية الليبية العضمى . حتى ان الفضائية اليمنية الاولى تجاهلت مذابح الثار التي يقودها (علي الغير صالح ) للحكم ابدا وراحت تبث تلك الاحتفالية الكبرى لتمثل دور المتضامن مع الثوار في محاولة منها لتغطية عورتها التي لن ينفعها غطاء . وكمثيلاتها الفضائية العراقية المتطلعة الى فضاءات الحرية والديمقراطية , هي الاخرى التحقت بركب النقل المباشر من ارض بنغازي الثورة بصحبة شقيقاتها كل شقيقاتها : الشرقية والسومرية و البغدادية و الاشورية والكردية وكمثيلاتها كانت العراقية هي الاخرى تمني النفس بسويعات فرح بعيدا عن ( العاجل ) المثقل بصولات وجولات المسدسات الكاتمة والعجلات المفخخة !! لم يكن الفضاء العربي وحده المشغول بالحدث المهيب !! حتى ان كافة الفضاءات الاوربية والآسيوية والامريكية وجزر الواق واق , كانت هي الاخرى قد عطلت بث براماجها المعتادة لتحط رحالها في ارض الثورة , وقيل ان منظمات الامم المتحدة كانت قد ارجئت النظر في دعواها القاضية بملاحقة قتلة الدكتاتور الاسير , المذبوح على الطريقة الاسلامية , بالمناسبة كان في قتله راحة بال وسعادة لدوائر القرار الامريكي ولوكان معتوه ليبيا قد حضي بمحاكمة اشبه بمحاكمة طاغية العراق المقبور لهتك استار الخبايا ! واماط اللثام عن الخفايا ! ولتحدث عن كل الجرائم المكلف بها من قبل اسياده ناهيك عن كيفية وصوله الى كرسي الحكم .
الحدث : عشرات الالوف من ابناء الشعب الليبي الابي يعانقون ساريات اعلام الثورة , كراديس الرجال علقت السلاح على الكتف الايسر لتعلن ان الحرب قد وضعت اوزارها , الحناجر تهتف للسلام .. للحرية .. للوطن القادم من غياهب القمع والارهاب والدكتاتورية ... رجالات الثورة يتعاقبون على المايكرفون , يكبرون , يهيبون بالجموع ان تتمسك بمنجزها , ان تقفل على اهدافها المشروعة , ان تطلق مشروع المصالحة الوطنية .. الا ان الجميع كان بانتظار الزعيم الجديد صمام الامان ومهندس الانتصار ليزف بشرى التحرير .
بيان التحرير : اعتلى القائد منصة الخطابة , وكاي زعيم عربي حمد الله على نصره وشكره على هباته واردف مبسملا حامدا شاكرا ناطقا بالقرار , ياجماهير ليبيا المناضلة ان ليبيا عربية اسلامية ومصدر التشريع فيها الاسلام وليس سوى الاسلام مصدر , هلل ورحب الجمهور المنفعل وبعد فترة صمت وجيزة اباح القائد الهمام لشعبه تعددية الزيجات من الليبيات عادا ذلك اول قرار ثوري تحتاجه ليبيا الجديدة .
مداخلات : يقال حدث العاقل بما لايليق فان صدق لا عقل له ! ايعقل هذا ؟ لقد قدم الشعب الليبي الوف الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب , وخاض اعنف المعارك مع كتائب الدكتاتور التي لم تدخر جهدا الا وانفقته في قتالها التدميري للبنى الفوقية والتحتية . ايعقل ان كل ذلك الصراع الدامي من اجل اقرار تعددية الزوجات ؟ حقا ان آليات تفكير القادة العرب الجدد , قادة الديمقراطية يثير العجب !! في العراق الديمقراطي كان من بين اول قرارات مجلس العقم , آسف اقصد مجلس الحكم , الغاء قانون الاحوال الشخصية العراقي الصادر عام 1959 المعدل , ذلك القانون الذي وضع المراة العراقية في المكانة التي تستحق ومنحها حقوقها المدنية .
وفي مصر الجديدة يخوض رجالات الدين حوارا ساخنا بلغ الدموية في اغلب صفحاته , ذلك الحوار مفاده , هل يجوز التزاوج بين ابناء الشعب المصري بغض النضر عن الديانة ! ؟ ناهيك عما حدث في تونس حيث اغلقت العديد من منظمات النساء والنقابات الخاصة بها !! يا سادتي القادة بعد الثورات الوطنية المسلحة تنصرف القيادات والشعوب الى البناء ولا تنصرف الى توزيع الغنائم , لقد كان ذلك في عهد الحاكم بامره .



#سلام_الاعرحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع العرب الدامي ومفهوم الثورة
- النخيب الجريمة والاثر ... قراءة شوارعية
- مفاهيم وآراء ... على هامش امسية الكاتب صباح عطوان
- اردوكان ... سليل عثمان خطيبا على العربان
- الكتابة ومفهوم الادب
- الدراما ومستويات النص الدرامي
- التيار الصدري والموقف الامني ,, تصريحات غير مسؤلة
- الكويتيون الجدد .. من الزهايمر الى النرجسية
- ثلاثة مواقف واقعية .. الاطلاع عليها واجبا شرعيا !!!
- الهروب من نفق مضيء بين واقعية الرؤيا وأزمة القراءة
- بيدر البصري من اوركسترا( بروميناد ) في لاهاي الى ملعب برشلون ...
- الحزب الشيوعي العراقي ... ثورة تموز ... ساعة الصفر
- الشيوعي العراقي وثورة 14 تموز الخالدة
- القوات الامريكية بين البقاء والرحيل
- جاسم المطير الرواية اعادة انتاج التاريخ
- جاسم المطير والهروب من النفق المضيء / قراءة اولى
- حكومة السيد المالكي 4 تساؤلات لجواب واحد
- هلموت شيفر .. الدراماتورج والاخراج ومؤسسات الفضاء
- الممثل مؤلفا للعرض ... مسرح الرور الالماني روبرتو تشوللي
- بيتر بروك ... المكافء الفني والموضوعي للبنية النصية


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام الاعرحي - من هبات الثورات ... تعددية الزيجات !!!