أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - من المسؤول عن استشراء الفساد؟؟؟














المزيد.....

من المسؤول عن استشراء الفساد؟؟؟


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يحار المراقب للأوضاع الجارية في العراق بتلمس الطريق الصائب وسط ركام التصريحات المتناقضة للقادة السياسيين وفي ملف الفساد بالذات هناك ما يثير الأسى والسخرية،الأسى لما وصل إليه الحال من عمليات فساد علني مفضوح يعرفه الجميع ،والسخرية من هؤلاء المسؤولون الذين يطالبون بمكافحة الفساد وهم جزء منه،ولا أدري هل يضحكون على عقول العراقيين أم يضحكون على أنفسهم فالعراقي كما يقول المثل"مفتش باللبن" ولا تخفاه خافية مما يحدث خلف الكواليس أو أمامها ويعرف البئر وغطائه ويستطيع تحليل الواقع والوصول الى الحقيقة ولن تنفع معه التصريحات المفبركة التي لا يقبلها العقل ولا تصمد أمام الواقع.
خلال السنوات المنصرمة كثرت التصريحات والاتهامات بقضايا فساد جاوزت مئات المليارات من الدولارات وأعلنت عنها هيئة النزاهة والحكومة وأقرت بوجودها جميع الهيئات والوزارات والجهات الفاعلة والكتل السياسية والبرلمان وحتى فطيمة التي في سوق الغزل تعلم بما يجري من عمليات فساد وقرصنة ويعرف الجميع من هم الفاسدون ومن يقف ورائهم او أمامهم ولكنها جعجعة بدون طحن وتصريحات للاستهلاك المحلي والشوشرة الإعلامية فلم نلمس تحركا جادا لمحاربة الفساد او إيقافه.
واخر التصريحات التي تداولتها وسائل الإعلام هذه الأيام تصريحات السيد رئيس الوزراء التي ظهر من خلالها انه السيف القاطع لمواجهة الفساد وكذلك تصريحات السيد بهاء الاعرجي رئيس هيئة النزاهة البرلمانية التي كشف فيها ملفات فساد كبيرة وتصريحات مدير الهيئة الجديدة وجميعها تلقي اللوم على قوى سياسية تقف وراء الفساد ولنا أن نسال السادة المسؤولين من هي هذه القوى السياسية التي تحمي الفاسدين فالقوى الفاعلة معروفة وهي دولة القانون والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية وكتلة الأحرار والمجلس الأعلى فأي من هؤلاء هو الفاسد والمسؤول عن الفساد لأنه لا يمكن إن يكون الفاسد من خارج هذه القوى لعدم وجود قوى أخرى مؤثرة في الساحة العراقية.
ولو رجعنا الى الوراء قليلا لوجدنا إن هذه الكتل تطالب جميعها بمحاربة الفساد وتشير لوجوده بل تشخص الفاسدين وزراء أو وكلاء أو مدراء أو زعماء ولكن ما هو الحل وهل فعلا إن رئيس الوزراء وهو الرجل الأول في السلطة التنفيذية عاجز عن تشخيص الفاسدين أو محاسبتهم وإذا كان غير قادر على إجبار هيئة النزاهة على أحالة المتورطين الى القضاء فالأحرى به أن يعلن عجزه عن القيادة ويفسح المجال لمن هو قادر على مكافحة الفساد وإذا كان قادرا على مكافحته فلماذا السكوت وغض النظر عنه وها هو الفساد يتمدد ويتنامى حتى أصبح دولة في الدولة وصار لمافياته القدرة على التنامي والتمدد والانتشار.
ولنا أن نسال السيد رئيس الوزراء ما الذي قدمته خلال السنوات الست الماضية في محاربة الفساد وهل تمكن من إحالة مفسد واحد الى القضاء، وماذا استطاعت هيئة النزاهة البرلمانية أو هيئة النزاهة الحكومية تقديمه خلال هذه السنوات غير التصريحات الإعلامية التي تهدف لإلهاء الشعب وإخضاعه للمزايدات لإغراض دعائية وانتخابية وسياسية.
هل تريدون القضاء على الفساد فعلا ؟؟ هناك كثير من العراقيين الشرفاء قادرون على قطع دابره وإنهائه وكشفه ولكنكم وضعتم الفاسدين لمكافحة الفساد وهذا موطن الخلل في العراق الجديد فالاختيار يتم على أسس بعيدة عن المصلحة الوطنية أو المعايير المطلوبة عند الاختيار وان الصراع المعلن بين القوى الفاعلة هو أيهم يستطيع الاستحواذ على الغنيمة قبل أن يسبقه الآخرين لان الجميع سواسية في اللفط والشفط والبلع والسرط ولا يوجد من تهمه مصلحة البلاد والعباد.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن زيباري
- وعصارة العمر الطويل أثام (الأخيرة)
- وعصارة العمر الطويل أثام
- هاكد شايف مصايب وما ادري
- والعباس ابو راس الحار كذب
- مبروك هناء أدور
- تحويل مجرى شط العرب
- حقوق السجناء الشيوعيين بين التغييب والتسييب
- حرامية بغداد
- حرامية النهار
- مناقشة هادئة لصاحب الأواني المثقوبة
- كالو مات
- زعيم عراقي يفحم العالم
- مؤسسات الفساد يجب استئصالها
- ونعلك من خدهم أكرم
- ان لله كواتم من حديد
- موقف يستحق أكثر من وقفة
- تصريحات البهلوانيين
- عفيه أبو أسراء المالكي
- اليوم أصلاح النظام وغدا إسقاطه


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - من المسؤول عن استشراء الفساد؟؟؟