أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مايكل فارس - يحيا القاتل مع المقتول














المزيد.....

يحيا القاتل مع المقتول


مايكل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 12:23
المحور: حقوق الانسان
    


كان ياما كان يا سعد يا محمود يا محمد(مفيش إكرام)... في شعب غلبان في بلد (وطني ستان) وكان يعيني في الحزن زعلان وفي الفرح برضة زعلان؛ وكل ماتيجي حاجة تفرحة يلاقي بلاوي تكبحه ومن فرحته تزحزحه.
شعب مسكين من الحين والحين بيكسر حاجز الخوف اللي أسره طول السنين وكل مايكسر حاجز يطلعلة ملايين من الحواجز مترتبين وفي وقت معين بيتحطوا علي قلبة ويكسروه ويكبلوه بأنين
فرحتة لحظات وأناته سنين؛ ويا عيني على صبره ثابت وساكت وصابر.. وأيوب لو هنا كان عرف إن صبره نقطة في بحر صبر الملايين.
الشعب الغلبان في وطني ستان كل شهر بيعدي عليه بيموت عشرات بقتل وغدر أرهب الباقيين؛ وفين فين لما الموج العالي يبتدي يهدي والشعب بمركبته يمشي؛ بيطلب من اللي خلقة الرحمة والامان علشان يعدي؛ يعدي جسورخلقت من فرحة القلب جناح مكسور مايقدرش بية يطير؛ وفين المداوي.. كله تحت العزاب أسير؛ وحكومة ( وطني ستان) بتقول للشعب المغلوب علي أمره مش انتوا المقصودين ده مخطط خارجي.. تحديدا أسرائيل وعلي أمننا القومي متأمريين...!!!
طلعوا شوية لسة الخوف ماكسرهمش وقالوا.."احنا المقصودين" ومشيوا في شوارعها صارخين "الهم والألم مالينا حرام عليكم حسوا بينا ده الدم عمره مايبقي ميا وانتوا دمنا ولا انتوا ناسيين".
معجبش الحكومة صرخة اللي مش خايفين وبقنابل مسيلة للدموع ورصاص حي ومطاطي عليهم مصوبين؛ مات اللي مات وانجرح اللي اتجرح..مش دي المشكلة؛ المشكلة في الصرخة اللي طلعت بعد صمت ملايين السنيين وهزت العالم اللي عرف ان الشعب صرخ بعد مانجرح.
جرح مش هتمحية آثار السنين اللي جايين؛ أولاد وبنات وشباب ورجالة جثثهم على الأرض مترميين.
والناس بتسأل هو ده تهجير قسري ولا يقعدوا في بيتهم في خوفهم ساكتين... والحكومة ترد... مش انتوا المقصودين.
طاب مين..؟... تقول الحكومة اللي عمل كده شوية خارجين عن بلدنا ومنهم شوية مجانيين؛ اللي مش خايفين يقولوا... ازاي دي تهديدات جات من شهور لينا.. فيها أسامينا وكنايسنا بأسماءها ورؤسائها على قوائم متجهزه مرصوصين.
الحكومة ترد... مش انتوا المقصودين!!
طاب مين؟ مين اللي قتلنا ومن أولادنا حرمنا ويتمنا؟ وخلي ذكرى الأفراح وجع.. ينزع القلب من ضلوعه ويخليه يسيل بدم على ذكرى حبيب من الدنيا اتنزع.
مين اللي قال أن كل عيد افتكر ذكرى حبيب واستقبل التعازي بدل التهاني وكأن خلاص الفرح مش هيرتجع.
اتنزع.. اتنزع.
ومين اللي يرجع الضحكة الحلوه اللي كانت تترسم على الخدود بلون وردي من غير قيود.
ومن اللي هيرجع الفرحة اللي كانت بتملى القلب بسرور؛ ومين هيرجع الوتر للعود المكسور؛ بعد ماتسرق منه وترمي في قاع البحور؛ علشان مشاعره ماتطلعش وتكون جوه ضلعوه سكاكين بتدبحة في كل نور.

فعلا... احنا في عصر يحيا القاتل مع المقتول.
بلا مواطنة بلا وحدة وطنية بلا شعب مخبول.
ويا خوفي ده في العشرينات عملوا فيلم "حسن ومرقص وكوهين" والألفية الجديده عملوا فيلم "حسن ومرقص" وخايف لمرقص مايكملش معاهم وتيجي سنة 2050 ويعملوا فيلم "حسن"... وبس.
ودي يا سعد يا محمود يا محمد قصة الشعب اللي الفرحة بالنسبة له... ذكرى!



#مايكل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبي كزيت الميرون
- لحظات القوة والضعف
- الانسان الدولة- الجزء الثاني
- الآمبراطور المَلعُون... يَتَنفَس
- ملحَمة اللحَظات الأمهَات والأَسوَدُ الضِد
- مايكل فارس
- أماني الوشاحي المتحدثة الإعلامية باسم أمازيغ مصر في حوار جري ...


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مايكل فارس - يحيا القاتل مع المقتول