أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود زعرور - اليوم العالمي لحقوق الإنسان-الاعتصام السلمي في سورية وضرورة التغيير الديمقراطي














المزيد.....

اليوم العالمي لحقوق الإنسان-الاعتصام السلمي في سورية وضرورة التغيير الديمقراطي


محمود زعرور

الحوار المتمدن-العدد: 1047 - 2004 / 12 / 14 - 08:21
المحور: حقوق الانسان
    


يبدو أن الطريق ما زالت طويلة أمام المثقفين ونشطاء حقوق الإنسان والقوى والأحزاب السياسية في سورية ، ودعاة التغيير الديمقراطي عمومآ ، للوصول بسورية إلى ما هو مقبول ، بالحد الأدنى ، على صعيد الاعتراف بحقوق الإنسان ، وحرياته الأساسية ، كحرية الرأي والتعبير والتجمع ، وحرية الصحافة ، وإصدار قانون عصري للآحزاب السياسية ، لآن ما دون ذلك ، أو مقدماته ، كالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ، وطي ملف الاعتقال السياسي ، وإلغاء حالة الطوارئ وقانون الآحكام العرفية ، وإعادة الجنسية للمجردين من المواطنين الأكراد ، وغيرها من مطالب أساسية ، مازالت غير مطروحة ، على ما يظهر ، من قبل السلطات السورية في الوقت الراهن .
فمع احتفالات العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان ، الذي أصبح منذ أكثر من خمسين عامآ مرتكزآ أساسيآ للشعوب والدول في نضالاتها من أجل واقع جديد ومغاير ، تستمر الأوضاع في سورية ، على هذا الصعيد ، بالتأزم ، في ظل رفض السلطات السورية مطالب حقوق الإنسان ، واستمرارها في نهج سياسات المنع والقمع لأية بادرة أو نداء من أجل إقامة أسس أو مقدمات البناء الديمقراطي .
إن ما جرى من تفريق بالقوة للاعتصام السلمي الذي دعت إليه قوى حقوقية وسياسية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وطي ملف الإعتقال السياسي وإلغاء حالة الطوارئ وغير ذلك من مطالب ، يؤكد مجددآ التمترس خلف الهيمنة الأمنية لمواجهة أية بادرة أو اعتراض .
ويندرج في الإطار نفسه الاستمرار في سياسة منع السفر التي تطال الناشطين الحقوقيين كما جرى مؤخرآ مع المحاميين أكثم نعيسة ( دعي للمشاركة في المؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل في المغرب ) وهيثم المالح ، وقد جرى الأمر نفسه قبل ذلك مع ناشطين آخرين .
وفي تحرك نوعي ، في 18-11-2004 ،أطلق نشطاء ومعتقلون سياسيون سابقون حملة من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في سورية ، وطي ملف الاعتقال السياسي ، وإلغاء حالة الطوارئ وهم : كمال لبواني ( كاتب وناشط اعتقل 3 سنوات ) ، و عماد شيحا ( معتقل سابق - 30 سنة) و ياسين الحاج صالح ( كاتب وناشط اعتقل 16 سنة ) و حسيبة عبد الرحمن ( كاتبة وناشطة اعتقلت7 سنوات ) وأنور البني ( محامي وناشط ) .
و جسد هذا التحرك متابعة مهمة في حركة المطالبة من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية ، وهو يؤكد من جديد الطابع الملح لقضايا التغيير الديمقراطي في سورية ، وضرورة تحققها .
لقد جرى رفض مشروعات الإصلاح وربطها بسيا سات الضغط الخارجية ، من أمريكية وأوربية ، بحجة أن الإصلاح يجب أن يبدأ من الداخل ، وأن على الأخذ بالديمقراطية أن يراعي الخصوصية المجتمعية .
لكن ، يبدو ، أن الرغبة في الهيمنة ، ورفض البدء بالتغيير الديمقراطي ، من دوافع التقنع بتلك الحجج ، فمن يرفض خططآ أو مشروعات للإصلاح ، يبادر إلى تقديم خطته ، أو مشروعه البديل ، غير أنه ، كما يثبت يوميآ ، أن هذا الرفض لا يقابل إلا بالاستمرار في نهج استبدادي بدون إدراك حقيقي لعواقب هذا النهج وآثاره المتعاظمة .
من جانب آخر ، تدرك القوى السياسية والمنظمات الحقوقية والفعاليات المختلفة أهمية وحدتها في هذا المضمار ، وتجسد ذلك في الإبقاء على سياسة التنسيق والتعاون والتضامن ، كمبادئ هامة تساهم في تفعيل حركتها ، وتقوية دورها ، ومن هنا يكتسب البيان الذي جاء بعد الاعتصام أهمية ملحوظة .
إن نظرة إلى القوى والأحزاب الموقعة على البيان تدلل على أن الجسم الأساسي لحركة المطالبة بالتغيير الديمقراطي في سورية حاضر دومآ عند أي مهمة من مهمات العمل من أجل التغيير الديمقراطي .



#محمود_زعرور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود درويش أو المطلق الأزرق متوجآ
- المشروع الفلسطيني بعد غياب عرفات
- نظرة في أزمة الثمانينيات في سورية / بدر الدين شنن وكتاب - ال ...
- أمطار صيفية- قصة
- الديمقراطية وتفكيك التوحيد


المزيد.....




- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود زعرور - اليوم العالمي لحقوق الإنسان-الاعتصام السلمي في سورية وضرورة التغيير الديمقراطي