أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - تحرير سالم - الدم مقابل النفط















المزيد.....

الدم مقابل النفط


تحرير سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 09:32
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


( لتعزيز أرباح شركة بروان أند رووت وشركة النفط البريطانية وغيرها )
أن على شعوب غرب آسيا( الشرق الأوسط) وشمال أفريقيا التزاما تجاه كل ضحية لهذا العدوان اللاشرعي والمستمر باسم التغيير والديمقراطية , لأن كل هذه المجازر قد ارتكبت باسم التغيير والشرق الأوسط الجديد والديمقراطية المزيفة . أكثر من ستة أشهر استمرت الحرب الأهلية في ليبيا , والنتيجة ذهب حاكم سيء وجاء أسؤ منه , وقد أعلن رئيس المجلس الانتقالي الليبي وبدون انتظار ودراسة مشروع دستور ديمقراطي تداولي دائم يخضع للاستفتاء الشعب الليبي , أعلن صراحة أن دستور ليبيا هو القرآن(القرآن أبدا لم يكن دستورا لا في القرون الوسطى ولا في أي وقت نعم كان نهجا فكريا وليس له القدرة على تفصيلات الحياة في الوقت الحاضر ), هل هذا ما كان يريده المستعمر الجديد "الناتو" للشعب الليبي , ولم نسمع أي شكل للحكومة القادمة هل ستشكل من مجموعات القاعدة التي تعاونت مع الناتو وهم مجموعات ثبت وحشيتها من خلال المعارك والدمار الذي حل بليبيا وعشرات الآلاف من القتلى والإعدامات الجماعية للسكان المدنيين بحجة أنهم من أقرباء القذافي , والإرهاب والقتل الجماعي لبعض المدن التي وقفت ضد التيارات الغريبة عن الشعب الليبي والمتمثلة بمجموعات الإسلامية المنتمية للقاعدة , أن الذي حل بالمدنيين يفوق ما حل بالبشرية منذ الحرب العالمية الثانية . الحروب ستستمر ما دام هناك تجار لها ( شركات صناعة الأسلحة والصناعات النفطية الأمريكية ) فهذه الحروب ليست لترفيه الشعوب وإنما لقتلهم واستثمار خيراتهم وسرقتها , أحسن مثال لنا هو العملية السياسية الفاسدة التي صنعوها لنا وحكومتنا في بغداد فأنها غارقة في الفساد ولا يمكنها الخروج منه بأي حال من الأحوال . والتدمير الذي لحق بالشعب العراقي ليس له مثيل من حيث الإحصائيات حول القتلى والمصابين والمعوقين من جراء التفجيرات والعمليات القتالية للمحتلين وقوات الأمن العراقية على حد سواء . وأكثر الضحايا والقتلى هم مدنيون عزّل ثلثهم من الأطفال , وفي أثناء دخول قوات الاحتلال الى العراق فأن ضحايا الحرب من المدنيين لم يتعرضوا للقوات الغازية بأي سؤ, حيث أن عمليات القتل التي إطالتهم لم تكن أضرارا جانبية بل نتيجة طبيعية لأسلوب الحرب الحديثة وهي "حرب دمار شامل",وعليه أن الشعوب لا يكرهون الأمريكان للحريات والديمقراطية التي يمارسونها , بل يكرهونهم لأنهم يرتكبون الجرائم ضد الإنسانية ويدعموها مالياّ وعسكريا كل يوم . أن ما يسمى"الحرب على الإرهاب " ما هو إلا غطاء للعدوان العسكري والسيطرة على موارد آسيا الغربية ( الشرق الأوسط ) وشمال أفريقيا . أنها عملية إرسال فقراء أمريكا (الجنود الأمريكيون) لقتل فقراء تلك الدول الإسلامية الفقيرة والتي ابتلت بوجود النفط لديها وتخلف ديني يمتد لبداوة القرون الوسطى . "وهي عملية أتجار بالدم مقابل النفط ." إنها عمليات إبادة جماعية . ومن هنا ينظر غالبية العالم و يرون أن الأمريكان هم الإرهابيين .
إن التزام الصمت من جانب الشعب الأمريكي في فترة كهذه وعدم اخذ المسؤولية على عاتقه تجاه العالم ومستقبله هو جريمة ضد الإنسانية . وفي ظل تواطأ الحكومة الأمريكية مع الجرائم الفادحة المرتكبة ضد الإنسانية في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال , وتواطئهم كذلك مع الانتهاكات المستمرة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي .
فلا يوجد ما يسمى "أعداء الولايات المتحدة" في أفغانستان والعراق وفلسطين ومستعمراتنا حول العالم – وحتى في مدن أمريكا الداخلية هناك من يناضلون – جميعهم يناضلون ضج اليد الظالمة لهذه الإمبراطورية . مطالبين باحترام إنسانيتهم , أنهم يصنّفون "كمتمردين" أو "إرهابيين" لمقاومتهم الاغتصاب والسلب الذي تقوم به المؤسسة البيضاء (البيت الأبيض) بينما هم أخوة في النضال مع باقي شعوب الأرض من أجل العدالة والمساواة وليسوا إرهابيين .
إن المدنيين الذين توجه إليهم فوهات أسلحة الجيش الأمريكي لا يملكون خيارا, بينما الجنود الأمريكيون يملكون الخيار. وأن كان هناك ثمة شك (في حقيقة الأمر) فأن تاريخنا الحاضر كشف كل شيء , فاليوم قد عرف الشعب الأمريكي الحقيقة , إن جنودكم لا يضحون بحياتهم في سبيل القيام بالواجب ( العسكري ) أو الشرف , أو الوطن , إنهم يضحون بها من أجل شركة "بروان أند رووت وهالبرتون" وغيرها, إنهم لا يقاتلون من أجل أمريكا , بل يقاتلون دفاعا عن حياتهم وحياة زملائهم, لأن السلطة الأمريكية رمت بهم في ساحة حرب لا يعرفون شيئا عنها , إنهم لا يدافعون عن حريات وديمقراطية الأمريكان , إنهم يمهدون الأساسات لبناء"14" قاعدة عسكرية دائمة للدفاع عن "حريات" شركتي ( إكسون موبيل) و ( البترول البريطانية ) . إنهم لا يقيمون الديمقراطية , إنهم يقيمون أسس احتلال اقتصادي للاستمرار ( في حكم ذلك البلد ) وغدا أعمار العراق وطريقة "المساعدات" الأمريكية ( الدم مقابل النفط ) – غدت ملامحها كتالي : غارات على المنازل , وفرق الموت, ونقاط تفتيش , واعتقالات , وحظر تجول, ودماء في الشوارع وعنف مستمر وتفجيرات ناسفة وقتل بكاتم الصوت وسجون سرية وتعذيب وعمليات تخريب مستمرة للاقتصاد الوطني وقمع لحرية إبداء الرأي والتظاهر وقتل الناشطين في مجال حقوق الإنسان والحقوق المدنية وسرقة المال العام بشكل لم يسبق له مثيل في جميع بلدان العالم .
يجب على الشعب الأمريكي أن يتحلى بالجرأة لدعم للشعب العراقي وباقي الشعوب المضطهدة , والذي يصمد في وجه الكيان المروّع الذي أتوا به إليه (السلطة الطائفية) عبر حملتهم الامبريالية المتعطشة للدماء . يجب على الشعوب المحتلة والمستعمرة أن تتوحد في النضال مع أللأمريكيين المناهضين للحرب , وكشف وفضح تلك الخلايا الإرهابية في العاصمة واشنطن والتي تعرف بالبيت الأبيض والمجلس التشريعي والسلطة التنفيذية والمجلس القضائي .
قد يكون الصراع أخلاقيا, وقد يكون جسديا ماديا وقد يكون كليهما . ولكن لابد من أن يكون صراعا . " أن السلطة لا تسلّم الحقوق دون أن يكون هناك مطالبون لها . فهي لم يسبق أن فعلت ولن تفعل أبدا ." علينا جميعا أن نستمر في المطالبة , والنضال, والإرعاد, والهتاف , والكفاح حتى تقام العدالة والمساواة, ما لم تقم العدالة , فلن يحل السلام . "فما ضاع حق ورائه مطالب" ولا عدالة بوجود الرأسماليين الجشعين وشركاتهم الاحتكارية , ومن أجل عالم خال من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان ..
وأن لا يكون الجيش الأمريكي جيش من المغفلين ومجرد حيونات غبية تستخدم كبيادق للسياسة العدوانية الخارجية للولايات المتحدة , على الشعب الأمريكي أن يقاوم الروح العدوانية للامبريالية الأمريكية لأن أول الضحايا هم الجنود الفقراء الأمريكيون ..



#تحرير_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ما يدور خلف الكواليس لتغيير أسم و نهج الحزب الشيوعي العر ...
- كلاب الحراسة الأوفياء للرأسمالية من الاشتراكيين الدوليين يكش ...
- الاستعمار الجديد وموقف الماركسيين الشيوعيين منه
- ربيع العرب
- الربيع العربي ( الأخوان المسلمين وتحالفهم المشبوه مع كروب ال ...
- السلطة في بغداد تمهد الطريق لعودة كتائب الصدر الفاشية ( فدائ ...
- حكومة المافيا في بغداد ومشروع بغداد المصغرة والذي تقدر تكالي ...
- عندما يكون الفساد الموروث من سلطة البعث الفاشي الركيزة الاسا ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - تحرير سالم - الدم مقابل النفط