أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - اعدلوا.. حتى لا تلقوا النهاية الأليمة!














المزيد.....

اعدلوا.. حتى لا تلقوا النهاية الأليمة!


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعدلوا .. حتى لا تلقوا النهاية الأليمة!

شاكر النابلسي

-1-

نهاية القذافي، كانت نهاية بشعة.. لم يشهدها التاريخ العربي قط، ولم يلقها أي حاكم عربي قط. وهي نهاية دموية، ودرس قاس، لكافة الحكام العرب الحاليين، لعلهم يتقون، ويعقلون.

فاعدلوا.. لعلكم تتقون،

واعدلوا.. لعلكم تفلحون،

واعدلوا.. لعلكم تعقلون.

مت عادلاً أيها الحاكم.. فخير لك، من أن تموت موت الكلاب، وتختبئ في مجاري الصرف الصحي، كما مات القذافي. فقد شهدنا كيف يصبر الشعب العربي طويلاً طويلاً، (صبر أيوب) على حكامه الدكتاتوريين القروسطيين، ولكنه عندما يثور، فثورته عارمة وقاسية، وعقابه سيكون قاسياً ومريراً، ولا رحمة فيه، ولا غفران، أو تسامح، كما أوصانا نيلسون مانديلا من قبل، وكرر ذلك المفكر التونسي العفيف الأخضر، محذراً من سطوة ودكتاتورية "حزب الانتقام".

فاعدلوا أيها الحكام.. حتى لا تلقوا النهاية الأليمة التي لقيها القذافي.

-2-

اعدلوا.. في أن لا تستمروا في الحكم طوال حياتكم.

اعدلوا.. في أن لا تزوّروا الانتخابات من أجل أن يفوز فريقكم..

اعدلوا.. في أن لا تكون نتيجة انتخابكم 99.9% دائماً وأبداً. فهذا رقم قاتل في التاريخ الحديث. وهو رقم تليفونات العاهرات في المراقص الليلة، وليس رقماً سياسياً مُشرِّفاً.

فاعدلوا.. لعلكم تتقون،

واعدلوا.. لعلكم تفلحون،

واعدلوا.. لعلكم تعقلون.



-3-

اعدلوا.. في أن لا تورِّثوا أبناءكم الحُكمَ بتزوير الانتخابات، وبالمال السياسي، وبالعصا أو بالسيف، كما فعل معاوية بن أبي سفيان، في توريث الحُكم لابنه يزيد.

اعدلوا.. في أن لا يصوركم إعلامكم المملوكي، بأنكم عباقرة الزمان، والقادة الأفذاذ، والآباء القديسيّون، والفاتحون العظام، والذين لن يجود الزمان بمثلهم.

اعدلوا.. في أن لا تلجأوا إلى الدين، والنسب الديني، كشرعية تحتمون بها كلما قرعت القارعة، وجاء نصر الشعب والفتح.

اعدلوا.. في أن لا تسرقوا أراضي الوطن، وأن لا تبيعوا عقاراته وأرضيه برخص التراب للمستثمرين الأجانب، لكي يعودوا ويبيعونها للشعب بأغلى الأسعار.

فاعدلوا.. لعلكم تتقون،

واعدلوا.. لعلكم تفلحون،

واعدلوا.. لعلكم تعقلون.



-4-

اعدلوا.. في أن لا تسرقوا الأموال التي يكرم بها الموسرون للوطن، حتى لا تضطروا الشرفاء من محافظي البنوك المركزية (خزانة الدولة) إلى الاستقالة احتجاجاً على هذه السرقات.

اعدلوا.. بحيث لا تدعوا المعارضة تنزل إلى الشارع، وتصرخ بأعلى صوتها:

لن تخدعونا بعد اليوم..

وقبّعت..!

ويا.. يا شرتوح..

فين بدك منا تروح..

-5-

اعدلوا.. في أن لا تجروا على الدستور تعديلات سطحية سخيفة، هي أقرب إلى النكات البذيئة، دون المساس بصلاحياتكم "الدستورية" وبصاحب الفخامة "الساطور" الذي تحرص المعارضة على أن يكون دستوراً عصرياً وليس "ساطوراً" لقطع رقاب شعب يعيش في القرن الحادي والعشرين، وفي مطلع الألفية الثالثة.

اعدلوا.. في أن لا يكون الإعلام مُلكاً للدولة، ويدار من مبنى المخابرات العامة، ورئيس تحرير الصحف هو مدير المخابرات العامة. وضباط المخابرات هم صحافيو الوطن، ومحررو صحفه.

اعدلوا.. في أن لا تكون المخابرات العامة، هي التي تُصدر صكوك الغفران الأمني للتوظيف، وتُعطي الضوء الأخضر لتولي الوظائف الكبيرة والصغيرة.

فاعدلوا.. لعلكم تتقون،

واعدلوا.. لعلكم تفلحون،

واعدلوا.. لعلكم تعقلون.



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الثوار الأحرار الأبرار: احسنتم وإلى الأمام
- لن نسكت أبداً بعد اليوم
- من الزيتونة الى الأزهر ومن باب العزيزية الى درعا
- قوة الأنظمة العربية في قهر شعوبها!
- التعديلات الدستورية الأردنية بين الدولة والشارع
- من هي -المرجعيات العليا-.. في ليلة القبض على المليار دولار؟!
- الكبائر يرتكبها الكبار ويقع فيها الصغار!
- كيف استطاع الهاشميون حكم الأردن أكثر من 90 عاماً؟!
- البحث عن الضرورة وصفي التل
- (على عينك يا تاجر): فضيحة سرقة وطن بأكمله!
- مهزلة التعديلات الدستورية الأردنية
- الثقافة العربية أمام تحديات التغيير
- كيف تركب الأنظمة العربية (سفينة نوح) وتنجو
- ثورة ووحدة -بلاد الشام-
- هل هناك ديمقراطية ذات صناعة أمريكية؟
- ما تحتاجه مصر وثورتها الآن!
- (شو) معنى انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي؟
- هل أصبحت الثورات العربية في مأزق حرج؟
- دور الأصولية في دعم الدكتاتورية القروسطية
- انجازات الهاشميين بعد تسعين عاماً!


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - اعدلوا.. حتى لا تلقوا النهاية الأليمة!