أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس حميد حسن - سيزيف يعبث في العراق














المزيد.....

سيزيف يعبث في العراق


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 12:41
المحور: الادب والفن
    


أحقا سنبسم من بعد هول ٍ وهول؟
ونسلم من مدية برقت في الظلام
ونحيا ببستان نخل ٍ بلا مخبر ِ؟
احقا ً سنركض ُ فوق َ سفح العواطف
نملأ ُ كل سلال الفرح؟
عددت ُ الثلاثين َ عاما فعاما فما أورقت ْ
ولا نزّ منها دواء ٌ لجرح ٍ تعمـّق َ في الروح ِ
عالجته فاستكن ّ قليلا, وعاد.
وها أحمل اليوم كل ّ الورود ِ بصبري
أشد بحيلي لأ نسى الغياب
فتأتي الدموع ُ بلحن ِ الشجن ْ.
تعبنا نطيرُ
بحلم ٍ عجيب ٍ ولا منته ٍ
يبرعم ُ ريحا ً,
يدوي صفير َ نشور ٍ ودرب َ هموم ٍ
نعلل ّ ليل َ الخراب ِ ببدر ٍ جفانا,
صنعناه منـّا
تجهم َ في الوجه ِ حتى أفلْ
تعبنا
وعدنا نلملم ُ اشلاء َ ذاكرة ٍ بالرحيل
استحالت شكوكا ًوغيماً
ارتعبنا
لأن السواد َ هنا اطول ُ
وأن السواد َ هنا فوق َ كل ِ السطوح ِ
يغطي المدارس َ والطرقات
وأن الحنين َ المعتـّق َ فينا
نرتـّقه ُ مثل ثوب ٍ خلِق ْ
وأن الحقيقة َ ظن ُ
فيا عطش النخل ِ
هاك اعتصرني
وهيا احتطب ْ من ضلوعي لظى
لنوقد َ فيها شموع َ اللقا
وياشطـّنا
بوح َ كل الثكالى
ووعد َ الصبايا
ويا وجعا ً في الليالي يئنُ
سأرسم ُ وجهي
والتف ُ في الزيف حتى أكون
شبيها ً لفذ ٍ يجيد ُ الخطاب َ
وينخرُ آذاننا بالملل ْ
ولكن, صحابي
أما سامع ٌ للنواح ِ
بعظمي يعج ُ
بصوت القوافل ِ و الشهداء
ببيد ترامت كاذرعهم في الحروب ِ
شظايا وجرحى, وحزّ رؤوس
ألا تسمعون
لهاث القصب؟
ويا زمن الصبر ِ والتضحيات
اليك عيون ُ يتامى صغارا
تفتش حيرى لسد ّ الرمق ْ
فسيزيف يمكر ُ فينا
ويغدرُ حتى جراح الحمام
يعذ ّب أهل َ الفرات ودجلة
وسيزيف يسكننا في ارتخاء
ويشتم ّ ُ أسرارنا في النهار
ويحمل ُ مثل قديم ِ الزمان رصاصا
ويخطو ويلهو بصوت ِ رنين ِ الذهب
ويملأ ُ كل ّ َ الفضاء بنظراته ِالفاضحات
يغار من الشعر ِ والفكر ِ والفن والعاشقين
وينفث ُنارا بأيامنا
وينعق زورا
بحب ِ العراق
فيخلط ُ يخلط ُ كل ّالورق ْ...

القيت في المربد
نيسان 2009



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -عمو حباب لا تقتلني-
- لي طقسي
- لا زلنا في واد ٍ غير ذي زرع
- أبو طبر, هلعٌ وأسرار لم تُكتشف بعد
- في العراق فقط, سلطوي معارض!
- مسلسل الدهانة, وملك الشاشة العراقية
- الدراما العراقية تتحدى الظروف وتنهض
- نصرُ ليبيا, فرح ٌ بحجم ِ سنواتِ القهر
- ألا يحق للمغدور ان يستغيث؟
- الثورات, تخطفُ جمهور الدراما العربية
- الشعب السوري يسمو الى المجد ِ أعزلا ً ووحيدا
- مي سكاف, حقا انها زرقاء اليمامة
- أفضل خيار للعرب, يعرفونه ويحرفون عنه
- الأم, الوطن الأول لكل انسان
- أمة ٌ تسترُ أمراضها ولا تعالجها
- لا صدى لصرخات السودانيين
- هل يستحق القتلة- كالقذافي- خروجا مشرفا؟
- ياسر العظمة.. مبدعٌ زاهدٌ إلا بالحقيقة
- لا للدكتاتوريين, قالتها الشعوب العربية بالدماء
- ثورة اليمن العملاقة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس حميد حسن - سيزيف يعبث في العراق