أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - غوغائي..ومتهم بالشيوعية














المزيد.....

غوغائي..ومتهم بالشيوعية


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3525 - 2011 / 10 / 24 - 12:39
المحور: كتابات ساخرة
    


في يوم ...في شهر... في سنة...من حكم ( ابو الليثين) حصلت هذه الوقائع وهي برمتها قد لا تستأهل المقدمات والتدوين، فالحكاية لا تتعلق باجتراح بطولات واشياء خارقة للعادة ومع ذلك لاتخلو من متعة وطرافة حصلت مع صاحب هذه السطور اثناء كتابته لمادة صحفية نشرت له في جريدة البصرة ايام عهدها (الدكتاتوري)، واذا اختصرنا الطريق وتجنبنا الاخذ والرد واللف والدوران واللغو ودوخة الراس نقولها لكم وبالتفصيل وهذا اولاًً (نص المادة) دون زيادة او نقصان.
أحسب ان الغالبية العظمى من الناس أو المتعلمين منهم على الأقل يعرفون عن مكتشف الكهرباء (اديسون) اكثر مما يعرفون عن ( شكسبير أو شيخ زبير) بالرغم من ان الاخير يرجع الى اصول عربية! كما يزعم البعض وليس هذا ازدراء لا سمح الله لأبداع الشيخ ...!! شيخ زبير,كما يحلو للبعض ان يسميه وليس شكسبير كما هو في الواقع قبل خضوع اصوله القومية للتزوير ولا للتقليل من آثاره الأدبية -لا سمح الله- غير ان الناس عرفوا الأول بفضل اكتشافه الذي خلص البشرية من الهباب السخام الذي كان يملأ انوفهم وافواههم، ذلك السخام المتصاعد من المسارج ومشاعل الأنارة وهذا اول الغيث ثم اضحت الكهرباء بفضل هذا المكتشف الفذ المرتكزالأساس لحضارات الدنيا وصار كل شيء يدور بالكهرباء مما دفع بعض الشعراء للتغني بها في قصائدهم الشعرية ومنهم احد شعراءنا الكبار نظنه (الزهاوي رحمه الله) اما الشعراء الشعبيون فقد نظّم بعضهم الكلمات باللغة الدارجه(العاميه) يحذروننا من مغبة العبث بالكهرباء وقد رددها احد الكومديين على خشبة المسرح (يمه نتلني الاوتي صوجي لعبت بوايره) اقول نحن في مدينة الزبير لا خوفاً علينا ( من نتل الاوتي ) ،فالكهرباء لاتزورنا الا حين ينسدل الظلام ونكون قد صلينا العشاء وتغادرنا بعد صلاة الفجر مباشرة، نقترح على تلامذة اديسون وهذه وصية تشكل الذمة ان يعلقّوا امامهم وكما يفعل بعض سائقي المركبات ،وحسناً فعلوا، لوحة تحمل عبارة (بأنتظارك يا بابا !!) تذكرهم بعيالهم واولادهم وبناتهم وقت المساء ليتذكرونا واعني اهل الكهرباء نحن ايضاً عيال العراق المساكين نسد القوس انتهت المقالة وكفى المؤمنين شر القتال. ولكن حكايتها لم تنته بعد. والحقيقة لم نذكر لكم ان اصل الفكرة للكتابة عن الكهرباء يوم ذاك جاءت بأقتراح بل بتكليف من اصحابنا الذين تجمعنا وإياهم الديوانية(المضيف) ونكون مضطرين لشرب الشاي والقهوة العربية على ضوء الفانوس واذا كان الامر كذلك فمن اللياقة وحسن الاداب الذي علمنا عليهما {......} ان نعرض عليهم المسودة قبل نشرها بالجريدة وهذا ما حدث فعلاً ولكن الذي حدث بعد ذلك هو الأشكال والمشكلة !!!..دخل علينا احد (الرفاق) ببدلة زيتوني و(ورور) ولم نتمكن او يتمكن بالأحرى صاحبنا الذي يقرأ المسودة من اخفائها او التوقف عن القراءة لقد خانته الفطنة او الشجاعة لا ندري واستمر في القراءة الأمر الذي جعل (الرفيق) صاحب الزيتوني و(الورور) يمتعض ويعتبرها مجرد تحريض للمواطنين !! وتجريح للحزب والثورة......وانها تصب في خانة الامبريالية التي تكيل بمكيالين !! ويومها كانت هذه المفردات هي الشائعة على ألسنة (الرفاق) وكان رئيسهم (اخو هدله) يتنطع بها في خطبه وتصريحاته التلفزيونية فيرددها محمد المسفر و(الأستاذ عبد الباري عطوان) وبأعتباره مسؤول المنطقة لم يكتف بذلك فقد اظهر دفتره الثقافي وصار يتصفح به ويتحدث عن(ألامة ألعربية) ومشاكلها العويصة مع الشعوبية وجماعة الرتل ..نعم جماعة الرتل الخامس وهذه كارثة ومصيبة قد تقع على راس كاتب السطور الذي ينطبق عليه المثل (مكروهه وجابت بت) و(منين ما ملتي غرفتي) فهو غوغائي ومشترك في( صفحة الغدر والخيانة ) وفوق هذه وتلك متهم بالشيوعية...و(جيب ليل وأخذ عتابه) ولكن البخت يضعف ولا يموت كما يقولون تدّخل هذه المرة وساعده حسن حظ الحاضرين و تضافر معهما على ما يبدو سوء طالع صاحبنا الذي حُرم من مبلغ خمسة وعشرين دينارالمكافئة التي كان سيتسلمها لقاء (اتعابه) لمجرد إخباره عن غوغائي ومشترك في صفحة الغدر والخيانة ومتهم بالشيوعية ومقبوض عليه (بالجرم المشهود)... وجاءت العواقب سليمة بعد يومين فقط نُشرتْ في جريدة الحكومة وسُحب البساط من تحت صاحب البدلة الزيتوني والورور..نشرتها جريدة البصرة وبطريقه مهنية بحتة تناولها رئيس التحرير بالعناية الفائقة والتمحيص!!! اختارلها زاوية الشكاوى ثم عمد لأبدال العنوان فجعله بانتظارك يا كهرباء بدلاً من عنوانها أالأصلي بانتظارك يا بابا ومن أسافلها قلبها على البطانة غيّر أبناء العراق المساكين فجعلهم أبناء القائد صدام حسين لتتناسب مع السجع!!!..فالمساكين وصدام حسين ((ونه واحده)) واضاف من(عندياته) جملة (لا حفظه الله ولا رعاه مقلوبة)....وهاي هيه ..وابوكم الرحمـه ...الله..!



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطفال ..العماره
- العم..داروين في عيده ..الخمسين بعد المئه
- كفته وأشراف روما
- نحن..وأشراف روما !!
- عُذر..ملوح!!
- أحاديث..ملاّزنكه
- المحاصصه..والتنابله!!


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - غوغائي..ومتهم بالشيوعية