أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد قانصو - في بيتنا إنترنت ..














المزيد.....

في بيتنا إنترنت ..


محمد قانصو

الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 20:07
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


.. لا يستطيع الواحد منّا تجاهل ما يضجّ به العالم اليوم من ثورة علميّة ومعلوماتيّة هائلة, ولا يقدر أن ينأى بنفسه عن مجاراة لغة العصر, ليعيش في غير زمانه ومكانه, في زمن تبدّلت فيه الكثير من القواعد, وتغيّرت فيه العديد من الصور..
ولا شكّ أنّ التطوّر التكنولوجيّ ترك بصماته الإيجابيّة على واقع الحياة, وساهم مساهمة بالغة في تسهيل أمور النّاس, وتأمين الرفاهيّة لهم, وكسر الحواجز والمسافات في ما بينهم, كذلك فإنّه فتح أمامهم آفاق العلم والمعرفة, وبنى لهم جسور التواصل, حتّى غدا الكون كلّه قرية كونيّة واحدة تذوب فيها الفوارق العرقيّة والجغرافيّة والثقافيّة والسياسيّة.
وأمام حسنات النهضة المعلوماتيّة التي تتمثل اليوم بالشبكة العنكبوتيّة " الإنترنت " - والتي باتت ضرورة ملحّة في مرحلتنا- واعترافاً بكل ما قدّمته وتقدّمه من منافع لا يسع المجال لذكرها, فإنّه لا يُنكر أيضاً ما تسبّبت وتتسبّب به من مشاكل اجتماعية وانحرافات سلوكيّة تصل إلى حدِّ الجريمة, وليس هذا افتراضاً أو توهماً وإنما حقيقة جليّة تبيّنها الدراسات والإحصاءات وتثبتها الصور والمشاهدات.
ما يهمني التعرّض إليه في هذه المقالة هو الأثر السلبيّ الخطير للإنترنت على الحياة الاجتماعية سيما الزوجيّة منها, والتي باتت تشكّل خطراً حقيقيّاً على سلامة واستمرارية هذه المكوّن الأساسيّ للمجتمع. ففي الوقت الذي فتحت فيه هذه الشبكة الباب واسعاً أمام التعارف البشريّ دونما حدود, فإنّها ضيّقت الخناق على المساحة الرحبة المفترضة بين الزوج والزوجة في البيت الزوجيّ, وشكّلت حاجزاً تواصليّاً بين الزوجين أدّى بدوره إلى استفحال ما يعرف اليوم بمرض "الخرس الزوجي" او انعدام لغة الحوار والتواصل بين الزوجين.
لقد أصبحت الإنترنت مهرباً ومفرّاً من مواجهة المشاكل أو الاختلافات الزوجية, ما أدّى إلى تراكمها وبالتالي إلى صعوبة حلّها, كما أنها ولبالغ الأسف تحوّلت لدى البعض من ضعاف الوعي والثقافة والإيمان ممرّاً نحو علاقة إضافية ممجوجة عرفا, ومحرّمة دينا, تفوح منها رائحة الخيانة والرذيلة, ولا تجد لها مبرّراً على الإطلاق, ولا يمكن تطبيعها بأيّ حجة من الحجج التي يلجأ إليها البعض, كفشل الحياة الزوجيّة, أو افتقادها إلى الحبّ والاهتمام, أو القسوة والظلم الذي يمكن أن يُمارس من أحد الشريكين باتجاه الآخر. ذلك أنّ هذه الأسباب إن وجدت فإنّ لها العديد من العلاجات وربما تصل أحياناً إلى حدّ الطلاق الذي هو نهاية مأساويّة للرابطة الزوجية, ولكنّه حلّ منطقيّ ومشرّف إذا دعت الحاجة الملحّة إليه.
.. في الوقت الذي نحذّر فيه من شرك الإنترنت وخطر الوقوع في منزلقاتها, فإنّنا لا نتبنّى ما ذهب إليه البعض من إصدار فتوى تلزم المرأة بوجود محرم إلى جانبها عند استخدامها للإنترنت, ولكنّنا نحذّر المرأة والرجل على حدٍّ سواء من الصيّادين الذين يتربّصون بضعاف النفوس والقلوب, ويلقون إليهم بشركهم لينالوا منهم وطرا, كما نؤكّد على ضرورة ترشيد استخدام الإنترنت وقوننتها ومراقبتها لجهة ما تحتويه من إمكانيات هائلة على توفير مواد الرذيلة والانحراف كالإباحية والمقامرة والمخدرات وغيرها .



بقلم : الشيخ محمد اسعد قانصو



#محمد_قانصو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبيل ..
- لقاء الخميس ..
- أبو كريم ..
- الإسلام السياسيّ في قفص الاتهام!.
- الشخصانية
- الشعوب العربية بين مطرقة الديكتاتورية وسندان الاستعمار
- المدائن ..
- دويلة الحشيشة في لبنان!..
- المرأة في الميدان.. آيات القرمزي نموذجا..
- طهاة الحصى ..
- الاعتراف ..
- خطايا ..
- مشوّهون ..
- نحو عدالة اجتماعية ..
- لبنان خارج المكان والزمان ..
- دمعتان ووردة ..
- البحرين أولاً ..
- لا تراجع .. إلى الأمام .. ثورة !!..
- تحية إلى شباب -الفايس بوك -
- سكت القلب الأقدس !..


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد قانصو - في بيتنا إنترنت ..