أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - 2011سنة البوعزيزي_8















المزيد.....



2011سنة البوعزيزي_8


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 09:10
المحور: الادب والفن
    


كيف تتحول إلى صديق نفسك ؟
أسئلة إلى الخلف والماضي وعودةمن الأمام. صور وذكريات وأحلام. حكايات. تحوّل وأعمال مجهدة. تغيير المنظور. تفكير وتركيز, استرخاء ثم,....
لا بد من العودة: نفس الوجه و التقدم في الملامح, الشعر والعينان وبطء التنفس, نرجسية_فلتتحول إلى صداقة, منعا للضجر منعا للتكرار والانغلاق الذاتي.
ما الذي لم أفعله بعد لأتحوّل وأستحقّ_ صديق نفسه؟
في التدوير والتكبير والاعادة....السؤال ذاته
(اعرف نفسك وكن الصديق الجيد,
تخسر البراءة والدهشة_ لتقطع خطوة
*
1آب
وأقومبعمليةانزياحبسيطة, الزمنعقد, وأنتقلللتوإلى 2001 وحينا 2021 وأنظر...
فيالبدءكانالصفر. ليسالبدءهوالأصل.
الحاجاتالمشبعةلاتتحولإلىدوافع.
حلّالظلامفالنوروأسدلتستائرثمرفعت....
وصل الغد والصورةهيالأصل
*
قامت الثورة, بعدماانتقلرصيدالمعنىإلىالقارئ_منقلبالشاعر
_ كيف تصنعون البطل في بلادكم, سيدي؟
كنت أريد السعادة والنجاح وبدون أي جهد أو تحمل لمسؤولية, كنت أعتقد الحياة لقى وأشياء جاهزة.
_صحيح أن الشجعان يموتون باكرا!
*
2آب
استيقظت البارحة أو قبله. أول ما فكرت فيه تسجيل الحلم. هو حلم متكرر_ أرى نفسي في الحلم متزوجا من الفتاة التي أحب ولدينا ابنة, وأشعر بسعادة, أحار بوصفها: سعادة كبرى.
لهذا النوع من الأحلام آثار تستمر, وتغطي على قسوة الانفعالات التي تحملها الأخبار القادمة من حماة وبقية البلدات السورية. المشكلة في هذا النوع من الانفعالات المستمرة والمتصاعدة أنها تحتاج إلى رفع الشدّة كل يوم جديد.
أكثر من مئة قتيل في حماة لوحدها!
استيقظت في الليل أم أنني لم أنم بعد؟ لا أعرف
كل عبارات العمر متشابهة, ونحن نقرأها في الماضي
*
3آب يصل في ميعاده بالضبط
أشعر بالذنب تجاه القتلى والجرحى الكثر, وكل يوم ضحايا جدد
هل فشلت الثورة؟
هل نجحت الثورة المضادة؟
اليوم محاكمة حسني مبارك وعائلته_ الرئيس المصري السابق
في سوريا واليمن وليبيا_ بلاد لا تستحق حكامها وليست جديرة بهم
هل يوجد ما هو أغلى من الصحة والحياة؟ أعرف مكامن الخطأ في السؤال
بعضها وليس كلها, كنت في ذلك الموقع يوما, واعتبر وجودي في خدمة قضية أكبر وأسمى فعلا لا قولا.
أليس التكيّف امتحان الذكاء واختباره الأبدي؟ الذكاء أم الحياة؟
_هل تريد ان تقول شيئا....
*
الثورة حرب من نوع آخر
أيضا الثورة لا تقوم, لأجل الحق والحرية والكرامة_ هي شعارات جوفاء تصلح لكل الاتجاهات والأزمنة, وسيوجد مؤمنون بها دوما, مؤمنون بها وبنفس الوقت يمارسون عكسها وبدون وعي, أو بوعي وقصد. تقوم الحروب لأجل السلطة والثروةوالسيطرة.
_يوجد مخطئون ومن هم على صواب أليس كذلك؟ لا, أبدا. صراع بشر على المصالح.
توجد مخالفة قوانين السلطة وتحت تسميات مختلفة: كفر, خيانة, عدوان, مخالفات....
_ هل تريد ان تقول شيئا....
*
أتذكّر ال.... كتبت حوار ثم حديث_ مع الأستاذ محمد الرياحي وبمناسبة حرب تشرين:
التلميذ يسأل: أليست الشهادة مرتبة عليا عند الله وتختلف عن صراعات البشر حول الحق والعدالة, وبالتالي (عند الله) يوجد شهيد اسرائيلي مثل السوري والمصري تماما؟
الأستاذ يجيب: فكرة الله تختلف بين الأفراد والشعوب, أيضا الشهادة تتبع للموقف الذي يوجد عليه صاحب الحكم.
حدثت جلبة كثيرة في الصف واختلط الحابل بالنابل كما يقال في مثل هذه الحالة.
يومها تحدث الأستاذ الفاضل عن الضحايا: الجرحى واليتامى والأرامل ولم يذكر أبدا لا اسرائيل ولا الدول العربية بل أكتفى بتسمية ضحايا.
ألا يستحقون الرحمة والمساعدة!
ما تزال العبارة تدور في عقلي وأفكاري
وما أزال ذلك التلميذ على مقاعد مدرسة عين قيطة...... الحزينة
*
الصالون على يساري والتلفزيون مفتوح_ مختلف الفضائيات تنقل مجريات محاكمة الرئيس المصري السابق وأولاده.
بعد هروب الرئيس التونسي السابق مباشرة, فكرت بتغيير جوهري في روايتي, هي بالأصل تدوين ليوميات هذه السنة 2011 من منظور الكيان الميتافيزيقي الذي أحمله ويحملني_ نتبادل الحمل ونتفق. بعد نجاح الثورة في تونس فكرت بفتح باب الرواية على الواقع المباشر مثلا, كتابة ملخص يومي للأخبار, ومن جانب المؤلف يكتفي بموقف المؤرخ ويلتزم به, أفكار وأحلام....., ثم تركت للتلقائية والعفوية دور البطولة كما حدث
*
العائلة الملكية في مصر ولعقود_ آل مبارك في قفص العدالة....
محمد حسني السيد مبارك.....حياة شخص تختصر دراما وطن_ بالتمام والكمال.
ما كان العام الماضي 2010 في حكم المستحيل, يحدث اليوم وبالصوت والصورة
خلال أشهر ينتقل شخص, من موقع الآلهة إلى موقع المتهم_ والادانة مسألة وقت.
حدث تغيير نوعي في السياسة العربية, يلازمه تغيير أخلاقي وثقافي بالتأكيد. وصدمة اللاوعي تلك, أمام مشهد نزع السلطة المطلقة عن شخص, تظهر قريبا في ممارسات وأفكار جديدة تماما, وتنتشر في المحيط العربي كله_ مع ارتداداتها المؤلمة
*
4 آب....يوم جديد. عالم جديد.
هي خطوة في الطريق إلى الماضي
شمس الضحى, وإن تكن في تموز, ودوما في البدايات جمال ورهبة وشغف يتنقل من مدار لآخر. هذا صوتي. هذه عيناي. هذا حبي وعالمي كله. هذا نحن
*
5 آب وأنا أتحدث اليوم من خلف الموت
بسرعة صارت الأيام شهور, ثم تجمعت في سنين وتوالت العقود والأجيال.
انكشفنا و مشاكلنا في حجومها الحقيقية, لم تمت معنا صحيح_ تتناقل وبعضها يتوارث مثل الملامح والأسماء وتتضخم. الآن يمكن النظر إلى مخاوفنا وأطماعنا بسهولة ويسر كما يمكن النظر إلى بطولات البعض كنوع من شرف الجنس البشري وهويته وما يحقق له البقاء.
مضت المائة الأولى ومعها انتهت مشاكل السفر والسكن والجنس, انتهت مشاكل السياسة ونظم الحكم مع نهايات الصراعات الدينية وتحولاتها إلى مباريات وألعاب ممتعة, في كشف التشابه الأعمق والأعمق. مضت مائتان وما تزال أنواع جديدة من الأمراض تظهر, صراعات بأسماء مختلفة_ لا ينتهي الحزن ولا الموت, لكن الحياة أحلى وأكثر سهولة وتستمر في تتابع وانسجام ودهشة
_حلم في ليلة صيف؟
_ حلم يقظة؟
هو أول جمعة في رمضان_ وبدون تسمية لحد الآن.
*
مياه كثيرة جرت تحت الجسر
مياه وجسر وصورة وحرب وأحلام وكثيرة
_ هل تريد أن تقول شيئا........
ما يرغب الجميع بمعرفته, ولا يتغيّر في حال تنقل السؤال بين أشخاص مختلفين ومتباعدين في الأمكنة أو الأزمنة/ يرغب الجميع بمعرفته باستمرار وفي كل لحظة؟
*
6 آب بعده أيلول فسنة جديدة, وسوريا التي أعرفها اليوم, والغد حامل الأثر
ماذا بعد!
وصلت السعادة وعشت معها وفيها, ورأيت ما أقدر على ادراكه, وصارت الأيام جميلة وتفتح مثل علب التلوين, ولم يعد في الأفق ولا الذاكرة عدو, ومسحت آثار الزمن وكأنها لوحة ثمينة ترتسم الآن بأحلامي_ والجمال كما أتخيله
الحياة في الدقيقة والتفصيل الحياة في اللحظة والملمح حياة النفس_ حياة تشبه الحياة
أكثر الأشياء حزنا
أن تصل إلى ما كنت تريد
*
ما الذي يجب تجنّبه في هذه المدّونة؟
ما لا يستحق الذكر ولا التذكر. ما يجدر إهماله. ما يدبق القراءة والقارئ ويلتصق كالصمغ على الذاكرة. أهي حياتي الخاصّة؟ أهي ما يدور في شوارع وحارات سوريا....ما هو المهمّ والذي لا يصيبه التقادم أبدا يقارب الأهم ولا يتأثر بالزمن أو الأبعاد_ جوهر ولا يذوب في الماضي.
ما لا يعرفه سواي.
أم هو المشترك_ البيولوجي الفسيولوجي السيكولوجي وبدون شعرة اختلاف.
ما الذي يرغب الجميع بكشفه وتعريته أمام الآخر.
ماذا بعد!
إنه الصباح من جديد
البارحة كنت الأب والأم
في تفتح الزهرة
وفي ضوء النجمة الخالدة

*
حياتي فقيرة وطعامي غير شهي. وما أزال منيعا عن التدخين والكحول....لنهاية السنة.
_كيف يمكن تحديد الرسائل الجانبية_ خصوصا في النصوص الأدبية؟
_ فكرة الفرصة الثانية...
واللذين علقنا حياتنا على عودتهم
*
7
في ليبيا أخبار عن مقتل ابن القذافي وفي اسرائيل المظاهرات الأضخم في تاريخها ,الأردن والخليج وفي سوريا_ كل الأخبار تشير إلى عصر جديد بدأ في تونس ومصر وينتشر.
وأنا فكرة واحدة تحتل مساحة تفكيري وتشغله....السكن في القصور؟.؟
من يعيش في قصر هل يشبه في شيء سكان الشقق والأقبية والأكواخ والخيم....
كم تشبهنا بيوتنا, ونشبهها. أتذكر.....صحيح بيتنا
*
8 آب على طريق الشام ذهابا وايابا
" النظام يريد اسقاط الشعب"
غصبا عني تدور العبارة في عقلي وكياني كله_ الشعب والنظام على طرفي نقيض
أليس واقع الحال على الدوام_ قبل الانتقال الديمقراطي وتحوّل السلطة من سادة على الشعب إلى وكلاء يقومون بأدوارهم المحددة, ويعود الشعب مصدر السلطات بالفعل!
يائس وحزين بقيت نهارا وليل...كأن فرصة كتابة "مائة يوم في امريكا" ضاعت للأبد
*
9
أخبار سوريا على الشاشات_ تركيا تفويض دولي أم ركوبموجة؟
الصياد يتحول إلى فريسة, تجربة من نوع نفسي ثم تنتشر إلى الخارج.
كأن القضية السورية تدخل طورها الثاني, والغموض يتضاعف....كيف الحلّ!؟
"القبولبالأمرالواقع" اسمفعلعلىنقيضالتكيّفولايرادفالتمرد
أم حضانةالاذعانوالطاعةوالنكوصإلىرحمآخر؟
.
.
تركت نفسي للقلق والتفكير السلبي لأكثر من 24 ساعة.
يا إلهي! كم كانت حياتي فقيرة وجديرة بالشفقة
الرعب الأكبر, أن أترك ثانية للخوف يدير حياتي.
*
الفرد في عبوره الثلاثي بين "الموقع" و "الموقف" و" الدور" يصل الحتمية والارادة في شبكة مصلحته الشخصية والخاصة, ليقفز إلى المصير في مجازفة شاعرية على الدوام.
أرغب بسؤال محدد, للجميع, وكلّ بمفرده:
_ماذا تريد بالضبط, هل حددت بدقة ووضوح هدفك وما تريده
_ماذا تستطيع دفعه أو خسارته تماما, التخلي عنه وبدون ندم لاحقا
بعدها, لنمت على سرير الأحلام
أكتب الشعر وأقرأه_ وأسكن العالم شعريا في سوريا الجميلة...
*
الساعة 12,27 صباحا
سرب سنونو على أسلاك الكهرباء, أمامي مباشرة
12 عصفورا عددتها مرتين. كم هي جميلة
لأول مرة أرى السنونو بهذا السلام والوضوح والقرب, ربما إشارة
.
.
.
أشعر بالسعادة تفيض على ما ومن حولي, والجمال والطمأنينة
هذا شعر وكتابة؟
_ قطعة من الواقع المباشر
.....أجمل الأيام تلك التي لم تصل بعد
شكرا ناظم حكمت
*
10 آب
برامز يهمس في الحلم إن معركة الزمن ليست فاصلة.
وظننت أنني فهمت قصده. الموسيقي الشاب, نسي أن يصير عجوزا, كان يعيش في زمن وثقافة وقارة بعيدات وغريبات عن حياتي. في هذا الصباح وبيت ياشوط تنهض من النوم, تعودني العبارة وعلى ايقاع موسيقا معركة الزمن ليست فاصلة
*
11
هشاشة اللحظة, وموجة التفصيلات المهملة في حياتنا اليومية_ مشاعر لسرعة عبورها ولشدة الحماس لما سيأتي بعد_ ننبذها وكأنها حياة أخرى. دأب نملة في رصد التفاصيل التي يغفلها ويجهلها أكثرنا, مع رؤية النسر الطائر وهو يمسح اتساع المشهد بلحظة_ هو سرّ ارنست همنغواي صديقي الجديد......تغمرني أحلام اليقظة وأنا أواصل القراءةبتقطع وتمهّل, وافكّر في نفسي: حياته غنية إلى الحدّ الذي لا يمكن أن تنتهي بالموت سواء أكان انتحارا أم حزنا.
بسرعة ورغم ارادتي تحدث مقارنة سريعة ومسح شامل_ حياة فقيرة تنتج عداوة وتعصب.
وقال لي أبي يوما.....
نسيت

*
12
يا له من صباح
أتخيّل_ كأنه اليوم الأخير في حياتي
كل شيء يختلف في النهاية, البداية بدورها قطع ,بعد انزياح تام وتخلخل لقارة قديمة.
أستمع لصياح الديك! زمان يا ديك_ صح لا صباح بدونك
نعم. يوغا. تمارين التركيز والاسترخاء

*
حكايةالفتىومعلمالزنّ:
حصلالفتىابنأل 14 عاماعلىحصانهديةبمناسبةعيدمولده.
قالرفاقهوبقيةسكانالقرية: ياللروعة!
معلمالزنقال: لننتظر, وسوفنرى.
وقعالفتىعنالحصانوكسرتساقه, فزعرفاقهوأهلالقريةوقالواإنهامصيبة.
معلمالزنّقال: لننتظروسوفنرى.
وقعتحربكبرىوتماستدعاءالجميعللجنديةبمافيهمالفتيان.
قالرفاقالصبيومعارفه: يالحسنحظالصبي
أمامعلمالزنّفقال:
لننتظر, وسوفنرى
*
13
مطر. رائحة التراب. ثلاثة أرغفة مقمرة وشهية أحملها من فرن بسنادا. ثم أفتح الباب بالمفتاح وأدخل.
لا أستطيع العيش بدون احترام_ القليل منه/ القدر الذي تعنيه عبارة الكرامة الشخصية.
ثم أنتبه إلى التشابه بين يومين وأفكّر بمساء الأمس, وليله
كانت ليلة اعتيادية, بعد جمعة لن نركع إلا لله....
ولن تتجاوز الثامنة صباحا بعد
*
بالأصل الفهم متعذر ولا لحظة تشبه سواها.
*
أشهر ومئات الأيام من الشحن المتواصل, والغد( المشترك) أكثر غموضا من الغد الشخصي. هذه الأيام تدخل تعابير ومشاعر ,ربما, في الاستعمال اليومي اللغوي والاجتماعي وغيره_ جديدة وغير مختبرة من قبل.
موسم قتل الأب في الثقافة العربية/ قتل حقيقي بيولوجي ونفسي.
أن تبدأ ثقافة الأبناء بالقتل, ولادة متعثرة لقرون, فجأة يترنح الآباء.
آبالعامالماضي, كنتأنظرللأوضاعالقائمةفيبلادالعربعلىأنها ,أكثرمنثابتةوراسخة, بلظواهرطبيعيةمثلالمطروالبراكينوالمناخ/ ولادورللبشرفيها, مبالغة.
*
تعبيرات الخيانة والولاء تشققت...تتدحرج من يوم لآخر
*
الدجاجة أم البيضة؟ ألا يستطيع الله إيقاف الظلم؟ الحدود؟ البداية والنهاية؟ ماذا تعرف؟
وبقية أسئلة الطفولة_ الأسئلة الأولية
" تستلزم القدرة على فهم الذات القدرة على الفهم المتبادل" ويشرح مؤلفا كتاب " الاستعارات التي نحيا بها" الفكرة: إن أي فهم حقيقي عميق للأسباب التي تجعلنا نتصرف بالشكل الذي نتصرف به, ونحس ما نحسه, ونتغير بالشكل الذي نتغير به, وحتى نعتقد ما نعتقده, يقودنا إلى وراء ذواتنا . إن فهم ذواتنا ليس مختلفا كثيرا عن أشكال أخرى من الفهم
*
من المناسب ,في أوقات كثيرة, الخروج من السيرة الذاتية/ومن عقدة اسمعوني.
يمكن أن يتخيل أحدنا كيف يفكر الآخر في موقف ما, وبدرجة عالية من الدقة. أما الجزء الحساس في تفاعل الكيان الفردي مع محيطيه, يبقى في دائرة الشعور والعواطف _الجهل.
*
كنت أنظر إلى الشمس, غفوت
*
14
توجد طرق كثيرة ومختلفة للعيش. للفهم. للإدراك. للتفاعل الذاتي والتفاعل مع المناخ.
أفكّر في نفسي. أشعر بالحرارة المرتفعة ورطوبة .......وما يزال الصباح في بدايته
*
ماهوالرقمالذيستتوقفمعهعنالعدّ, وتكونالوحيدالذيلايمكنهمعرفةذلكأبدا؟
*

غريب أن أفكّر بالنجاح الشخصي, في هذا الظرف الاستثنائي السوري
_ ما الغريب؟ وهل يوجد نجاح غير شخصي!
تعريف النجاح وتحديده أمر متعذر على الدوام, وأما الشعور بالنجاح شأن آخر
_ آخر مرة شعرت فيها بالنجاح_ كان عمري 13 سنة مثل حلم
أشياء مثل السعادة والفشل تحدث لآخرين ومن خارج
_ كيف ينسى ذلك المغرور أنه خرج من فتحة البول مرتين, أتذكر الهزّة التي احدثتها العبارة في نفسي, كان عمري 13 سنة
أستمتع بالتنفس, الهواء والأوكسجين وتدفق طاقة الحياة إلى الحواس والأوردة...
أعتقد, أعرف, ربما
تأخرت بزيارة الطبيب هذه المرة
*
بدلا عن الذهاب مباشرة إلى الرمل الجنوبي, الحارة التي يطوقها الجيش منذ البارحة وتسمع الانفجارات, ومعاينة الأمور عن قرب أو أخذ موعد مع الطبيب أو... أفتح على ترجمات سيوران... وأختار مقاطع عشوائية
ليست الشيخوخة في النهاية إلا القصاص منك لأنك عشت...ما اشد ما كان البشر يتبادلون الكراهية في الظلمة وعفونة الكهوف, هذا ما يجعلنا نفهم لماذا لم يرغب الرسامون الذين كانوا يعيشون داخل تلك الكهوف في تخليد وجوه من يشبهونهم وفضلوا عليها وجوه الحيوانات... لا يوجد انسان لم يتمنّ_ لا شعوريا على الأقلّ_ موت انسان آخر.
أشعر بالامتنان للمترجمة فاطمة شرف الدين ومجلة الدوحة..
كل شخص ينتظر اضمحلاله بفعل المرض أو السنين, في حين أن وضع نهاية لكل ذلك أمر متاح. الأفراد مثل الامبراطوريات, يفضلون النهاية الطويلة المخجلة.... إذا كنت أفضل النساء على الرجال فلأنهن يتميزن عن الرجال باختلال أشد في التوازن, وبالتالي بتعقيد أكثر, وتوقد ذهن وصلافة, من دون نسيان ذلك السمو الغامض الذي تمنحهن إياه عبودية القرون .
*
15 آب
البحرية تقصف الرمل الجنوبي! انفجارات وأصوات النيران تسمع لعدة كيلومترات. والمفارقة, يمكن رؤية ومعرفة ما يحدث عن طريق الأخبار_ كما يحدث في مباريات حية وأفضلية مشاهدتها على التلفزيون. اللاذقية تحت النار.....والاعلام الرسمي ينفي كالعادة.
اللاذقيةمقطّعة طائفيا ومنهكة. شعوب ومناطق وجبهات.....وما أعرفه يكفي للأسف
*
الشعور بالذنب, لا يحق لك.....أشعر بالخوف؟
مشاعر جديدة وغريبة_ تدور حول سؤال واحد: ماذا أفعل؟
ماذا يجب أن أفعل؟
كيف أتدبّر أمري اليوم وحتى نهاية السنة, بصيغة تحقق الرضا الذاتي والاستقرار......

الحياة في المجهول مثيرة ومقلقة فوق الحدّ
الحياة في المعتاد آمنة ومضجرة فوق الحدّ
*
الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس المصري السابق منقولة على الشاشات وتنجدني.
مشاهدات المحاكمة أخرجتني من حيرتي الأخلاقية والثقافية أيضا....ماذا يحدث
أول ما يتبادر إلى الذهن سؤال التغيير, مركز القرار والتوجه, ما الذي تغيّر في مصر؟
تغيّر المركز والاتجاه.
_ انتقل المركز من أجهزة المخابرات إلى القضاء
_ تغيّر الاتجاه من السريّة والأسرار إلى الكشف والشفافية
والتغيير الأهم في الثقافة والوعي, حيث انتقل الزمن من المطلق والأبدي إلى الملموس والمباشر. بشر يختلفون ويتصارعون ويحكم بينهم بشر وبقوانين واضحة وقابلة للفهم
*
كم عدد الأيام التي تمنيّت فيها وفضّلت, بالفعل ومن كل قلبك, الموت على ما تواجهه؟
_ عدد الأيام كثير, لكن المرات والأحداث محدودة, أكثر من عدد أصابع اليد الواحدة.
كم عدد المرات وبالعكس,من الفرح تمنيت لو يتوقف العمر والزمن ويثبت ما تعيشه للتو...؟
_ أكثر من الحالة الأولى...
خطان متوازيان: حظ نادر يعاكسه تماما خط المأساة والدمار هي الحياة
هل كنت لتتخيّل وجود هذا اليوم_ الآن وهنا, الفعلي الدبق واللزج....
الموت يلتقي الخطان المتوازيان/ الذروة والحضيض يتبادلان المواقع
.
.
أنت حقيقتي وأنا سؤالك_ محمود درويش

*
16
النسيان. لا أحتاج أحدا ينسيني أي شيء. نسيت لوحدي, الحليب الذي رضعته واللبن والكحول والمازوت والعار والاذلال والماء والشوربة....وأنا في طريقي لنسيان اسمي
في أي يوم نحن؟
أضحك! أم أتابع ثرثرتي وقهري, سيان
كمشة عدس
*
الفأر والمختبر والعالم وأدوات ضبط التجربة _أنا.
*
مثلهم. انقلبتركيزيواهتماميعلىالخارج, الذيبدأيضيقومنذيومينفياللاذقية,
نسيت أنني ممتنع عن التدخين والكحول. و فرصة الكتابة من داخل ,تجربة التوقف عن ادمانين_ ابتعدت, .....أصل الأخلاق لنيتشة أو ما وراء الخير والشرّ؟
لو كنت أستطيع العيش بحريتي والتفكير والكتابة والسفر والكلام
_ آه, لا تنسى, هذه الحديقة كانت مسحورة
أفهم الآن سرّ إعجاب بورخيس بجملة ادغار آلان بو.... و أشعر بالحنين للزمن السحري
*
17
أتخيّل عودة أحدهم/ الوقت قرب الفجر, أواخر الصيف
كم الحياة جميلة....
*
أصوات انفجارات الأمس وصور القتل والفزع, تضغط على أعصابي وتفكيري, وتشلها.
*
السادسة تماما: صياح ديك_ يرد عليه آخر, والضوء يتفتح على مهل
بقايا نعاس تزيد من طراوة الصباح, وترفع شدة شعوري بالهبة الكبرى
كأنني أعود من القبر ليوم واحد....واستطيع أن أحياه كما اشاء
*
18....كيف يعيش الآخرون؟
وهل السعادة دائما في بيت الجيران_ كما كان يقول حميدو!
*
أخبار ليبيا اليمن ومن حولي اللاذقية تحيطني مثل سوار المعصم....ماذا بعد
هل كان الرئيس التونسي الهارب أوفر زعماء العرب حظا؟
شأنه تماما شان الشعب في تونس, تكلفة التغيير الأقلّ_ عدد قتلى ثورة تونس يوازي مصير إخوتهم من زنقة في ليبيا أو ناصية في سوريا/ والحبل عالجرار...!
لا شيء يبرر القتل. لا شيء يستحق الموت _ أو لأجله. ل.ا.ش.ي.ء
أنين الضحايا وأسرهم... هو الأهمّ وسوف يلاحق لا القتلة, بل كل العالم, إلى الأبد
*
_ملكية خاصة مثل النقود حيناوهو مشاع كالهواء بوجهه الآخر الحق/ مثل الماء.
كيف يختلف البشر/ على ماذا يتفقون.....
بحضور آخر, وسيلة إعلام هي دوما مضاعفات للحضور المصطنع, يتغير الايقاع والحدّة في الاقتتال أو المشاركة. كل منا بمفرده يعرف, بعدما يفتح باب العزلة أول مرة_ كم تختلف لا المشاعر والعواطف وحدها بل الأفكار, في سريرك ووحشة أعضائك الحميمة يختلف المناخ والعناصر والمشهد بمحيطه إلى أصغر جزيئاته_ كلنا نعرف؟ نعم
بعد تجاوز العدد ثلاثة كلمة السرّ هي القانون. القانون هبط من الآلهة إلى التبادل السلمي.
نختلف حول الماضي. على الحاضر وعلى المستقبل. نختلف على التفسير وعلى التوجه. نختلف على تركيز الرؤية والاهتمام. نختلف على المدة الزمنية. نختلف على اللون والملمح والنفس. نختلف حول القراءة ونختلف على جمال التعبير, حبيبتي وأنا نختلف حول ما سبق
كيف يكون الأمر مع خصمي_ من يرى وجودي شرا ينبغي استئصاله؟
_ في كل علاقة خط صراع وآخر تماهي
*
كيف تميّز نفسك عن شركائك؟
_ أتسخر, كيف تتميّز عن خصومك وأنتم تستخدمون نفس الأسلحة والأفكار .....
مرة تكون ما تحب ومرة تكون ما تكره وتخاف
*
20 آب.....فيما تدور فصول حياتنا في التآمر والخداع والزحف إلى الربح, نتحصّل بمشقّة وبالتنقيط على دفء الحب وعلى مشاعر النبل الانساني.
التكيّف حبل النجاة القصير. الهلاك والفناء في النهاية_ والكل يعرف
العيش في العالم الواقعي موحش, شديد القسوة والفظاظة
*
هذه بؤرة الدراما في حياتي ولحسن حظي_ هذه المرة أعرف ومنتبه ومتنبه ومستثار.
*
على مفترق أنماط وجود ولحسن حظي(ربما), لا علاقة لقراري بالمصير _ الشخصي أو المشترك. هذا يمنحني الهدوء والنشوة مع كل لحظة تعبر حياتي الرائعة.
_ إن أعيدت فرصة( ألغرين غارد) أسافر وأنجز كتاب" مائة يوم في أمريكا" وهذا رائع
_ إن أخفقت (السفرة) ابقى قريبا من حبيبتي, وأكمل بقية عمري في سوريا التي_ أخذت أكثر ما استطيع منحه بالأمس وأعطت أكثر من رغبتي وحاجتي اليوم ...وهذا رائع
_ إن نجحت الثورة وحدث التغيير السياسي/ الاجتماعي, يرافقه التغييرالأخلاقي / الثقافي, ونكون في مجتمع جديد_ مع كل يوم يقدم معرفة وتجارب في العمق...وهذا رائع
_ إن نجحت السلطةفي إدارة المرحلة, والانتقال إلى دولة حديثة_ تكون فرصة نادرة لي ولأشباهي من المتشككين, لمعاينة الخلل الذاتي وتغيير الرؤية والرؤيا...وهذا رائع
....كل ما سوف يحدث هدية_ من الله والحياة, ومهما تكن النتيجة/ هي فرصة لإدراك ما كنت أجهله وغافلا عن حجمه ومداه....وأحب نفسي في النجاح والفشل وأكون صديقي الجيد في مختلف الظروف والأحوال....وهذا رائع أيضا
*
لا شيء يخيفني
وجدني الحب ووجدته
*
أعد روجر لنفسه مشروبا وجلس ليقرأ. كان متعبا وطاب له أن يستلقي على السرير ويضع الوسادتين تحت رقبته ويقرأ صحف الصباح والمساء. الأمور لا تجري على ما يرام في اسبانيا لكن معالمها لم تتضح بعد. قرأ كل الأخبار المتعلقة بإسبانيا في الصحف الثلاث, بعد ذلك قرأ برقيات الأخبار ثم الأخبار المحلية.
"هل انت بخير يا عزيزي؟". نادت عليه هيلينا من الحمام.
"على احسن ما يرام".
"هل أصبح لونك شديد السمرة؟".
"ليس بعد".
"هل تعلم أن الشاطئ الذي سبحنا فيه صباح هذا اليوم هو أروع شاطئ رأيته في حياتي؟".
" لا اعرف كيف يمكنه أن يبلغ هذه الدرجة من البياض والنعومة".
"عزيزي, هل انت اسمر جدا, جدا؟".
"لماذا؟".
"لأنني أفكر فيك".
"لكن من المفروض ان يشفيك الماء البارد من هذا".
" واصل قراءتك", قالت له." أنت تقرأ, اليس كذلك؟".
"أجل".
"هل اسبانيا بخير؟".
"لا".
"يؤسفني هذا جدا. هل ساءت أمورها كثيرا؟".
"لا. ليس بعد. حقا".
"روجر؟".
"نعم".
"هل تحبني؟".
"أجل يا بنيتي".
"عد إلى قراءتك الآن. سأفكر في هذا تحت الماء؟.
*
لا استطيع تفسير "الأثر" الذي تركته قراءة هذا المقطع من "بلاد غريبة" لهيمنجواي...
عبارة" سأفكر في هذا تحت الماء" وقبلها من البداية وصف روجر وهو يضع وسادتين تحت رقبتهليقرأ الجرائد....,حال اسبانيا_ ربما
قلقي وخوفي وحزني ..... لا أعرف
*
غدا بلاد جديدة. غدا حياة جديدة. غدا عالم جديد
غدا نصل إلى سر السعادة والمعرفة
*
21
ليبيا. كل الأخبار من ليبيا. معركة تحرير طرابلس بدأت البارحة تقول أخبار ليبيا.
هل انتهى/ينتهي عصر الخوف في بلاد الرعب_ بلاد العرب.....معادلة الخوف بين الحاكم والمحكومين تجول في ثقافتنا وهواءنا وعائلاتنا منذ آلاف السنين, أتنتهي قريبا!
*
عزل يوم وتفريده وتعريته, خارج السياق وضغط آلة الزمن والمشاعر
يوم طازج مثل قلب أنتزع لتوه من بين الأضلاع والشرايين والأوردة, وصار يشبه العصفور, حتى لا يميّز الناظر بين الرفرفة وحركة الاختلاج والنفض أو الحشرجة
نقط دم لزجة, حامضة, حمراء...
لكنه اليوم مجاز اجتماعي ونفسي وفيزيائي, يصفه أحدهم بالنكبة والكابوس, فيعاكسه آخر بيوم النصر. فراغ بين ميعادين وحركات طائشة
هل تتحرر ليبيا اليوم....أم تدخل في طور جديد من الصراع الأهلي والدولي؟
ما الذي سيتركه هذا اليوم للزمن....
*
تجوالي في اللاذقية صباحا وحتى الظهيرة, ترافق بفكرة واحدة مسيطرة وقاهرة_ بتأثير مباشر لأحداث ليبيا: مشكلة الحكم أو قضية القيادة, السلطة....بين الضرورة والمحنة.
القيادة ضرورة. القيادة الحكيمة حالة نادرة دوما, على خلاف القيادة التي تجنح بسرعة إلى السيطرة والتحكم وصولا إلى الطغيان......
_ هل ستكرر مجتمعاتنا وبلادنا الطغاة والطغيان بصيغ جديدة؟
.......
مضى النهار وجاء الليل وتحررت طرابلس
لا أذكر شعورا بالكراهية_ كالذي قذفه سيف الاسلام القذافي في وجوهنا بداية الثورة, مزيج من مشاعر القرف والشوم, وكأنها قضية شخصية مع الولد الفاسد, فكرت في نفسي وغضب شديد...طفت على سطح ذاكرتي وعواطفي تجارب المهانة ورغبة الانتقام
والآن اسمع خبر اعتقاله في طرابلس واشعر بالشفقة تجاهه, وتعاطف أيضا
_ أتوقف للتأكد من الخبر....
.
.
ثم شربت زجاجتي بيرة/ أول مرة في هذه السنة لأشارك الليبيين فرحتهم بالحرية
الساعة 12,54مساء....كان يوما جميلا جليلا
*
22 آب ليبيا جديدة
مع تغيير المركز, تتغير الاتجاهات والحدود مع بقية الموضوعات وشحنها العاطفية.
يتغيّر الثقل والأشكال وكل شيء بعد تغيير المركز
*
23 ....أنا اليوم دون كيشوت_ بسيفمن خشب أصلح العالم
*
مفاجأة اعلامية بظهور سيف الاسلام القذافي بين مناصريه , يتوعد ويهدد كسابق عهده.
*
في هذه المرحلة( الاستثنائية فعلا في البلاد العربية) تختبر بعض الأفكار الرائجة منذ عقود على أرض الواقع بشكل مباشر وفظ: هل تنجح الديمقراطية في ثقافة ومجتمع غير ديمقراطيين؟ هل الاستبداد الشرقي حقيقة اجتماعية أم مظهر ثقافي _تاريخي؟ وتبقى مشكلة الحكم بؤرة التوتر والتحولات اللاحقة؟ كيف تتحول أنظمة الحكم في بلادنا من بؤر لتعليم التحكم والتسلط إلى معاهد للتدريب على فنون الادارة والقيادة....ماذا بعد!
*
تحويل الكوارث والمآسي والآلام إلى متع وتسلية_ أليست وظيفة الفنّ وجوهره؟
أليس الشعر ديوان الأمم, والذي حجز الصفحة الأولى للحروب,وعلى مر العصور؟
أليس الشعراء في أل_ هنا والآن_ على الدوام قمّاموا السلطة... السابقة أو الجديدة؟
.
.
أستعرض الأسئلة القلقة في ذهني ومشاعري_ أمام حيرتي لمشاهد العاصمة الليبية.
ألهو بسيفي الخشبي وأنادي سانشو لنتبادل الأدوار
" كل من يحتاج لأن يكون سيدا أو مسودا هو شخص مريض"
*
"هوس مضاد للأيديولوجيا", "لا سياسي كثيرا"....أتردد بين العبارتين
...فرحت بمشهد التراجيكوميديا في طرابلس الغرب اليوم. أحصيت من مصادر فرحي عددا وفيرا, من مؤشر على حيوية المشهد عكس الأحاديات_ علاقة الواقع المباشر الصحية بالخيال إلى المدى الأبعد, إعادة مختلف الأطراف إلى الواقع النفسي_ الاجتماعي, مرورا بثقافة الصراع والجدل بعد هضم نقد التجربة _تجربة النقد, للخروج من أوهام الطهرانية والحق وبقية صيغ الاستعلاء المرضي على الآخر....الشريك او الخصم
*
24
أكره الحروب والعنف والثورات و أكره الظلم أكثر
تعبت!
......من منا لم يتعب
*
25
المنظر العام, مياه النهر والحركة بين ضفتين.....
أفكار كثيرة وتصورات تدور في خيالي وأنا أتابع الحوارات المختلفة حول مستقبل ليبيا ومصر وتونس, سوريا في المقدمة.
مهارة ادراك حركتين بالتزامن: الرؤية الشاملة من البعيد الأعلى_ التي تفقد التفاصيل بداية وحتى بعض الملامح البارزة. تقابلها النظرة التشريحية الدقيقة من الداخل_ اقرب وأكثر قربا إلى الملمس حتى تفقد الشكل. وذلك فقط في مستوى الواقع المباشر, لا يوجد واقع بل تأويلات...يكتشف نيتشة في رحلته الغريبة عبر الوعي إلى آخره _الجنون ,وهو يضع بين يديه غربة أبو حيان التوحيدي.
" الغريب من يغيب إن كان حاضرا ويحضر إن كان غائبا"
*
بشكل قهري, بينما أتابع صور الرسام الكاريكاتور العالمي علي فرزات بعد تعرضه لاعتداء وحشي اليوم في مركز دمشق, كما تنقل الأخبار والصور, أردد العبارة الشهيرة " كلنا خرجنا من معطف غوغول" والمنسوبة لديستويفسكي...حال روسيا وسوريا والفاصل قرنين والكثير من الدماء وسوء الفهم وكيفية التعامل مع المبدعين. أتوقف عند الجانب الجيد في الحكاية, والزمن وحده ينصف الابداع...
_سوف تفهم يوما ما بوضوح وبشكل مختلف
(التعبير عن هذا اليوم 25 آب_ شعوري تجاه اليوم بالأصح, تعبير مضطرب وركيك وأرغب بإصلاحه فعلا قبل أن أنتقل لليوم التالي)
بعد عودتين إلى كتابة اليوم, الباقي كل ما استطعت توضيحه أو التعبير عنه بشكل ملائم, بالمفاضلة بين محو ما سبق أو عرضه كما هو عليه_ أتركه بصيغته...يوم طويل
*
26 آب يوم جمعة بدون تسمية سورية أو أن الاعلام منشغل بليبيا فقط...
عتبة الاحباط, سوء فهم ثلاث مرات, ولا بدّ من العودة
*
أسمع صياح الديك جاري, وأتوقّف مع الاصغاء....الصوت والرسائل
نعم, الحب معجزة......الحب, نعم
وأنا أدوّن الكلمات بتأني وتلذذ وبطء, راح الديك ينغم صوته...أعلى وأنعم
إنها الحياة ولا شيء سواها
*
27
28
29
أيام مضت. تشبه يوم شيمبورسكا....أيام نقصت من بقية العمر_ وغابت إلى الأبد
ثمعدتإلىكسليوأحلاميقظتي
*
30 آب...
كان اسمها جمعة الصمود والثبات, أيضا تأسس (مجلس انتقالي) على غرار ليبيا_ أفكّر. يرأسه برهان غليون وأبرز أعضائه تم ( بدون علمهم)تعيينهم....أيام صعبة تنتظر سوريا
الانفصال الشعبي أمر واقع, ذاك ما لمسته بشكل مباشر.
ما الذي يجمع بين أعضاء مجلس_ سمعوا عنه من وسائل الاعلام؟
عدا العداء للسلطة الحالية....التشابه والاختلاف محددا الهوية وقطبيها الأبرز
*
أكثر ما يقلقني
_ عندما أنظر إلى الوراء/ عشر سنين وأكثر, الشعور بالندم ونقص التقدير الذاتي
أخافأن....
_ الرغبةبتغييرالماضي!
*
31
فيبسناداأستيقظ. أحلامكثيرةعبرت, وماأزالفيحالةخدر _ثقلفيالحواسوالأعضاء. أشربالماءوأتنفسفيدهشةكاملة! هذاأناوهذهحياتي.
في ما مضى كنت أراها جامدة, وتثير الكآبة_ أكثر من ذلك رغبت فعليا بالموت!
الحياة جميلة أكثر من حبيبتي وأنا, أصغي إلى صوت ديك
اليوم الأخير من آب إذن.
عالم الخارج يطغى على صوت الداخل في سوريا وغيرها, والعكس صحيح أيضا.
*
"الشعب يصنع سلطته"
كل اشتباك, حبّي أم عدوانيّ, عاطفي أو منطقي أو جغرافي....يحدث بين موجودين في مستوي واحد. مستوي أخلاقي ونفسي أولا ومعرفي وثقافي و و...
أيضا الصورة وعكسها تدور إلى آخر صيغ المنطق
"السلطةتصنعمعارضتها"
لكن في الحياة الفعلية كل شيء يحدث لمرة واحدة ووحيدة, وهنا مصدر الخوف والقلق والمتعة, تخاطر بدون أمل في نجاح أو انتقال ولو صغير ومحدود, المخاطرة للمخاطرة.
*
في المخاطرة النجاة_ كتب النفري قبل اكثر من ألف عام, وأكمل وليته لم يفعل
ورأيت الألواح تغرق
هلك من خاطر وهلك من لم يخاطر أيضا.
وزاد عليه وليم فوكنر:
ما من معركة ربحها أحد. بل ما من معركة خاضها أحد
*

في موعده وصل الخريف,
عددتها, 16 عصفورا على سلك الكهرباء, سنونو مهاجر يعبر هنا مرتين في السنة
ثمتقلبصفحةآب, وتسقطفيسلةالنسيانالهائلة



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2011سنة البوعزيزي_9
- 2011سنة البوعزيزي_10
- 2011سنة البوعزيزي
- سوريا الصغرى 21_22
- سوريا الصغرى19
- سوريا الصغرى 20
- سوريا الصغرى18
- سوريا الصغرى17
- سوريا الصغرى16
- سوريا الصغرى15
- سوريا الصغرى 14
- سوريا الصغرى13ليلتان مع ناظم الغزالي
- سوريا الصغرى12فيكتور فرانكل في بسنادا
- سوريا الصغرى11هل هو -نكران التعب- أم التأثر بقراءة-تعديل الس ...
- سوريا الصغرى10من يقرأ ناظم حكمت؟
- سوريا الصغرى9محمود درويش في بيتنا-أنقذونا من هذا الشعر.
- سوريا الصغرى 1 : تشيخوف في بيتنا
- سوريا الصغرى7(8
- سوريا الصغرى/ابواب متقابلة
- لأتذكر....لأعترف


المزيد.....




- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب
- تردد قناة سبونج بوب على النايل سات …. أجدد الأفلام وأغاني ال ...
- الكشف عن القائمة القصيرة لجائزة -PublisHer-


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - 2011سنة البوعزيزي_8