أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - قطار التغيير والحاله اليمنيه















المزيد.....

قطار التغيير والحاله اليمنيه


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قطار الربيع العربي لازال يسير من محطه عربيه الى اخرى وتختلف كل محطه عن الاخرى من حيث التركيبه الداخليه للنظام السياسي والحاله الاقتصاديه للبلاد وكذلك مستوى نضوج وعي الفرد على مساحة مختلفه من الاتجاهات التنمويه سوى كان على مستوى الفرد او الجماعه.
بدأت اول محطه قطار الربيع في تونس حيث قام الشاب التونسي محمد البوعزيزي بإحراق نفسه يوم 17 ديسمبر في مدينة سيدي بوزيد التونسية لانه سئم وضعه الاجتماعي المتردي إضافة لتسلط الشرطة على المواطنين وعدم قبول الشكاوي الموجهة ضددهم, وتضامن اهالي سيدي بوزيد مع البوعزيزي وخرجوا في مظاهرات للمطالبة بالعدالة والحرية, ولكن الاحتجاجات سرعان ما تحولت إلى ثورة اطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي لتكون شرارة الاحتجاجات في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج , والثورة التونسية التي أطلقت وتيرة الشرارة في كثير من الأقطار العربية وعرفت تلك الفترة بربيع الثورات العربية من أسباب هذه الاحتجاجات المفاجئة انتشار الفساد والركود الاقتصاديّ وسوء الأحوال المَعيشية، إضافة إلى التضييق السياسيّ وسوء الأوضاع عموماً في البلاد العربية انتشرت هذه الاحتجاجات بسرعة كبيرة في أغلب البلدان العربية، وقد تضمنت نشوب معارك بين قوات الأمن والمُتظاهرين ووصلت في بعض الأحيان إلى وقوع قتلى من المواطنين ورجال الأمن , تميزت هذه الثورات بظهور هتاف عربيّ أصبح شهيرًا في كل الدول العربية وهو الشعب يريد إسقاط النظام , وكانت تونس هي بداية الانطلاق للثورات حيث نظام زين العابدين لايختلف من التركيبه السياسيه للنظام القائم على العائله والمقربين من شلة الفساد اضافه الى القبضه الامنيه الحديديه التي تشتهر بها معظم الانظمه السياسيه في الدول العربيه والتي تملك سجلا سيئا في حقوق الإنسان, وذلك لاستبداد الحكام وتشبتهم بالكراسي لعقود طويلة. إضافة لمجيئهم للحكم بطرق غير شرعية , واذا القينا نظره سريعه على طريقة وصول بعض الحكام الى السلطه فالقارئ ربما لن يصدق الدول العربيه التي تسمي نفسها جمهوريات هي في الاساس انظمه ديكتاتوريه عائليه فالزعيم الليبي المقتول معمر القذافي على سبيل المثال كان أقدم حاكم على وجه الأرض وجاء للحكم بانقلاب عسكري سنة 1969 اسماه ثورة الفاتح, أيضا في سوريا وصل الرئيس بشار الأسد إلى الحكم خلفا لابيه حافظ عام 2000 في سابقة لم تشهدها الدول العربية في نظام الحكم الجمهوري, حيث تم تعديل الدستور في 15 دقيقة ليناسب عمر بشار ويتمكن من حكم سوريا, أيضا في مصر واليمن كانت هناك رغبات من حاكميها حسني مبارك وعلي عبد الله صالح لتوريث الحكم لابنائهم جمال و احمد على التوالي لكن سرعان ما اندلعت الثورة في مصر التي اطاحت بمبارك والثورة في اليمن التي توشك على الاطاحة بصالح ونظامه القبلي المتخلف.
فاليمن الذي توحد في ٢٢ مايو كان اهله يسعون وبقوه الى اقامة نظام ديمقراطي عادل يكفل الحقوق والمساواه لكل ابنائه , لكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن ليبزغ في سماء اليمن اعتى الانظمه السياسيه قساوه وفساد وتخلف الذي يستخدم كل الوسائل الممكنه بمافيها الجيش وترساناته من الاسلحه في قتل الشعب وقمع احتجاجاته السلميه بطريقه بشعه يندى لها الجبين ومثل هذا العمليات الاجراميه حروب صعده وقصف المدن والقرى مثل صنعاء وعدن وتعز وابين ولحج وارحب وشبوه وغيرها من المدن , ووصل حد الاستهتار بالقيم والاخلاق من قبل رئيس فاقد الشرعيه متمثلا بعلي عبدالله صالح بركل المبادره الخليجيه ولعب دور لايليق الا بشخص متخلف عقليا وليس برئيس ان يعلن امام المجتمع الدولي رغبته في التوقيع على المبادره ثم يرفض ذلك بطريقه جاهله ورخيصه , لتتجه الازمه الى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة،الذي ادان مساء الجمعة، الحملة الأمنية العنيفة التي تشنها الحكومة اليمنية ضد المحتجين , وقال القرار 2014 الذي يطالب الرئيس علي عبدالله صالح بالتنحي وتنفيذ المبادرة الخليجية لانهاء الازمة المستعصية إن المجلس المؤلف من 15 دولة يدين بقوة الاستخدام المفرط للقوة تجاه المحتجين السلميين، وأضاف أن المسؤولين عن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان يجب أن يحاسبوا, وكان التصويت بالإجماع يعكس القلق الدولي العميق جدا بشأن الموقف السياسي والإنساني والأمني والاقتصادي المتدهور في اليمن .
الحاله اليمنيه للاحتجاجات هي حاله استثنائيه باامتياز فهي وان طالت مدتها والتي بدات في فبراير وحتى يومنا هذا فانا المحتجين يسقطون يوميا شهداء وهم يواجهون آلاله العسكريه العائليه بصدور عاريه حيث يسقط القتلى في الشوارع اثناء التظاهرات السلميه وفي بيوتهم من قبل القصف الذي يطالهم ليل نهار والقناصه والبلاطجه الموالون لصالح وعائلته ,والاغرب ان تحتفظ الثوره اليمنيه بسلميتها في بلد شعبه مسلح يعيش بمفهوم القبيله التي تؤمن بالثأر والردبالسلاح على الاستفزازات.
المشهد اليمني يتجه نحو خيارات اكثر خطوره خاصه بعدعودة صالح من السعوديه والتي قضى فيها مدة ٣ أشهر للعلاج بعد محاولة اغتياله في مسجد داخل مجمع الرئاسه , حيث كثفت القوات المواليه له من عمليات القتل اليومي للمواطنين والقصف الذي طال اغلب المدن اليمنيه في موجه هيستيريه من قبل شخص يدعي انه رئيس وهو فاقد الشرعيه رئيس مخلوع لم يتعظ ممن سبقوه من زملائه من الروؤساء بن علي الذي هرب الى السعوديه ومبارك الذي يحاكم واخير القذافي الذي قتل في معارك مع الثوار الليبين في مدينة سرت الليبيه.
الاوضاع تسير نحو التغيير في الدول العربيه عاجلا ام اجلا ستنجح الثورات في اليمن وسوريا وسيواصل القطار سيره نحو محطات عربيه اخرى ولكن المرحله تختلف ففي الخمسينات والستينات كانت صبغة القوميه العربيه هي المحرك والداعم للثورات العربيه اما الان فالصبغه الاسلاميه واضحه ونشاط الاخوان والسلفيين يرى بالعين المجرده والهتافات يسمعها القريب والبعيد كذلك و لون المرحله القادمه ربما في كثير من الدول العربيه سيكون اسلاميا فمن ياترى سينجح التيار المعتدل ام المتشدد الاسلامي في دخول المرحله القادمه من التاريخ العربي.







#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شقيه و ساحره
- كل ليله انتي الحلم
- سيكولوجية الحب
- حب امرأه شرقيه
- صبر و لقاء
- يوم سألتيني
- لماذا نكذب؟
- نحن و الفيس بوك
- مصادرالقانون الدولي العام
- اجمل حلم
- لكِ شكري وحنيني
- القانون الدستوري
- احبك في كل الفصول
- القانون الدولي والعلاقات الدوليه
- نعم انا اغير عليكِ
- احبك حتى دمع العين
- اريدك وجها مبتسما
- الحوار الاخير
- كم انا مشتاق لكِ
- إنها حكمه الهيه


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - قطار التغيير والحاله اليمنيه