أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فرياد إبراهيم - الحِكمَة فِي قََتلِ القذّافِي مَيْدانِيّا














المزيد.....

الحِكمَة فِي قََتلِ القذّافِي مَيْدانِيّا


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 14:27
المحور: حقوق الانسان
    


اعدل مشهد في المسرح الليبي كان برأيي آخر مشهد . وبوجه التحديد الطريقة التي قتل بها القذافي . كانت بارعة رائعة عادلة. مناسبة حكيمة. وبرغم ما أثار ذلك جدلا بين الأوساط الدولية والداخلية. فمنهم من إستغلها لصالح المسيحية ووضعها في خانة الإخوانية المسلمة ذات النزعة الأنتقامية . للطعن في الدين كله . وبعض المؤسسات الدولية منها حقوق الأنسان والمحكمة الجنائية الدولية وما إلى ذلك عدها خرقا للمواثيق الدولية : " كان مطلوبا للعدالة " ، قالوا ، " وكان يجب تسليمه للعدالة."
وهنا أذكر حقائق خفية غائبة لا يدركها الجميع:
القتل بحد ذاته ميدانيا هو حق في ميدان المعركة . فإن لم تكن قاتلا تكن مقتولا لا محالة. ومن ثم الرصاصة قد اصابت الرأس ولم تحدث تشوها . وفي هذه حكمة بالغة من اجل سهولة التعرف على هوية المقتول. والا لأنكره معظمهم.
نحن في العراق والى زمن بعيد وبعضنا الى اليوم لا يصدق رواية اعدام صدام ويعدها مسرحية هوليودية . وكان الشخص نسخة من صدام لا هو نفسه. كل ذلك لانه وقع في يد الأمريكان لا في يد الشعب. والمحاكمة كانت مهزلة.
لم يستجوب الطاغية ومجرم الحرب والمقترف لجرائم ضد الإنسانية على جرائمه الكبيرة كحلبجة والقصف الكيمياوي والمذابح في الأهوار وحملات الأنفال في كردستان ....فطوال عام ونيف دارت المداولات والمرافعات حول قضية هامشية وهي مقتل بعض اهالي الدجيل بسبب محاولة انقلاب في بداية الثمانينات.
وحالما وصل الأمر الى القضية الهامة الأساسية حول استعماله اسلحة محرمة دوليا ضد شعبه أمر مجرم الحرب جورج بوش بإعدامه فجر يوم عيد الأضحى.
وفي هذا رد لمن يميل الى محاكمة القذافي.
ناهيك عما في إطالة عمر شخصية غريبة الأطوار كالقذافي من مغامرة لا تحمد عقباها. بل لكان أصبح خطأ تاريخيا لو حصل ذلك لا يغفر له الشعب ما حيي.
كان سيبكي ، سيلطم ، سينحني ، كان سيقبّل الأيادي والأقدام ، سيمرغ نفسه في التراب ، سيستعطف الرأي العام العالمي ، سينتحب ، سيتوسل ويتضرع ، ولصار وبالا على الجميع دون إستثناء . ولأثار الاشمئزاز والخجل والحرج في نفوس الليبيين الشجعان الأعزاء . ولصار مصدرا لإزعاج العالم والقلق من جديد.
بالأضافة الى ما في هذا القتل المباشر العلني من مداواة لجروح ذوي الشهداء والثكالى. لا يحس بهذه الجروح الا من خبرها بنفسه وعايشها وعانى منها . فألم فَقد عزيز غير قابل للوصف.
أنا في حياتي لم أقتل طائرا. ومع ذلك لو وقع صدام في يدي لانتزعت اللحم من عظمه بالكلابات وهو حي لو وقع في يدي في الوقت الذي ربطت قواته الخاصة شابا اتهم بالنضال والعمل السري بين سيارتي جيب لتنطلق كل منهما في الاتجاه المعاكس ليتمزق الشاب من الخصر أمام عيون أمه . فقد أمِرت والدته ان تنظر وترى والا للقي ابنها الثاني المصير نفسه.
وليعلم ان الذي يتهم طرفا او آخر بقتل القذافي الميداني لغاية في نفسه : ان القتل كان مدبرا مخططا له . وقد حصل على الضوء الأخضر من الحلف الأطلسي وأطراف عربية أخرى لا داعي لذكرها.
بالنسبة الى رأيي الشخصي أرى أن الرصاصة التي أصابت جبين مصاص دماء ليبيا لأربعين عاما كانت بلا شك وبلا أدنى ريب أعدل من كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية الجنائية ، وأرحم من كل منظمات حقوق الأنسان والحيوان.
وبهذه العملية الجريئة الحكيمة الدقيقة تخطيطا وتنفيذا أزدادت قناعتي في أن الثورة الليبية لهي في أيادي أمينة.

فرياد إبراهيم
23 – 10 - 2011



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامِعة الدّول العَربيّة عَدوّة الشّعُوب
- أخرُج مِن غير مَطرُود يا حَسَن عَلوي يا مُحتَال
- جائزة نوبل ل ( السيّدة بدور)
- لا رَبِيعَ في الوُجُودْ بِِوُجودْ آل سُعودْ
- نَبِيُّ الكُردْ
- حَسَن العَلوي يَسَتغِل سَذاجَة الكورد
- عُقدَة اسمُهَا الدّكتورَاه
- ضَربَتني وَبَكت ، سَبقتنِي واشتَكتْ !
- إلى أينَ تتّجه سَفينَة كُردُستَان ؟
- لو خَرجَ القذافي مِن لِيبيا فالوَيل لِليبيَا !!
- محاكمة القذافي وأبنائه في ليبيا
- حِوار بين بُثينة ثعبان وأرنَب الجّولان
- لو كُنتُ رَئيسَا...
- مُحَاكمة حَرَم الرّئيس تطبِيق لِمبدأ المُساواة
- أفسَد مِن آل أسَد
- لا مستقبل لمصر مع الطنطاوي
- حقيقة الأنجيل والقرآن
- اليوم إنتهى القذافي وبداية النهاية لبشّار
- كُردُستَان سَفينَة بِلا قِبطان
- ( ألفاتِعَة ) لأمّي


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فرياد إبراهيم - الحِكمَة فِي قََتلِ القذّافِي مَيْدانِيّا