أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد الكيلاني - خالد الكيلاني يكتب: القذافي ... شاعراً غنائياً















المزيد.....

خالد الكيلاني يكتب: القذافي ... شاعراً غنائياً


خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 10:15
المحور: كتابات ساخرة
    


إنها ربما تكون مفاجأة للكثيرين الذين لا يعلمون أن معمر القذافي كان يكتب الأغاني العاطفية الرقيقة المفعمة بالرومانسية في نفس الوقت الذي كان يمارس فيه القهر والقمع والقتل والنهب في ليبيا ... يعرف الكثيرون أن القذافي كان كاتب قصة قصيرة وله مجموعتين قصصيتين نشرتا - في مصر – هما " القرية.. القرية، الأرض.. الأرض"، والأخرى "انتحار رائد الفضاء". وله ثلاث مجموعات أخرى صدرت في ليبيا عن الدار الجماهيرية للنشر هي: تحيا دولة الحقراء، وملعونة عائلة يعقوب ومباركة أيتها القافلة، وعشبة الخلعة والشجرة الملعونة. فضلاً عن عدد من الكتب تضم شروحات الكتاب الأخضر وكتاب أخر لم يأخذ حظه من الشهرة عنوانه " إسراطين الكتاب الأبيض ".
وللقذافي عدة أشعار غنائية أشهرها أغنيتين إحداهما عاطفية عنوانها "دللتني... زهيتني" وقد غنتها الفنانة التونسية لطيفة العرفاوي الشهيرة في مصر بلطيفة ... والشهيرة أيضاً بعلاقتها الغامضة بأحمد قذاف الدم ابن عم القذافي ونديمه ومستشاره ومبعوثه الدائم في مصر، وأقاويل أخرى قديمة عن علاقتها بالمخابرات الليبية في ثمانينيات القرن الماضي وهي العلاقة التي دفعت زكي بدر وزير الداخلية الأسبق إلى منعها من دخول مصر لولا تدخل صفوت الشريف وفاروق حسني لدي الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي استجاب لضغوطهما وأمر زكي بدر بالسماح لها بدخول مصر في واقعة شهيرة حيث لم يحلو لمبارك سؤال وزير داخليته سوى على مرأى ومسمع من عدة وزراء وسفراء وصحفيين وإعلاميين ... ورجال دين ... والمفتي وشيخ الأزهر، حيث كان هذا الموقف عقب خروج الرئيس المخلوع من صلاة ظهر جمعة بالجامع الأزهر عام 1988حين أشار مبارك قبل أن يركب سيارته لزكي بدر ليسأله على مسمع من الجميع: "إيه يا زكي حكاية المطربة التونسية اللي أنت مانعها من دخول مصر؟".
فيرد زكي بدر بصفاقته المعهودة: "مالها يا ريس؟"
فيجيب مبارك: "حل المشكلة يا زكي لأن صفوت (صفوت الشريف وزير الإعلام وقتها) وفاروق (فاروق حسني وزير الثقافة) مكلميني علشانها".
فيرد زكي بدر بألفاظ بذيئة من قاموس ألفاظه الشهير على رئيس الدولة "الهزء" الذي يتحدث مع وزير داخليته سليط اللسان في موضوع مثل هذا على مرأى ومسمع من الجميع:
" أصلهم هما الاتنين بي .......وها يا ريس"
المهم عادت لطيفة إلى مصر معززة مكرمة بفضل تدخل صفوت الشريف الذي تسلم بعدها الملف الليبي كاملاً من جهاز المخابرات ووزارة الخارجية وأصبح الأمر الناهي في كل ما يتعلق بالعلاقات المصرية الليبية، كما كان يوسف والي الأمر الناهي فيما يتعلق بالعلاقات المصرية السودانية بعد أن تسلم هو أيضاً ملف السودان من جهاز المخابرات ووزارة الخارجية.
وقد غنت لطيفة هذه الأغنية عام 1990 من تلحين مطرب وملحن القذافي الخاص الفنان محمد حسن، ونسبت إلى الشاعر الليبي عبد الله الترهوني حتى لا يقال أن الأخ العقيد قائد الثورة يكتب أغاني عاطفية ... فأمثاله يخجلون من العواطف، وهذه هي بعض كلمات الأغنية
دلّلتني ... زهّيتني
وآخر طريقي معاك
وسط الطريق خلّيتني
يا ريت ... يا ريت ... يا ريت ما دللتني
يا ريت ... يا ريت ... يا ريت ما زهيتني

(الأغنية موجودة على موقع اليوتيوب على الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=tJBNyl0eeD4 )

أما الأغنية الأخرى التي كتبها القذافي فهي أغنية "مين يجرا يقول" وهي أغنية لها قصة يجب أن تروى فقبيل عيد الأضحى عام 1992 وإبان سريان قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 799 لسنة 1991 الذي صدر تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة بعد ثبوت تورط نظام القذافي في تفجير طائرة شركة طيران بان أمريكان فوق قرية "لوكيربي" الأيرلندية في 21 ديسمبر عام 1988 ومقتل 259 شخصاً هم جميع من كانوا على متن الطائرة و11 شخصاً من سكان القرية ... حاول نظام القذافي انتهاز موسم الحج عام 1992 لكسر الحظر الجوي المفروض على بلاده وأرسل طائرة حجاج ليبيين إلى جدة دون الحصول على موافقة المملكة العربية السعودية أو إذناً من اللجنة المختصة في مجلس الأمن (طلبت اللجنة الخاصة بالأمم المتحدة أن يسافر الحجاج الليبيون عن طريق مطار مرسي مطروح بمصر، ومطار جربة بتونس) ما دعا السلطات السعودية إلى رفض هبوطها، فما كان من القذافي إلا أن أرسل الطائرة بالحجاج إلى القدس بعد أن حصلت لهم السلطات الليبية على تأشيرات من السفارة الإسرائيلية في روما.
وكتب القذافي أغنيته الشهيرة "مين يجرا يقول" والتي يهاجم فيها النظام السعودي والملك فهد ويصفه بالمسطول الذي يحمي البترول ويحميه في نفس الوقت أسطول في إشارة إلى القوات الأمريكية التي كانت موجودة في الأراضي السعودية، وتقول بعض كلمات الأغنية:
مين يجرا يقول هذا مش معقول
بنزور ونبكي ع الكعبة وقبر الرسول
قالولي الدّمعة بتهدد أمن الأسطول
قالولي صوتك بيهدد أمن الأسطول
ويقول في مقطع أخر:
راعينا حاكم مش حاكم حاميه أسطول
واهم مش فاهم مسطول بيحمي البترول
ويقول في مقطع ثالث:
ننصحكم حجوا للبابا والفاتيكان ...
أسهل من مكة والكعبة وأكثر أمان
مكة حاميها حراميها
خلي في صدري باقيها

(الأغنية موجودة على موقع اليوتيوب على الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=NXyuwqq4uOA&feature=player_detailpage )

وبعدها بأيام غنت الفنانة التونسية ذكرى هذه الأغنية من كلمات معمر القذافي وألحان الفنان محمد حسن ... ونسبت الأغنية إلى الشاعر الليبي علي الكيلاني الذي كان مديراً للإذاعة الليبية وقتها.
وبعد سنوات حاول القذافي إصلاح العلاقات مع السعودية فأخفيت الأغنية ومنع بثها وقام علي الكيلاني بكتابة أغنية أخرى على نفس اللحن تتحدث عن غزو العراق وإعدام صدام حسين غنتها ذكرى أيضاً.
أما عن كيفية معرفتي بالفنانة التونسية الراحلة ذكرى محمد ولقائي الأول معها في العاصمة الليبية طرابلس في أكتوبر عام 1991 فتلك قصة أخرى ربما أحكيها يوماً ما.



#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رامي والفرشة ...... لماذا؟!
- خالد الكيلاني يكتب: لعبة العسكر أم لعبة السياسة!!
- الإخوان يعيدون إنتاج انتهازيتهم!!
- خالد الكيلاني يكتب: شكراً بن علي ... شكراً مبارك!!
- خالد الكيلاني في حوار مثير مع الكاتب والمفكر جمال البنا 1/2
- الملط هل يكذب أم يتجمل؟!!
- فساد جهاز كشف الفساد
- القذافي يذبج الشعب الليبي ... وابن عمه ما زال يمسك العصا من ...
- الثورة ومبارك والمجلس العسكري أسقطوا الدستور!!
- أسرار السعادة الزوجية
- دور الإعلام في دعم المجتمع المدني
- موسم سقوط الأقنعة
- الجماهير وإغتيال حقوق الإنسان
- شهيدة دريسدن ... وقتلى نجع حمادي
- س وج في قضية أوكامبو والبشير
- جمال مبارك ... حصرياً من واشنطن‏
- الطيب جداً جداً ... صالح
- قضاة ... وقضاة
- لكنه بكاء ... كالبكاء
- مباحث مكافحة الفتاوي


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد الكيلاني - خالد الكيلاني يكتب: القذافي ... شاعراً غنائياً