أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماء محمد مصطفى - أسمائيات : بشرى سارة للسمان في العراق !!














المزيد.....

أسمائيات : بشرى سارة للسمان في العراق !!


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 3524 - 2011 / 10 / 23 - 01:29
المحور: كتابات ساخرة
    


تؤكد دراسات أميركية حديثة على أن التوتر والضغط العصبي يسببان السمنة ، من جراء تحفز الغدتين الكظرتين على إفراز هرموني الأدرينالين والكورتيزول في الدم . وعليه فإن الدراسة تنصح السمان بإزالة أسباب التوتر ليتخلصوا من الوزن الزائد ، من خلال بعض الإجراءات ، منها :
إعداد قائمة بالأمورالنفسية والجسدية التي تصيب الشخص بالتوتر ، لكي يحدد مسببات الضغط العصبي بدقة ، ومن ثم يحاول التخفيف منها ، عبر عدّ وسائل تقترحها الدراسة ، ومن ذلك :
الاسترخاء في مواعيد يومية ثابتة وبلامقاطعة ، وممارسة رياضة اليوغا ، والتنفس العميق ، واخذ حمامات ساونا مرة أسبوعياً ، وتناول الأطعمة المضادة للتأكسد ذلك إن التوتر المستمر يتسبب في زيادة معدلات التأكسد في الجسم .
تثير تلك الدراسات شجوننا في هذا البلد المتوتر منذ عقود طوال ، إذ إننا إذا عملنا بنصائحها ، من خلال تأشيرنا أسباب التوتر ، نجد أن القائمة طويلة وعريضة لاتسعها صفحة واحدة .
فمن حقوق إنسانية منتهَكَة الى أوضاع سياسية ملتبسة واقتصادية واجتماعية غير مستقرة ، الى شظايا أحلام وطموحات خافتة لدى شرائح مختلفة وفي مقدمتها شريحة الشباب العاطل عن العمل والعاجز عن الزواج لأسباب مادية ، الى مخاوف تأصلت في أطفالنا الذين فتحوا عيونهم على واقع عنيف ، والى .. والى .. والى ..
إن أبسط حقوق المواطَنة يتمثل بالحصول على خدمات جيدة او على الأقل مقبولة إذا ما إخذنا بنظر الاعتبار الظروف الاستثنائية التي مرّ بها البلد مروراً بالمخاض الصعب لولادة لم تكتمل بعد لعراق جديد يرفل بالامن والسلام والحقوق الإنسانية . لكن أين هي هذه الخدمات ، وأغلب مايحصل عليه المواطن يمثل خدمات عليلة او غائبة غالباً من جراء سرقة المال العام مما يدل على ضعف قيادات المؤسسات الخدمية اوغياب إخلاص القائمين عليها .
إذن كيف لنا أن نزيل هذا السبب ، لكي تخف قائمة التوترات قليلاً ؟!
لاتكمن إشكالية تلك الدراسات في مسببات التوتر فقط ، وإنما في طرائق إزالة المسببات !! إذ إن المطلوب أن نسترخي في مواعيد ثابتة من غير أن يقاطعنا احد ! لكن أين نسترخي ؟
أنفعل ذلك في البيت الذي نمارس فيه ( رياضة ) يومية قسرية ، بدلاً عن اليوغا ، اسمها مركب : حوِّل على الوطنية .. راحت الوطنية جتي السحب .. انكَطع واير السحب .. مولدة الشارع عطلت .. طفي الثلاجة راح نشغل مولدة ؟!! انهجم بيت اديسون على هاالاختراع !!
أم نسترخي أمام شاشات الفضائيات التي تدر علينا بأخبار المصائب من مفخخات وطائفيات الى اقتسام الكعكات وغير ذلك ؟! آخذين بنظر الاعتبار أن نشرات الأخبار تسبب الاكتئاب ، أم نجد في الشوارع سلوتنا للاسترخاء حيث الزحامات الخانقة وضياع الوقت الثمين من أعمارنا في انتظارات غير مجدية وهواجس ومخاوف من أن تختصر عبوة ناسفة اوسيارة مفخخة علينا عبء الانشغال بسبل الخلاص من التوتر، بإلقائنا الى الفناء ؟
أم نسترخي في العمل حيث تنتظرنا قائمة أخرى من المنغصات ، قد يستطيع الدبلوماسيون والمتفانون فقط التكيف معها او الانشغال عنها بالعمل الجاد ؟!
ومن الطرائق المزيلة للتوتر ، والتي تؤكد عليها تلك الدراسات : الاستعانة بحمامات الساونا .. وهي متوفرة لدينا مجاناً وموزعة بيننا قسراً وعلى نحو واسع صيفاً ، حيث ما أن تنطفئ الكهرباء حتى نستمتع بالساونا الاجبارية ، وهذا يحدث كثيراً ومراراً في اليوم الصيفي الواحد ، وبما إن السنة في العراق تتكون من أحد عشر شهر جهنمي وشهر واحد صيفي !! فإننا في طليعة الشعوب الممارسة للساونا ، ومع ذلك لا تنقص أوزاننا !!
كما تشير الدراسات نفسها الى أهمية تناول الأطعمة المضادة للتأكسد ، ولاندري إن كانت أطعمتنا صحية فعلاً من جراء الملوثات حولنا وحولها ، حتى تسهم بالتقليل من التأكسد ؟!
فبشراكم بشراكم أيها السمان ، لن يكلفكم تقليل الوزن سوى القليل من غض البصر عن تلال من الهموم والمتاعب !!
ولكن مع ذلك ولكي لايقال أننا نكتب مايحبط الناس ، وقد يزيد من توترهم ، مما يؤدي الى مزيد من السمنة ـ نضع بين أيديكم قائمة ببعض الأغذية والفيتامينات التي تخفف من الشد العصبي ، على وفق ماجاء في الدراسات :
الخضروات الورقية ومنها الداكنة كالبقدونس والفواكه الحمضية والحبوب والأسماك وزيوت بذور الكتان ولحم الكبد والسبانخ وحامض الفوليك ، والتركيز على فيتامينات E و6 B وB12 وC و"المغنسيوم" والزنك والأعشاب .
نتمنى لكم شهية طيبة لتناول كل مامن شأنه التخفيف من الضغط العصبي والنفسي ، وإن كنا نحلم بظهور دراسات أكثر عملية وأيسر تطبيقاً في العراق لكي ينعم ساكنوه بأيام خالية من التوترات ، كدراسة تبين لنا كيفية فقدان الذاكرة في وقت قياسي ، حتى ننسى الكثير من همومنا اليومية ، فلا نتوتر !



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسمائيات : خلجات امرأة منسية في منطقة البرزخ !!
- أعماق الإنسان نوافذ للضوء والأمل والجمال
- أفكار متمردة على دكتاتورية المجتمع والرجال !!
- اللجوء الى جنوب السودان !!
- متى ننتفض على العنف ضد المرأة ؟!
- مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي العراقي .. نريد قراراً حاس ...
- مباشر الى وزير التعليم العالي العراقي .. قبل أن تبتلع الخيبة ...
- كيف تتحسن حال العراق ، وأنتم تتناحرون ؟!
- فقدان ذاكرة .. مُتعَمَد
- لكي لاتضيع حقوقكم!
- نريد حكومات تحترم إنسانية المواطن
- نعم للمظاهرات والمطالبة بحق الحياة والكرامة
- أمراض بالقرعة .. أمراض بالجملة !!
- قضية المفصولين السياسيين من ناحية أخلاقية وإنسانية
- لأنها امرأة .. لأنه رجل
- زحمة يادنيا زحمة!!
- الموظفون يهلكون بسبب الحَر .. مَن ينقذهم من غرف الساونا الإج ...
- البعض طار الى عش التناقضات ، ولم يهبط بعد !
- لماذا نحن دولة ( نايمة ) ؟!
- أنا او .. أنا


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماء محمد مصطفى - أسمائيات : بشرى سارة للسمان في العراق !!