أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أشرف محمد مجاهد مصطفي - الحوار السابع... اللباقة الزوجية !!..














المزيد.....

الحوار السابع... اللباقة الزوجية !!..


أشرف محمد مجاهد مصطفي

الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 10:03
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


قد تكون الصراحة أحياناً هدامة، جارحة، غير واعية يساء فهمها، فتتحطم الحياة الزوجية، بينما الصدق الواعي البناء النابع عن المحبة والإحترام هو السبيل الوحيد للسعادة الزوجية.

فالحياة الزوجية لا تسير على وتيرة واحدة، فقد تكون هناك بعض المشاحنات وإختلاف الآراء بين الزوجين، فكلاهما يريد منذ البداية أن يفرض شخصيته وكيانه وأسلوبه في محاولة للسيطرة على مجريات الأمور داخل الأسرة، غير أن الزوجة الذكية هي التي تحاول أن تتواءم مع حياتها الجديدة حتى لا تفقد سعادتها وبيتها، وكذلك الزوج الذكي هو الذي يستطيع احتواء الأزمات والمشاحنات بقليل من الحكمة والصبر والقدرة على العبور بالأسرة إلى بر الأمان.

فبعد فترة من الزواج يشعر الزوجان بإنطفاء بريق السعادة، ويدخل الملل وتدق المشاكل اليومية حياتهما، وتهرب عبارات الحب والمودة من الحوار، ويسود القلق والتوتر والإنفعال، والكلمات تصبح أكثر غلظة وأحياناً جارحة، فلو سجلت كل زوجة أحاديثها مع زوجها في الحجرات المغلقة بعيدا عن عيون الناس وأذانهم لإدركت بكل سهولة لماذا تشتد الإزمات والمشاحنات الزوجية، فالتسجيل سوف يكشف لها حقيقة لا جدال فيها أن لهجتها في الحديث معه تقطر قوة وعنفاً وتتواري خلفها مساحيق الرقة والعذوبة والصوت الهامس الذي تتميز به في حديثها أمام الأهل والجيران والأقارب...وبالمثل الزوج، فاللباقة والكلمات الرقيقة اللطيفة تظل سجينة داخله وتختفي فورعودته للبيت، بإعتقاد أن حياته الزوجية قد استقرت ولا تحتاج لتلك الكلمات التي لا معني لها، فطاقته منهكة في العمل وبناء المستقبل.

فالزوجة عادة ما تتحدث كثيراً عن مشاكل الآخرين في أحاديثها مع زوجها، وغالباً ما تمن عليه دائماً بفضلها وأنها تضحي من أجله، وتحاول التدخل في كل شئ في حياته بمراقبة تصرفاته، وبانتقاده دائماً وأحياناً بأسلوب ساخر مستتر، ناهيك عن بعض الزوجات الطموحات التي تريد من زوجها أن يحقق لها كل شئ في قفزة واحدة، فترهقه بمطالبها، وإلا وجد منها أقصي الكلمات وصلف المعاملة... أما الزوج في المقابل إذا ما شعر بالضيق والملل وكثرة اللوم والمخاصمة، فيبحث عن سعادته خارج البيت مع الأصدقاء والأهل، حتى يقابل امرأة أخري تعيد له شخصيته وهويته التي فقدها في بيته، وغالباً ما يواجه صراحة زوجته وغلظة الكلمات بالصمت والتجاهل أو بالخصام والتشاجر، وجميعها تزيد من فتور العلاقة وتأزمها وتسحبها إلى حافة الهاوية.

وفي هذا المجال يحذر الدكتور كارلفريد بروديريك أستاذ علم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا الأمريكية من أن ثمة حقيقة مؤكدة تشير إلى أن 80% من حالات الخلافات الزوجية ترجع إلى الأسلوب الخاطئ في التخاطب بين الزوجين، في حين أن الأسلوب البناء في المخاطبة يمكن أن يرجح كفة الزواج الناجح بنسبة 80% إذا ما تأقلمت الزوجة من بداية الحياة الزوجية وبدلت أسلوب التجريح والنقد المستمر بأسلوب آخر يميل إلى الصدق البناء، فليس هناك زوج يقبل أن يفقد السيطرة على دفة مركب الحياة الزوجية ليسلمها إلى الزوجة لتوجهها في الاتجاه الذي تراه، إذ أن للزوج كبرياءه وكيانه الطبيعي المتمثل في قيادة الأسرة.

فاللباقة في الحديث وحسن المعاملة بين الزوجين، وإن اختلف رنينها بمرور فترة على الزواج، وتركيز كلا الطرفين على نقاط ضعف الشريك الآخر، مع تناسي المميزات التي دفعتهما للارتباط في الماضي، أمر هام وحيوي في استمرارية الحياة الزوجية، والزوجة الواعية هي التي تستطيع أن تدرك الفرق بين التكوين النفسي والعاطفي بين الرجال والنساء ولا تندفع في غضبها وتدين زوجها بالفشل وعدم الفائدة وإن شبح الطلاق بات يهدد حياتها، وكذلك الزوج الواعي عليه أن يدرك أن عبارات الحب والود يشغل حيزاً كبيراً من تفكير وعقل الزوجة.

فالحياة الزوجية عبارة عن مجموعة من الموازنات المتساوية، واللباقة في الحديث وحسن المعاملة هما أساس الزواج الناجح الذي يدعم أعمدته وأركانه.

وللحوار بقية أن شاء الله...
[email protected]



#أشرف_محمد_مجاهد_مصطفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار السادس ... الزواج أخذ وعطاء !!..
- الحوار الخامس... من الأفضل؟!..
- الحوار الرابع ... الحب والزواج!!..
- الحوار الثالث.. كلنا عيوب!!..
- الحوار الثاني ... كيف نبدأ ؟!..


المزيد.....




- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - أشرف محمد مجاهد مصطفي - الحوار السابع... اللباقة الزوجية !!..