أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - شمخي جبر - العرب بأنتظار الدرس التونسي














المزيد.....

العرب بأنتظار الدرس التونسي


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 23:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


وانا اكتب هذا المقال فأن بين تونس وبين الانتخابات ثلاث ايام .. اتذكر كل تفاصيل الاوضاع التي عشناها في العراق في المرحلة الانتقالية ، الانتقال من نظام الحزب الواحد والفكر الواحد الى نظام التعددية السياسية والحزبية.
ولكن الفرق بين تونس والعراق كبير ، فشعب تونس المتحضر البطل الذي قدم للعالم درسا في الحرية والتحرر ، وقدم درسا في استخدام اسلوب الاعنف للوصول الى حقوقه ، ليس كشعب العراق الذي ابتلي بالاحتلال وآثاره فضلا عن مخلفات النظام السابق وتدخل دول الجدور .
شعب تونس الموحد الواحد رغم التعددية السياسية والحزبية يختلف عن الشعب العراقي الذي قسمته الاهواء السياسية والطائفية المدعومة من دول الجوار .
شعب تونس الان يضع قدمه بأصرار وثبات على عتبة الديمقراطية والحرية ليقدم درسا جديدا للعرب . فالعرب مازالوا ينتظرون من تونس دروسا في الحرية والديمقراطية.
فتونس رائدة الربيع العربي اخذت مكانها كمعلم واستاذ كبير في النضال السلمي ، ولعل صناديق الاقتراح هي التي تقرر هذا .
صناديق الاقتراع تعبر عن أرادة الشعب التونسي بكل ثقة وشفافية ونزاهة .ويقوم بحراسة ارادة الشعب ووتوفير اجواء الامان والحرية لها الجيش التونسي الذي عبر عن مهنيته وارتباطة بالشعب وارادته .
المشككين بارادة الشعب التونسي والمراهنين على عدم نجاح الانتخابات هم اعداء الشعب التونسي سواء كانوا في الخارج او الداخل ، فهؤلاء لايروق لهم ان تعم الحرية والديمقراطية وقيم المجتمع المدني في تونس..
نحن من بغداد ننتظر من تونس التقدم الى الامام في التمسك بحريتها وحقوق ابنائها .. ونحن كعرب نراهن ان تونس لن تتراجع مهما كبرت التحديات الخارجية والداخلية ، فتونس الحرية والديمقراطية لا تكون الا كما يريد شعبها الابي .
الشعب التونسي وهو يعبر عن ارادته من خلال صناديق الاقتراع لن يختار الا ممثليه الحقيقيين والمدافعين عن مصالحه وحقوقه ، وهو يعرف ماذا يختار ومن يختار وكيف يختار ولايريد موعضة من احد ليعبر عن ارادته .
الشعب التونسي الذي عبر عن ارادته وحيوته في انتفاضته السلمية يعرف جيدا كيف يكمل المشوار وهو يخوض الانتخابات للمجلس الوطني التأسيسي.
بعد ان انتهى سباق التعريف بمئات القوائم الحزبية والمستقلة والائتلافية في مختلف الدوائر الانتخابية بـ 24 ولاية تونسية ، عرف المواطنون ماذا سيختارون ومن سيختارون .
وسيكون الجيش هو الضامن لاستقلالية القرار الشعبي والارادة الشعبية وسيقف الى جانبه كل الحراكات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني .
المشاركة في الانتخابات حق لكل مواطن ومواطنة وهي واجب يؤديه المواطن وهو يعبر عن التصاقه بهموم شعبه وارادة مواطنيه ومستقبل بلاده .
من بغداد ننتظر انتصار ثاني تزفه تونس لنا بعد انتصارها في انتفاضتها وبعد ان قدمت لنا درسا ديمقراطيا فريدا حين عبرت عن اصالتها وحيوتها ، من بغداد ننتظر انتصار ارادة الشعب ومشاركته ، ننتظر درسا تونسيا نتعلم منه .

*اعلامي وناشط عراقي
بغداد



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون حرية التعبير
- رسالة الى اعلامي كبير ، لكنه صغير..!!!!
- الوافد الثقافي ... الصادم والمصدوم
- الواقع واوهام البعض !!!
- المثقف الغندور
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة ....... اين حريتنا؟
- بأنتظار الدرس العراقي .. بعد الثورة التونسية الخضراء
- سيدة نجاة العراق
- مجتمع مدني .. ام ماذا؟
- سردشت عثمان ... حلاج الكلمات
- حرية التعبير عن الرأي
- انصاف الضحايا
- مواجهة الارهاب
- المثقف والانتخابات
- كرنفال بنفسج احتفل به الجميع
- يوم البنفسج
- عودة الثقافة الدينارية
- تداعيات عدم الثقة.. العزوف عن انتخابات مجالس المحافظات
- الدعاية الانتخابية والاستثمار السياسي للدين
- الإصلاح و طقوس عاشوراء


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - شمخي جبر - العرب بأنتظار الدرس التونسي